سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كورونا يكسر حاجز الـ15 مليون مصاب حول العالم..ترمب يعترف بخطورة الوضع وخيام في الشوارع ..إجراءات إعادة حجر جزئية والصحة العالمية تعلنها: لا لقاح قبل 2021 ودراسة تنسف فعالية الكلوروكين


يواصل وباء كوفيد-19 انتشاره في العالم مع ارتفاع عدد المصابين إلى 15 مليوناً، بينهم أكثر من ثمانية ملايين في القارة الأميركية وحدها، ما أجبر دولاً عديدة على فرض إجراءات صحية جديدة.

وفي المجموع توفي 627 ألفاً و307 أشخاص بفيروس كورونا المستجد، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس لكن الوضع الأسوأ هو في القارة الأميركية. ففي الولايات المتحدة تجاوز عدد الإصابات الأربعة ملايين، أي بزيادة مليون إصابة خلال أسبوعين فقط، كما ذكرت جامعة جونز هوبكنز التي تعد مرجعا. ومن قبل، كان الأمر يحتاج إلى شهر لتسجيل مليون إصابة جديدة وتجاوز عتبة الإصابات من مليونين إلى ثلاثة ملايين.

ترمب يعترف بخطورة الوضع

واعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي اتهم بإنكار خطورة الوضع لفترة طويلة، مؤخرا "بزيادة مقلقة في الإصابات" في جنوب البلاد. وألغى مؤتمر الجمهوريين الذي كان مقررا في فلوريدا في نهاية آب/أغسطس لإعلانه رسميا مرشحا للحزب للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر. وقال نيكولاس ريش من جامعة ماساتشوسيتس إن الحسابات المرتبطة بالأوبئة على المستوى الوطني، تشير إلى أنه سيبلغ الذروة في الأسابيع الأربعة المقبلة. وبأكثر من 144 ألف وفاة، تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بالعدد المطلق للوفيات، تليها البرازيل ثم بريطانيا. وفي اليوم، سجلت أكثر من 76 ألفا و500 إصابة جديدة بكوفيد-19 و1225 وفاة، حسب أرقام نشرتها الجامعة نفسها. وأدى ارتفاع عدد الإصابات إلى زيادة البطالة للمرة الأولى منذ نهاية آذار/مارس في البلاد، ما أثار قلق بورصة وول ستريت. ويعاني أكثر من 16 مليون أميركي من البطالة، بينما يحصل 32 مليونا على تعويض مؤقت.

بولسونارو بلا كمامة

في أميركا اللاتينية والكاريبي، تجاوز عدد الإصابات عتبة الأربعة ملايين. وفي البرازيل وحدها بلغ عدد الإصابات أكثر من 2,2 مليون. لكن هذا لم يمنع الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، المصاب بالفيروس من التجول على دراجة نارية والتحدث بلا كمامة مع عمال نظافة بالقرب من منزله في برازيليا، كما ظهر في صور نشرتها وسائل الإعلام. وبسبب انتشار الوباء، أعلنت بوليفيا تأجيل الانتخابات العامة المقررة في السادس من أيلول/سبتمبر إلى 18 تشرين الأول/أكتوبر. وبلغ عدد الوفيات في هذا البلد 315 وهو الأكبر في يوم واحد.

خيام في الشوارع

والوضع سيئ جدا خصوصا في الإكوادور، حيث بلغ النظام الصحي في أراكويبا ثاني مدن البلاد، أقصى طاقته. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مصابين بكوفيد-19 ينامون تحت خيام نصبت بالقرب من المستشفيات، بينما يمضي آخرون ليلتهم في سيارات متوقفة في أماكن قريبة على أمل الحصول على سرير وتلقي علاج. وكشف تسجيل فيديو انتشر بشكل واسع الوضع المأساوي في هذه المدينة إذ تظهر فيه امرأة باكية هي تجري وراء سيارة تقل الرئيس مارتن فيزكارا الذي قام بزيارة للمدينة الأحد. وهذه السيدة التي تدعى سيليا كابيرا كانت تتوسل من أجل منح سرير في المستشفى لزوجها المصاب بكورونا ووضعه خطير. وتوفي أدولفو ماماني بعد يومين الثلاثاء عن 57 عاما.

