سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كورونا ..1100 وفاة بأميركا وتحذير أممي من عواقب وخيمة مع تسارع مقلق بأفريقيا والبلقان والإصابات تتجاوز 15 مليونا..دولتان عربيتان في صدارة أكبر بؤر من حيث الإصابات بالنسبة لعدد السكان


ارتفعت أرقام الوفيات في الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا المستجد بما يربو على 1100 لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد تسجيل أعداد قياسية في ولايات ألاباما وكاليفورنيا ونيفادا وتكساس، بحسب إحصاءات قامت بها رويترز، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من عواقب وخيمة للوباء في الدول العربية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الجائحة الحالية كشفت هشاشة الاقتصادات والمجتمعات العربية والصعوبات في استجابة بلدان المنطقة العربية للفيروس، محذرا من عواقب وخيمة على الأوضاع السياسية والاجتماعية بالبلدان العربية جراء انتشار الفيروس. بدورها لم تشهد الولايات المتحدة حصيلة وفيات يومية كهذه ليومين متعاقبين منذ نهاية مايو/أيار الماضي، ووفقا لتحليل بيانات الوفيات في الأسبوعين الأخيرين مقارنة مع الأسبوعين السابقين، تشهد 23 ولاية الآن ارتفاعا في الوفيات، ويقترب العدد الإجمالي للإصابات من 4 ملايين حالة. أما البرازيل فقد سجلت رقما قياسيا جديدا في عدد الإصابات اليومية بكورونا بلغ 67 ألفا و860، بالإضافة إلى 1284 وفاة، ليصل العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى مليونين و227 ألفا و514 حالة، والوفيات إلى 82 ألفا و771، وليتجاوز العدد الإجمالي للحالات المؤكدة في أميركا اللاتينية 4 ملايين. وفي أستراليا، أمرت السلطات في ملبورن، ثاني كبرى المدن في البلاد، الخميس السكان بوضع كمامات في محاولة لاحتواء كوفيد-19 بعدما ظهرت مجموعات عدة من الإصابات في جنوبي شرقي البلاد، وسجلت اليوم الخميس أعلى عدد يومي للوفيات الناجمة عن الفيروس خلال ثلاثة أشهر. وارتفعت أعداد الإصابات بشكل ملحوظ في الأراضي الفلسطينية، وقالت وزارة الصحة اليوم الخميس إنه تم تسجيل 596 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و3 وفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، وأضافت في بيان أن معظم الإصابات الجديدة كانت في القدس التي سجلت 305 إصابات، في حين سجلت محافظة الخليل 167 إصابة.

أوروبيا

أعلنت روسيا تسجيل 5848 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس، مما يرفع إجمالي عدد الإصابات لديها إلى 795 ألفا و38 إصابة، وهو رابع أعلى رقم في العالم. وقال مركز مواجهة أزمة فيروس كورونا في البلاد إن 147 شخصا توفوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل إجمالي الوفيات إلى 12 ألفا و892. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة النمساوية تسجيل 170 إصابة جديدة، منها 63 حالة في العاصمة فيينا وحدها، وذلك في أعلى حصيلة يومية منذ أبريل/نيسان الماضي. اعلان ووصل عدد الإصابات المؤكدة في بريطانيا إلى 297 ألفا و952، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبيرغ للأنباء، وأشارت إلى أن عدد الوفيات بلغ 45 ألفا و586 حالة. كما بلغ عدد الإصابات في ألمانيا 204 آلاف و276 حالة، وارتفع عدد الوفيات في البلاد جراء الفيروس إلى 9102 حالة. وارتفع عدد الإصابات في إيطاليا إلى 245 ألفا و32، وفي فرنسا إلى 215 ألفا و605، وأشارت البيانات إلى أن عدد الوفيات في فرنسا جراء الفيروس بلغ أكثر من 30 ألف حالة. أما في إسبانيا، فقد وصل عدد الإصابات المؤكدة إلى267 ألفا و551 حالة، وأشارت البيانات إلى أن عدد الوفيات جراء الفيروس بلغ 28 ألفا و426 حالة.

