ممارسة الرياضة على معدة فارغة.. أمر جيد أم سيئ؟
إن كنتِ من النوع الذي يستيقظ في الصباح ويشعر بانبعاث أصوات من بطنه أو معدته، فربما يعني ذلك أنك بحاجة لتناول بعض الطعام وليس ممارسة الرياضة، وهي مشكلة عادة ما تكون محل خلاف ومثار جدل بين بعضهم بعضا لعدم درايتهم بحقيقتها. وفيما يتعلق بالسؤال الذي يشغل بال كثيرين، وهو ما إن كانت ممارسة الرياضة على معدة فارغة أمرا جيدا أم سيئا، قال باحثون إن الأمر في البداية كان مختلفا؛ فالبشر حينما كانوا يمتهنون نشاط الصيد، ولم يكن متاحا أمامهم وقتها خدمة طلب الطعام ليصلهم في غضون 10 دقائق، كما هو الحال الآن، فهم لم يكونوا يتناولون الطعام إلا بعد أن ينتهوا من نشاطهم البدني الذي يؤهلهم لقتل حيوان ضخم أو تسلق شجرة للحصول على ثمار التوت الحلو الموجود بها، وهذه كانت طبيعتهم آنذاك. ويشير أغلب الناس إلى أن هذه المهمة ليست سهلة، وربما لن يكون من اليسير على بعضهم القيام بها كما كان يفعل أجدادنا الأوائل، وإن نوهوا في الوقت نفسه إلى أن الناس باختلاف قدراتهم يمكنهم ممارسة التمرينات الرياضية تحت ظروف مختلفة، وهو ما يعني أن الأمر يتوقف على الشخص نفسه، فهو من يستطيع أن يحدد لنفسه النظام الذي يريحه ولا يشعره بأي تعب فيما يتعلق بمواعيد الأكل والرياضة. وعلى عكس الاعتقادات أو الخرافات السائدة، فقد أظهرت البحوث والدراسات أن تناول كثير من الوجبات الصغيرة على مدار اليوم أمر لن يعمل على تسريع عملية الحرق أو التمثيل الغذائي، كما أن تفويت وجبة من الوجبات لن يصيب بالسمنة فضلا عن ممارسة الرياضة على معدة فارغة لن تبطل مفعول التمرينات الرياضية في الأخير. وقال الباحثون إن هناك نظريات تتحدث عن أن المعدة الفارغة تتسبب في إفراز سلسلة من التغيرات الهرمونية بكافة أنحاء الجسم والتي تكون مفاجئة أثناء بناء العضلات وحرق الدهون، وهي الجزئية التي يجب أيضا أخذها بعين الاعتبار بالفعل. وأضاف الباحثون أن النتائج أظهرت لهم أن ممارسة الرياضة على معدة فارغة تتسبب في تحسين درجة الحساسية تجاه الأنسولين وكذلك تعزيز مستويات هرمون النمو. وخلاصة القول هي أن كل ما يقال عن أن هناك فوائد محتملة لممارسة الرياضة على معدة فارغة هي نتائج ليست واضحة بشكل كبير وليست رائعة بهذا الشكل الذي يُرَوَّج له.