أما في أوروبا فقد بلغ عدد المصابين بالمرض رسميا ثلاثة ملايين وسبعة آلاف و88 شخصا بينما بلغ عدد الوفيات 206 آلاف و714. لكن بعد يومين على اتفاق الدول الـ27 الأعضاء على خطة إنعاش غير مسبوقة تبلغ قيمتها 750 مليار يورو لمواجهة الانكماش التاريخي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، هدد النواب بعرقلة الاتفاق على ميزانية 2021-2027 "إذا لم يتم تحسينه". وهم يطالبون بزيادات في مخصصات مجالات المناخ والقطاع الرقمي والصحة. لكن هذا لا يعرض للخطر، خطة الإنعاش التي أقرتها الدول الـ27، الثلاثاء، لمواجهة فيروس كورونا المستجد التي لا تحتاج إلى موافقة البرلمان. في بريطانيا، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي أصيب بالفيروس من قبل ويحتفل الجمعة بمرور عام على توليه منصبه، إنه "يعد (...) بعدم السماح للفيروس بكبح البلاد". لكن الخبراء يحذرون من موجة ثانية من الإصابات، بينما تحتل المملكة المتحدة المرتبة الأولى في عدد الوفيات (45 ألفا) في أوروبا. في فرنسا واصل عدد الإصابات ارتفاعه وسجل "أكثر من ألف "ولا أقل من عشر بؤر" لإصابات، حسب المديرية العامة للصحة.

إجراءات إعادة حجر جزئية

في مواجهة ارتفاع عدد الإصابات، أصبح وضع الكمامات إلزاميا في بعض المناطق. ففي أستراليا التي نجحت حتى الآن في احتواء الوباء، سجلت في ولاية فكتوريا (جنوبا) وعاصمتها ملبورن  422 إصابة جديدة. وفرض على سكان ملبورن وضع كمامات منذ اليوم. الأمر نفسه ينطبق على هونغ كونغ والنمسا، حيث أصبح وضع الكمامات إلزاميا من جديد في السوبرماركت والمصارف وغيرها. في بلجيكا سيكون وضع الكمامة إلزاميا، اعتبارا من السبت في الأسواق والشوارع التجارية والفنادق والمقاهي والمطاعم، باستثناء عند الجلوس على المائدة. وقررت بريطانيا أيضا فرض وضع الكمامات في المحلات التجارية اعتبارا من الجمعة. واختارت دول عدة إعادة فرض إجراءا حجر جزئي. فقد دعي سكان طوكيو البالغ عددهم نحو عشرة ملايين إلى البقاء في منازلهم اعتبارا من اليوم الأول من عطلة نهاية أسبوع طويلة في اليابان. في جنوب إفريقيا، يوحي ارتفاع بنسبة ستين بالمئة في عدد الوفيات لأسباب طبيعية في الأسابيع الأخيرة بأن عدد الوفيات بكوفيد-19 أكبر بكثير مما تورده الإحصاءات الرسمية. وستغلق المدارس الحكومية من جديد لشهر واحد.

أعلنت الهند، الجمعة، تسجيل أكثر من 49 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وهو أعلى معدل يومي للإصابات منذ بدء انتشار الوباء في أواخر يناير. وقالت وزارة الصحة الهندية، إنه تم تسجيل 49310 حالة إصابة بكوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك العدد الاجمالي للإصابات إلى 1287945 إصابة. كذلك سجلت الهند 740 حالة وفاة جديدة، ليصل عدد الوفيات إلى 30601 حالة وفاة.

تجري الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، ما يقرب من 10 آلاف اختبار لكل مليون شخص. ووفقا للمجلس الهندي للأبحاث الطبية، وهو أكبر هيئة بحث طبي في الهند، يجري اختبارات لأكثر من 300 ألف شخص يوميا في الوقت الحالي، مقارنة ببضع مئات فقط في مارس الماضي.

دراسة برازيلية "تنسف" فعالية "الكلوروكين" في علاج كورونا

اعتبرت دراسة حديثة نشرت في البرازيل، أن عقار "هيدروكسي كلوروكين"، غير فعال في مواجهة كوفيد-19. وأجريت التجربة السريرية في 55 مستشفى بالبرازيل، ونشرت نتائجها بمجلة "نيو انغلاند جورنال أوف ميديسين". وكان الهدف من الدراسة معرفة إن كان عقار "هيدروكسي كلوروكين"، يمكنه إذا ما أخذ مع المضاد الحيوي "أزيترومايسين"، تحسين حالة مرضى مصابين بشكل طفيف أو معتدل بوباء كوفيد-19.

