سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


والدة الطفل السوري المغتصب في لبنان تكشف للمرة الأولى عن مفاجآت صادمة


كشفت والدة الطفل السوري الذي تعرض للاغتصاب الجماعي في البقاع الغربي بلبنان، وتصوير جريمتهم عبر مقطع فيديو، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالواقعة التي ما زالت تتفاعل بين الرأي العام اللبناني وعبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي للقبض على الفاعلين ومعاقبتهم. وذكرت فاطمة الصلح والدة الطفل البالغ من العمر 13 عامًا أن المجرمين السبعة فروا من البلدة منذ أن انتشر فيديو فعلتهم عبر الإعلام، فيما تستمر الأجهزة الأمنية في البحث عنهم، حتى أن عائلاتهم تبرّأت منهم بعدما شاهدوا الفيديو، مشيرة: "هم أنكروا في البداية فعلتهم إلا أن الفيديو أثبت جرمهم". وأوضحت الصلح عن مفاجأة حول أن ما يُثير حرقتها أن "المجرمين الثمانية هم أقارب لهم؛ ما يُجسّد فعلا مقولة الأقارب عقارب"، قائلة: "لا أطلب سوى إحقاق الحق وإنزال أشد العقوبات بهؤلاء ليكونوا عبرة لغيرهم". ويحمل الطفل الجنسية السورية لكن والدته لبنانية، كان يعمل بمعصرة في بلدة سحمر البقاعية وتعرض إلى تحرش واغتصاب وبشكل متكرر من قبل مجموعة من شباب المنطقة على مدى سنتين (حيث كان عمره 11 عاما) لكنه لم يستطع البوح بحقيقة ما يتعرض له بسبب تهديد هؤلاء له. وأكملت والدته في تصريحات صحافية: "عمل ابني لمدة شهرين فقط بالمعصرة في صيف عام 2018، وعندما كان يعود إلى المنزل كنت أجده حزينا والدمعة بعينيه، وفي بعض الأحيان باكيا؛ لأنه كان يتعرض للضرب على يد هؤلاء كما أخبرني فطلبت منه التوقف عن الذهاب إلى المعصرة". وبينت أن ابنها لم يجرؤ على إخبارها بما يتعرض له من قبل هؤلاء؛ لأنهم هددوه بالقتل، وأكدت أنها ذهبت في أحد الأيام إلى المعصرة لتسأل الشباب عن سبب ضربهم لمحمد فقالوا لها إنه لا يعمل كما يُطلب منه وهو "صبي بشع يستحق الضرب". كما اعترف محمد بعد انتشار فيديو الحادثة التي حصلت قبل حوالي عامين بأن ثمانية أشخاص في المعصرة جميعهم أقرباء من بلدة سحمر كانوا يقومون بهذا الفعل. وأوضحت فاطمة: "بعد انتشار الفيديو ذهبت أنا ومحمد إلى النيابة العامة في مدينة زحلة (قرب بلدة سحمر) ورفعنا دعوى ضد هؤلاء المجرمين، لكنني أخاف من أن يقتلوه بسبب الضجة المُثارة حول قضيته"، مضيفة: "قال لي قاضي التحقيق إن الفيديو جريمة موصوفة بكل ما للكلمة من معنى وابنك محمد بريء والمجرمون سينالون عقابهم". ورفضت فاطمة مشاهدة الفيديو إلا أنها علمت "بفظاعته" من جيرانها وأصدقائها، قائلة: "يا ويلن قدّام الله، لماذا كل هذا الإجرام بحق طفل يصرخ ويبكي؟". يذكر أن الأم تملك محلاً لبيع البقالة في بلدة سحمر البقاعية بعدما وجدت نفسها منذ 13 عاما أما وأبا في الوقت نفسه؛ لأن زوجها السوري هجرها عندما كان محمد لا يزال رضيعا. ومنذ ذلك الوقت وهي لا تعرف عنه شيئا ولا تدري إن كان علم بما حل بابنه أم لا.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,