تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم 15 مليونا اليوم، حسب إحصاءات لوكالة رويترز؛ إذ تتسارع وتيرة الجائحة مع استمرار انقسام الدول بشأن التعامل مع الأزمة. وفي الولايات المتحدة، التي سجلت أعلى عدد للإصابات في العالم، وبلغ 3.91 ملايين حالة؛ حذر الرئيس دونالد ترامب من أن "الوضع سيزداد سوءا على الأرجح -للأسف- قبل أن تتحسن الأمور". وجاءت أعلى 5 دول من حيث عدد الإصابات، بعد أميركا: البرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا، لكن -وحسب الإحصاءات- يظهر أن أسرع وتيرة لانتشار المرض كانت في الأميركتين، حيث سُجل أكثر من نصف حالات العدوى في العالم، ونصف الوفيات.

كما شهدت كندا ارتفاعا مفاجئا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد هذا الأسبوع، بعد أكثر من شهر من تسجيل تراجع مستمر في الحالات، ودخول معظم البلاد في المرحلة الثالثة من إعادة فتح الاقتصاد وعودة الحياة شبه الطبيعية. وفي ألمانيا، سجل معهد "روبرت كوخ" لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم 454 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال يوم واحد، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية. وفي فرنسا، وصل عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا إلى 214 ألفا و607 حالات، حتى الساعة السابعة والنصف صباح اليوم، حسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبيرغ للأنباء. وأعلنت السلطات الصحية في روسيا اليوم  تسجيل 5 آلاف و862 إصابة جديدة، و165 وفاة، خلال آخر 24 ساعة.

أما أستراليا فقد كشفت اليوم عن 501 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مسجلة الرقم الأعلى من الإصابات منذ بدء انتشار الوباء على أراضيها قبل 4 أشهر، كما حذرت السلطات من مرحلة جديدة حرجة في أكبر مدينتين في البلاد. وفي البرازيل، أظهرت الفحوص إصابة أكثر من 2.15 مليون شخص بالفيروس، بينهم الرئيس جايير بولسونارو، وتوفي ما يزيد على 81 ألف شخص. ودخل وزيران في جنوب أفريقيا المستشفى لإصابتهما بمرض كوفيد-19، في حين بلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في أكبر بلد صناعي في أفريقيا 372 ألفا و628 شخصا، وصلت الوفيات إلى 5 آلاف و173.

آسيويا

في الصين، أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية اليوم أنها تلقت تقارير عن تسجيل 14 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي الصيني أمس، من بينها 5 حالات وافدة من الخارج و9 إصابات محلية، ووفقا لما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) فإنه لم تُسجل حالات وفاة بسبب المرض أمس. كما ارتفعت حصيلة الإصابات المؤكدة بالفيروس في باكستان اليوم إلى 267 ألفا و428 حالة، وذلك عقب تسجيل 1332 إصابة جديدة. وكذلك ارتفعت حصيلة الإصابات في الهند إلى مليون و192 ألفا و915 حالة، وذلك عقب تسجيل 37 ألفا و724 إصابة جديدة خلال 24 ساعة الماضية. من جهتها، أطلقت اليابان اليوم حملة ترويج سياحية مثيرة للجدل بأموال دافعي الضرائب، رغم المخاوف من تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا.

ارتفع إجمالي الإصابات في الولايات المتحدة بوباء كورونا المستجد إلى أكثر من 3.8 ملايين، بينها أكثر من 60 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما سجلت كل من الهند والبرازيل وإيران أرقاما قياسية في عدد الإصابات. كما تسبب الفيروس في وفاة 448 شخصا يوم أمس، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء الفتّاك في هذا البلد إلى 140 ألفا و922 وفاة، وفق جامعة جونز هوبكنز ومقرّها في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند. وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا من الفيروس وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، سواء على صعيد الوفيات أو على صعيد الإصابات. من جانبها، أعلنت السلطات البرازيلية أنّ الاختبارات على لقاح لفيروس كورونا المستجد يطوّره مختبر "سينوفاك بيوتيك" الصيني، ستبدأ اليوم في مدينة ساو باولو على 900 متطوّع من العاملين في المجال الصحّي. وفي المجموع سيتمّ تلقيح 9 آلاف متطوّع في 6 ولايات برازيلية، وذلك في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة قبل الموافقة على اللقاح.

وفي الصين، أعلنت لجنة الصحة الوطنية تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم 20 يوليو/تموز، انخفاضا من 22 حالة قبل ذلك بيوم. أما في فنزويلا، فقد أعلن وزير الإعلام خورخي رودريغز -في تغريدة له على تويتر- إصابة 45 عاملا في شبكة التلفزيون الفنزويلية الرسمية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حسبما أفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء. من جانبها، سجّلت السلطات الصحية في باكستان 1013 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 266 ألفا و96 حالة. كما سجلت اليابان يوم امس 230 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أعلى رقم سُجل هذا الأسبوع.

ونظرا لارتفاع الحالات، قررت السلطات اليابانية استبعاد طوكيو بالفعل من برنامج دعم السياحة الداخلية، بسبب الزيادة القياسية في حالات كورونا مقارنة بالمناطق الأخرى، وذلك لمنع انتشار العدوى في جميع أنحاء البلاد. وفي إسرائيل أعلنت وزارة الصحة اليوم 1844 إصابة جديدة، و5 وفيات بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية.

وفي الهند، ارتفعت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد إلى مليون و155 ألفا و191 حالة، عقب تسجيل 37 ألفا و148 إصابة جديدة، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الصحة الهندية. واليوم، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع إجمالي عدد حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 14 ألفا و 634 حالة، بعد تسجيل 229 وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. بدورها، أعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان اليوم تسجيل 11 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي حالات الوفاة في السلطنة إلى 337 حالة. وفي السياق، اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على خطة إنقاذ مالي بقيمة إجمالية 750 مليار يورو، لتخفيف التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا. ويعني الاتفاق الجديد أن البلدان الأكثر تضررا -مثل إيطاليا وإسبانيا- ستحصل على حزم إنقاذ من دول التكتل، في محاولة لتفادي هبوط أكبر في مؤشراتهما الاقتصادية الناجمة عن الجائحة.

بعدما أظهرت تجارب بريطانية خفضه لمعدل الوفاة بين مرضى كوفيد-19 في المستشفيات، اعتمدت وزارة الصحة اليابانية، ديكساميثازون، علاجا ثانيا للمرض الفتاك. وأدرجت الوزارة ديكساميثازون كخيار علاجي إلى جانب عقار ريمديسفير المضاد للفيروسات الذي تنتجه شركة غيلياد ساينسز، في أحدث مراجعة لكتيب الإرشادات الخاص بفيروس كورونا. ونالت المراجعة تغطية واسعة النطاق في وسائل الإعلام اليابانية، ، وفق ما نقلت "رويترز". وأظهرت نتائج تجارب أعلن عنها الباحثون في المملكة المتحدة الشهر الماضي أن ديكساميثازون، العقار الرخيص الواسع الاستخدام من عائلة الستيرويدات، هو العقار الأول في إنقاذ مرضى كوفيد-19، فيما قال العلماء إنه تطور كبير في مساعي التصدي لجائحة فيروس كورونا.

وشركة نيتشي-إيكو اليابانية من بين شركات الأدوية التي تنتج ديكساميثازون. وأكدت النتائج الكاملة للتجارب السريرية العشوائية الكبيرة التي نشرت الجمعة الماضي، في دورية نيو إنغلاند الطبية فوائد ذلك العقار في علاج حالات الإصابة المتقدمة، أو المعتدلة، من كوفيد-19.