وأجريت الدراسة التي أشرفت عليها مجموعة من الباحثين والأطباء تنضوي تحت ما يعرف بـ"ائتلاف كوفيد-19 البرازيل"، على 667 مريضا، واستنتجت أن الذين عولجوا بـ"هيدروكسي كلوروكين"، كانوا معرضين أكثر لمشاكل في القلب والكبد، حسبما نقلت "فرانس برس". وتأتي نتيجة الدراسة لتخالف توصيات حكومة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، والتي نصحت باستخدام "هيدروكسي كلوروكين" أو "الكلوروكين" المضاد للملاريا بالاشتراك مع "أزيترومايسين".
وأكد بولسونارو الذي أعلن إصابته بفيروس كورونا المستجد في السابع من يوليو، مرات عدة أن وضعه الصحي تحسن بفضل "هيدروكسي كلوروكين". جدير بالذكر أن البرازيل تعتبر ثاني أكثر الدول تضررا من كوفيد-19 بعد الولايات المتحدة، حيث سجلت حتى اليوم، حوالي 2.3 مليون إصابة، أفضت إلى وفاة أكثر من 84 ألف شخص.


منظمة الصحة العالمية تعلنها: لا لقاح قبل 2021

بعد أيام من الأنباء الإيجابية، خرج خبير في منظمة الصحة العالمية، بتصريح ربما يكون محبطا لكثيرين بعدما أكد أن الباحثين يحرزون تقدما كبيرا في تطوير لقاحات لمنع الإصابة بمرض كوفيد-19، لكنه أضاف أن من غير الممكن توقع بدء استخدامها قبل أوائل عام 2021. وأضاف مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، في مناسبة عامة على وسائل التواصل الاجتماعي "بحكم الواقع، سيحل الجزء الأول من العام المقبل قبل أن يحصل الناس على اللقاح". إعلان منظمة الصحة العالمية جاء بعد تطورات مبشرة خلال الفترة الأخيرة بشأن اللقاح المرتقب الذي ينتظره العالم منذ تفشي كورونا قبل أكثر من 6 أشهر. ففي بريطانيا أعلن علماء في جامعة "أكسفورد" المرموقة أن لقاحهم التجريبي لفيروس كورونا أظهر، في تجارب مبكرة، تسريع الاستجابة المناعية الوقائية في مئات الأشخاص الذين حصلوا عليه. وقالت ساره غيلبرت الباحثة في الجامعة، والتي ساهمت في الدراسة، إن النتائج "واعدة"، مشيرا إلى وجود سبب محدد للتفاؤل يتعلق بسهولة تصنيع اللقاح، وسهولة الحصول عليه. وأضافت: "إذا كان لقاحنا فعالا، فهذا خيار واعد إذ أن هذا النوع من اللقاحات يمكن تصنيعه بسهولة على نطاق واسع".
وفي تطور آخر قالت مصادر روسية أنها تأمل أن تنتج مع شركائها حوالى 200 مليون جرعة من لقاح ضد كورونا هذا العام، في حال نجاح الاختبارات السريرية. والأسبوع الماضي، أعلن باحثون أميركيون أن أول لقاح مضاد لمرض كوفيد-19 تم اختباره هناك عزز أجهزة المناعة لدى الأشخاص تماما كما كان يأمل العلماء وستدخل اللقاحات الآن المرحلة النهائية من الاختبار.، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "اللقاحات آتية وستأتي أبكر بكثير مما كان يعتقده أي شخص"، على حد تعبيره. وأحصي أكثر من 15 مليون إصابة بفيروس كورونا رسميا في العالم، أكثر من نصفها في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، وفق تعداد لفرانس برس يستند الى مصادر رسمية. ويواصل الوباء انتشاره حيث أجبرت دول عدة على تشديد إجراءاتها، وفي أقل من 5 أيام، أحصيت مليون إصابة جديدة في العالم. ومنذ أسبوع، يتم إعلان ما متوسطه أكثر من 230 ألف إصابة يوميا، وقد تضاعف عدد الحالات المؤكدة منذ 11 يونيو.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,