يجني صانعو المحتوى المال عبر يوتيوب من خلال عدد من المصادر، مثل الإعلانات، والاشتراكات، والتبرعات، والبث الحي، وخدمات يوتيوب بريميوم. وذكر موقع ذا فيرج التقني أن منصة يوتيوب أتاحت لصانعي المحتوى، معرفة الطريقة التي يجنون بها المال، عبر وضع الكثير من المتغيرات في مكان واحد ويقدم تلك المعلومات لمنشئي المحتوى في شكل مقياس جديد لتحقيق الدخل يسمى آر بي إم.

ومن خلال خاصية آر بي إم الجديدة، سيكون صانع المحتوى قادرا على تحديد مصدر الدخل في قناته على وجه الدقة. آر بي إم هي اختصار لجملة "العائد عن كل ألف مشاهدة"، يمثّل المبلغ الذي حقّقته من كل 1,000 مشاهدة للفيديو، ويستند إلى مصادر أرباح متعددة من ضمنها الإعلانات وميزة "القنوات المنتسَب إليها" وأرباح يوتيوب بريميوم وميزتي سوبر تشات والملصقات العجيبة. والخاصية الجديدة تختلف عن خاصية سي بي إم الموجودة بالفعل في يوتيوب، والتي تظهر المبلغ الذي ينفقه المعلنون لعرض الإعلانات على يوتيوب، والتي يمكن لصانع المحتوى من خلالها معرفة حجم الإيرادات لكل ألف مشاهدة للفيديو. ولا تعني الخاصية الجديدة تخلي يوتيوب عن خاصية سي بي إم، والتي لها فائدة تخص المعلنين، فكلما كان مؤشر سي بي إم أعلى، فإن هذا يعني دفع مال أكثر لعرض الإعلان على قناة صانع المحتوى. ولذا يسمح يوتيوب لصانعي المحتوى بمعرفة مصادر الأموال. ما يبعث على اطمئنان لمنشئي المحتوى حول مقياس العائد لكل ألف مشاهدة هو أنه يقر بمقدار تغير القيمة النقدية على المنصة حتى في السنوات القليلة الماضية فقط. كما تجري منصة يوتيوب تغييرات أخرى لتيسر على ما يبدو على صانعي المحتوى تحقيق المزيد من أرباح الإعلانات، بما في ذلك منح صانعي المحتوى حق الوصول إلى الإعلانات أثناء التشغيل على مقاطع فيديو مدتها ثماني دقائق والتي سيجري تفعليها في وقت لاحق من هذا الشهر، بخلاف السابق إذ لم يمكن بمقدور صانعي المحتوى الذين لا تتجاوز مدة الفيديو الخاص بهم 10 دقائق الوصول إلى الإعلانات أثناء التشغيل. أشارت سوزان وجسيكي، المديرة التنفيذية، في عدد من الرسائل المفتوحة إلى منتدى صانعي المحتوى، إلى أن الشفافية هو الغاية التي تسعى إليها هي وفريقها. يتضمن ذلك الشفافية حول كيفية حصول صانعي المحتوى على المال. لذا فإن تقديم مقياس جديد مثل العائد لكل ألف مشاهدة هو خطوة قوية في الاتجاه الصحيح.