انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا أثار موجة جدل واسعة، يظهر ما قال النشطاء إنها سائحة أجنبية فوق مسجد الذخيرة الأثري بقطر وهي تتجول بلباس عاري وتؤدي إيحاءات خارجة على أنغام الموسيقى، ما اعتبره ناشطون إساءة للرمز الإسلامي وهو المسجد وتعدي على حرمة بيوت الله. وظهرت السائحة الأجنبية بالمقطع الذي انتشر على نطاق واسع ورصدنا وهي ترتدي لباساً فاضحاً وتتجول داخل مسجد الذخيرة الأثري، وترقص على أنغام موسيقية.

فيما انتقد ناشطون ما قامت به السائحة واعتبروه استهزاء بحرمة المعالم الدينية، منتقدين السماح لها بذلك، ومطالبين السلطات بمحاسبتها. وبينما لم يتسن لنا التأكد من صحة هذا المقطع أو زمن ومكان تصويره، لم تصدر عن السلطات القطرية أي رد رسمي بخصوص هذا المقطع سواء بالنفي أو الإثبات.

وتعمدت كتائب الذباب الإلكتروني بالسعودية والإمارات الترويج لهذا المقطع في سياق الإساءة لقطر والانتقاص منها، مشيرين إلى في ذات الوقت إلى تقرير قناة “الجزيرة” القطرية بشأن عارضات الأزياء العاريات في مدينة العلا السعودية وقيامهم بجلسات تصوير هناك لصالح مجلة “فوغ” المعروفة.

هذا وأثارت جلسة تصوير عارضات أزياء في منطقة العلا السعودية، ونشرت صورها في مجلة “فوغ” العالمية منذ عدّة أيام، ردّة فعل في وسائل التواصل الاجتماعي العربية، خصوصاً وأن بعض المعلقين رأى مشاهد “فاضحة” في الصور.

والواقع أن “فوغ” الأميركية نشرت خبر قيام المصمم اللبناني إيلي مزراحي، (المصمم لعلامة مونو) بالإضافة إلى مصورين محترفين، بتحضير تقرير في منطقة العُلا، التابعة إدارياً للمدينة المنورة. ورافقت المصمم والمصورين عارضات أزياء لهن شهرة عالمية، نذكر بينهن كيت موس وماريا كارلا بوسكونو وكانديس سوانبويل وجوردان دان، والهدف كان تصوير بعض الجديد من مجموعة خريف وشتاء 2020 لماركة “مونو” من تصميم اللبناني نفسه. ورأى العديد من النشطاء أنه من غير اللائق تصوير عارضات “بأزياء فاضحة” في منطقة المدينة المنورة.