نجمٌ عالميّ يروي حكاية الفقر والجرذان والجسد الضعيف والوالدة المكافحة
اعترف أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم في وقت من الأوقات، البرتغالي ناني، أن المرحلة الأولى من حياته كانت صعبة للغاية لأنه عاش في فقر تام قبل الرفاهية. وكشف لاعب سبورتينغ لشبونة البرتغالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وفالنسيا الإسباني وأندية كبيرة أخرى في حوار صحفيّ "عندما كنت طفلاً، أحسست أن الله اختارني لأكون لاعب كرة قدم، ولكن قصتي بدأت مع الجوع". وأضاف ناني "عشت مع والدتي وثمانية من أشقائي في منزل به ثقوب في الأرض تخرج منها الجرذان والسحالي، ولم يكن لدينا شيء نأكله، فقاتلنا من أجل حياتنا، خصوصاً أن أخي الأكبر غادر إلى الرأس الأخضر، وكان يغيب لشهور". وتابع ناني "غياب أخي جعل الحياة صعبة علينا وعلى أمي، إذ بقيت مع أطفال صغار، وكنت أصغرهم سناً، وقد فعلت كل شيء فقط لإطعامنا، غنت، وعملت في مطعم، وحتى في محطة إطفاء". وقال ناني "بعد سنوات، قابلت والدتي رجلاً، فانتقلنا للسكن معه، وكان منزله في حالة أسوأ، حيث شاركنا جميعاً وعددنا عشرة حماماً واحداً وغرفة معيشة واحدة ومطبخاً، وكان فمنا جافاً، وجسدنا ضعيفاً جداً". وشرح ناني كيف ظهرت موهبته فقال "ذات يوم كنا نلعب كرة القدم، فطلب أخي باولو البيتزا التي لم تصل، فإتصلت بنا إحدى السيدات وأرسلت لنا بيتزا رائعة الطعم، ثم سألتنا عما كنا نفعله، فقلنا إننا نلعب كرة القدم". وختم "دعتنا السيدة للحضور في اليوم التالي حيث شاهدتنا أثناء اللعب وقالت لي أن لديها صديقاً محترفاً يمكن أن يساعدني، وهو ماركو أوريليو، فكانت البداية".