آسيويا

قالت لجنة الصحة العامة في الصين اليوم إن البر الرئيسي الصيني سجل 22 إصابة بفيروس كورونا المستجد مقارنة مع 14 قبلها بيوم. وأعلنت السلطات في هونغ كونغ اليوم الخميس تسجيل 118 إصابة جديدة، وقالت إن من بين الإصابات الجديدة 111 إصابة محلية مؤكدة، مشيرة إلى أن منطقة فيكتوريا تسجل خلال هذه الفترة ارتفاعا غير مسبوق في عدد الإصابات بكورونا . وفي إندونيسيا، أظهرت بيانات فريق مكافحة مرض كوفيد-19 تسجيل 1906 إصابات جديدة اليوم الخميس، ليرتفع إجمالي الإصابات بها إلى 93 ألفا و657 إصابة. أما في اليابان، فقد ذكرت وسائل إعلام يابانية اليوم الخميس أن العاصمة طوكيو سجلت أكثر من 300 إصابة جديدة بكورونا، وقالت وكالة كيودو للأنباء إن الإصابات تمثل رقما قياسيا جديدا تجاوز أعلى زيادة سابقة في الإصابات اليومية بلغت 293 إصابة الأسبوع الماضي. وسجلت وزارة الصحة في سنغافورة 354 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات في البلاد 49 ألفا و98 حالة. وقالت وزارة الصحة الهندية إن البلاد سجلت قفزة قياسية في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا حيث رصدت 45 ألفا و720 إصابة يوم الأربعاء ليرتفع الإجمالي إلى مليون و240 ألفا.

دولتان عربيتان في صدارة أكبر بؤر كورونا من حيث الإصابات بالنسبة لعدد السكان

أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن دولتين عربيتين تتصدران قائمة الدول الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات بالنسبة لإجمالي عدد السكان فيهما. وأوضحت الوكالة في تقرير نشرته اليوم الخميس أن هاتين الدولتين هما قطر التي سجلت حتى اليوم 107871 إصابة مؤكدة بالفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19"، منها 163 حالة وفاة، ويقدر عدد مواطنيها بـ2.8 مليون نسمة، والبحرين التي سجلت 37637 إصابة، منها 130 حالة وفاة، ويبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة. وانطلاقا من هذه الأرقام، تتجاوز نسبة الإصابات من إجمالي عدد السكان في قطر والبحرين 3.85% و2.35% على التوالي. وكشفت آخر الدراسات، حسب "أسوشيتد برس"، في الدولتين نسبة مرتفعة للمرضى الذين لم تظهر لديهم أعراض الإصابة بـ"كوفيد-19"، أي نحو 60% في قطر و68% في البحرين، ما يثير تساؤلات بشأن مدى فعالية قياس درجة حرارة المواطنين بشكل جماعي كإحدى وسائل رصد الإصابات والحد من انتشار الوباء. ولفت التقرير إلى أن زيادة عدد الفحوص أتاحت للسلطات المحلية الكشف عن تفشي الوباء على نطاق واسع في المساكن والأحياء الفقيرة التي يقطنها بشكل جماعي العمالة الأجانب من آسيا، وسط ظروف تسهم في انتشار الفيروس. وتؤكد الإحصاءات، حسب "أسوشيتد برس"، أن نحو 30% من إجمالي عدد المصابين في قطر مواطنون من الهند و18% من نيبال و14% من بنغلاديش. وفي البحرين، يعود أكثر من 2.6 ألف مما يزيد عن ستة آلاف شخص تم تشخيص إصابتهم من خلال متابعة الحالات المخالطة للمرضى السابقين إلى مواطني الهند، و1260 شخصا من بنغلاديش و400 شخص من كل من باكستان ونيبال، فيما يبلغ عدد المواطنين البحرينيين المصابين 1310 أشخاص. ولفت التقرير إلى أن نسبة الوفيات بين المصابين بـ"كوفيد-19" في الدولتين الخليجيتين لا تزال عند مستوى منخفض نسبيا، أي 0.15% في قطر و0.34% في البحرين، مقارنة مع نحو 3.6% في الولايات المتحدة على سبيل المثال. ونسب الباحث في كلية طب وايل كورنيل في قطر، ليث أبو رداد، والباحثة في الجامعة الأمريكية ببيروت، غنى ممتاز، هذا الأمر إلى أن أغلبية العمالة الأجانب ليسوا من كبار السن غالبا، فيما أشارت سلطات الدولتين، ردا على أسئلة من "أسوشيتد برس"، إلى النجاحات التي أحرزتاها في إجراء عمليات الفحص. ورجح التقرير أن الأرقام المذكورة أعلاه تعكس بشكل أوسع الوضع في منطقة الخليج التي تعتمد دولها بشكل ملموس على العمالة الأجانب، وخاصة نجاح الحكومات المحلية في متابعة المصابين بالوباء.


