بخاخات الفم التي تسد الشهية.. هل تعمل فعلا؟
تتفاوت الآراء بخصوص الشكل أو الهيئة أو الوزن التي يجب أن تكون عليها المرأة، وهو أمر نسبي بشكل كبير، فما تعتبرينه وزنا مثاليا من وجهة نظرك قد لا يكون كذلك من وجهة نظر أخريات، والعكس صحيح. وتبقى الفكرة الأهم هي ضرورة العمل على ألا يؤثر الوزن بأي شكل من الأشكال على الصحة العامة في الأخير. ويبدو أن الرغبة التي تكون لدى البعض في إنقاص الوزن بهدف التمتع بتكوين جسماني صحي لا تقتصر عليك أنت وحدك فقط؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أنها رغبة عامة. وطبقا لبحث أجرته شركة Bupa Global المتخصصة في مجال التأمين الصحي، ومقرها المملكة المتحدة، فقد سبق لـ 65% من السكان حول العالم أن اتبعوا حمية غذائية واحدة على الأقل خلال السنوات الخمس الأخيرة. وفي غمرة اهتمام الناس بسبل وطرق إنقاص الوزن لاسيما خلال السنوات الماضية، بدأت تظهر بعض الابتكارات التي يروج عنها وعن فعاليتها في جهود إنقاص الوزن للراغبات من النساء. ومن أبرز هذه الوسائل التي كثر الحديث عنها مؤخرا هي تلك البخاخات الفموية التي يقال إنها تسد الشهية؛ إذ حظيت باهتمام كثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لم تتوافر معلومات حول جدواها أو فعاليتها أو مدى أمانها للصحة. ويجب في البداية معرفة أن ذلك البخاخ الفموي الخاص بسد الشهية وإنقاص الوزن هو في الأساس بخاخ يستخدم بالفم ويحتوي على مكونات نشطة يعتقد أنها تساعد في إنقاص الوزن. وبضخ تلك المكونات في الفم، يمكن أن يتم امتصاصها بشكل سريع من قبل الآلاف من الشعيرات الدموية، التي تقع بالقرب من أنسجة الجلد. بالنسبة لطريقة عمل هذا البخاخ، فيُعتَقَد أنه يقوم بإيصال مكونات تخسيس نشطة بشكل مباشرة إلى الجسم، ولا يزال محل بحث ودراسة من جانب الباحثين المختصين. وأجمع الباحثون في الأخير على أن تلك البخاخات ما هي إلا بدعة قصيرة المدى، فهي غير مثبتة بشكل كامل إلى الآن، فضلا عن تأثيرها النفسي؛ لأنها تعطي للناس رسالة لاشعورية بعدم قدرتهم على إنقاص أوزانهم بأنفسهم واحتياجهم لتلك البخاخات، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير ضار على المدى الطويل على الثقة واحترام الذات.