خوفاً من ردّ حزب الله على استشهاد أحد عناصره في سورية، الاحتلال الإسرائيلي يلغي مناورة كان يفترض أن تنفذ على الحدود الشمالية مع لبنان إثر ارتفاع منسوب الاستنفار على الحدود.

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جيش الاحتلال ألغى، أمس، مناورة "كان يفترض أن تنفذ على الحدود الشمالية مع لبنان". إلا أن الوسائل أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي عزز حضوره عند الحدود مع لبنان بكتيبة مشاة خشية من عمليات حزب الله. مراسل الشؤون العسكرية في "القناة 12" الإسرائيلية قال إن "المناورات ألغيت" بعد ارتفاع منسوب الاستنفار عقب العدوان الإسرائيلي على سوريا. وأشار المراسل الإسرائيلي الى أن "تنفيذ حزب الله المستمر لتهديداته، وإطلاقه النيران المضادة للدروع قبل أكثر من عام في مستوطنة أفيفيم، دفعا إلى إلغائها لمنع التصعيد". وقد قتل جندي إسرائيلي وأصيب ضابط بجروح في انقلاب آلية عسكرية على الحدود مع لبنان، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحادثة وقعت في مزارع شبعا المحتلة خلال التأهب والاستنفار في المنطقة. وسقطت قذيفتان إسرائيليتان أمس في المنطقة الواقعة بين موقعي رويسات القرن وزبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. جاء ذلك خلال تدريبات يجريها الاحتلال الإسرائيلي بالذخيرة الحية في منطقة الجولان المحتل، ما أدى إلى اشتعال حرائق في المنطقة. واستدعى على أثرها الاحتلال سيارات الإطفاء للتعامل مع الحرائق. وشيع حزب الله الشهيد علي كامل محسن الذي ارتقى شهيداً جراء القصف الإسرائيلي في محيط مطار دمشق الدولي. موكب التشييع انطلق من أمام منزل الشهيد في بلدة عيتيت الجنوبية، فيما ردد المشاركون الهتافات المنددة بأميركا و"إسرائيل". وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن وجود "خشية في إسرائيل من رد حزب الله، في هجوم الأمس على سورية".