أعلن مسؤول بمنظمة الصحة العالمية اليوم أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" يتسارع بشكل مقلق في أفريقيا ودول البلقان، في حين تجاوزت الإصابات عبر العالم 15 مليونا أغلبها في أميركا التي خصصت نحو ملياري دولار لتطوير لقاح. وقال رئيس برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان اليوم إن العدوى تتسارع في أفريقيا وإن هناك اتجاهات مقلقة للعدوى في جنوب أوروبا ومنطقة البلقان. وأضاف ريان لإذاعة نيوزتوك في إيرلندا مسقط رأسه "لا تزال قطعا الأميركتان هما البؤرة الساخنة الرئيسية.. أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية، لكن الفيروس بدأ يتسارع في أفريقيا"، علما أن عدد الإصابات في هذه القارة بلغ حتى الثلاثاء 751 ألفا و157 إصابة، بينها 15 ألفا و737 وفاة. يشار إلى أن جنوب أفريقيا بها أعلى معدلات الإصابة في القارة الأفريقية بنحو 374 ألف حالة وأكثر من 5100 وفاة. ووفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية، حتى الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش اليوم، ارتفع عدد الإصابات عبر العالم إلى أكثر من 15 مليونا، بينها أكثر من مليون سجلت في أقل من خمسة أيام. وبقيت الولايات المتحدة الأميركية البلد الأكثر تضررا بـ 3 ملايين و915 ألفا و780 إصابة (142 ألفا و312 وفاة). وفي تطور مفاجئ، أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى بأن الفيروس يأخذ أبعادا "مقلقة" في أجزاء من الولايات المتحدة، موصيا بوضع الكمامة.

ووافقت الحكومة الأميركية على تخصيص 1.95 مليار دولار لقاء 100 مليون جرعة من لقاح ضد الفيروس. ويعمل على تطوير اللقاح تحالف شركتي الأدوية الأميركية العملاقة "فايزر" والألمانية "بيونتيك"، على ما أفادت به الشركة الأوروبية. وقالت "بيونتيك" في بيان إن الولايات المتحدة لديها خيار شراء "500 مليون جرعة إضافية"، مضيفة أنّ "المواطنين الأميركيين سيحصلون على اللقاح مجانا تماشيا مع التزام حكومة الولايات المتحدة بتوفير لقاحات كوفيد-19 مجانا". وفي أستراليا، أعلنت الحكومة اليوم تسجيل 502 إصابة جديدة، ليقترب بذلك إجمالي عدد الإصابات من 13 ألفا في البلاد التي حظيت بإشادات لإدارتها الفعالة للأزمة، وهو ما يشير إلى أن ما من بلد بمنأى عن تفشي الفيروس.

من جهتها، دعت حاكمة طوكيو يوريكو كوكي اليوم سكان منطقتها إلى البقاء في بيوتهم عشية عطلة نهاية أسبوع طويلة في اليابان، بينما عدد الإصابات اليومية بالفيروس في ارتفاع مطرد بالعاصمة اليابانية. يأتي ذلك غداة توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق إنعاش اقتصادي "تاريخي" بقيمة 750 مليار يورو، بعد أربعة أيام من مفاوضات ماراثونية وصعبة في بروكسل.

إصابات في غولاني

وفي إسرائيل، أعلن الجيش اليوم إصابة 12 جنديا من الكتيبة 51 من لواء النخبة "غولاني" بالفيروس. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن الجيش، إنهم أصيبوا خلال الأيام الأخيرة وتم نقلهم إلى مرافق خارجية لتلقي العلاج. وارتفع عدد المصابين في الجيش الإسرائيلي إلى 886، وفق ما أوردهموقع "ويلا". ويخضع 7558 من جنود وضباط وموظفي الجيش للحجر الصحي. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن إجمالي عدد الإصابات بلغ 54 ألفا و663 إصابة، توفي منهم 430. وفي العالم العربي، وحسب إحصاء وكالة الصحافة الفرنسية، سجلت 23 ألفا و784 وفاة من بين مليون و38 ألفا و655 إصابة. وأعلن العراق اليوم تسجيل 92 حالة وفاة، و706 إصابات وتعافي 197. وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 5 وفيات، و751 إصابة وتعافي 601. وفي البحرين، تم تسجيل وفاتين و894 إصابة، وتعافي 1083. وفي فلسطين، تم تسجيل 356 إصابة وتعافي 16. وأعلنت السعودية تسجيل2331 إصابة ووفاة 44 وتعافي 3139. وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل ثلاث وفيات و441 إصابة وتعافي 450. في السياق، أعلنت الولايات المتحدة تقديم أكثر من 46 مليون دولار مساعدات إلى العراق، لمواجهة الفيروس. وحتى الثلاثاء، بلغت الإصابات في العراق 97 ألفا و159 إصابة، بينها 3950 وفاة، و64 ألفا و950 حالة شفاء.

بين الواقعية والحذر الشديد واتهامها بالتشاؤم، تتراوح تصريحات منظمة الصحة العالمية التي ما فتئت تحذر العالم من تصاعد الإصابات بفيروس كورونا، الذي طال حتى الآن أكثر من 15 مليون إنسان، وتخفف من اندفاع الحكومات عالمياً من فتح الاقتصاد بعد إغلاق دام أشهرا عدة. أما في ما يتعلق باللقاح، فبعدما تنفس العديد حول العالم الصعداء قبل أيام إثر الإعلان عن نتائج مبشرة للقاحين، خففت المنظمة العالمية مجدداً من تلك الاندفاعة، موضحة أن أي لقاح لن يبصر النور قبل انقضاء القسم الأول من السنة القادمة.

فقد قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، "لا تتوقعوا لقاحاً ضد الفيروس التاجي قبل انقضاء الجز الأول من العام المقبل". وتابع موضحاً "بحكم الواقع، سيحل الجزء الأول من العام القادم قبل أن يحصل الناس على اللقاح". كما أضاف أن الباحثين يحرزون تقدماً كبيراً في تطوير لقاحات لمنع الإصابة بالفيروس التاجي ودخل عدد قليل منها تجارب المرحلة الأخيرة، لكنه "من غير الممكن توقع بدء استخدامها قبل أوائل عام 2021".


مشكلات على المدى الطويل

إلى ذلك، نبه إلى أن كثيرين من مصابي كوفيد-19 من الحالات متوسطة الشدة سوف يواجهون مشكلات صحية على المدى الطويل. وأوضح قائلاً "إن عملية الالتهاب في الحويصلات الهوائية والأوعية الدموية الصغيرة أثناء الإصابة بعدوى كورونا يمكن أن تسفر عن استغراق الرئتين وقتا طويلا قبل استعادة وظائفهما للعمل بشكل طبيعي، وكذلك نظام القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يسفر ذلك عن الإرهاق وقلة التحمل لممارسة الرياضة وتراجع عمل وظائف الرئة، حتى في حالة الشباب الأصحاء". كما أشار إلى أن تلك المضاعفات أو الآثار قد تستغرق شهورا للتعافي الكامل.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,