سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


طهران: سنجعل أمريكا تندم على فعلتها..إسرائيل كيان غير شرعي وغير قانوني وليس في موقع يؤهله ليفرض على إيران أين تتواجد في سورية


هددت طهران الولايات المتحدة بأنها ستجعلها تندم على اعتراضها مؤخرا لطائرة الركاب الإيرانية، الذي وصفته بـ"تهديد إرهابي في غاية الخطورة". و خلال مؤتمره الصحفي اليوم قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: "اختبر الأمريكيون كافة أنواع القرصنة مع إيران، وانتقلوا من القرصنة البحرية إلى القرصنة الجوية، وإن اعتراض طائرة الركاب الإيرانية في الأجواء السورية واللبنانية أمر خطير للغاية، هو عمل وتهديد إرهابي ينتهك كافة القوانين الدولية"، وأضاف مهددا: "سنرد عليه في الوقت المناسب".

وأكد موسوي أن إيران ووزارة الخارجية وإلى جانب القوات المسلحة والسلطة القضائية وهيئة الطيران المدني ستتخذ الإجراءات الضرورية التي "ستجعل الولايات المتحدة تندم على فعلتها". وردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن تمديد حظر التسلح على إيران، قال موسوي: "نستبعد أن تتمكن أمريكا من تحقيق أهدافها في تمديد حظر التسلح ، وهو مطلب بلطجي لا نعتقد أن تستجيب له دول العالم". وأضاف: "نأمل أن تتوقف الولايات المتحدة عن ممارسة ضغوطها في هذا الشأن لأنها جهود عبثية لا طائل منها، وإيران ستبذل قصارى جهدها لنيل حقها القانوني في رفع حظر التسلح". وتعليقا على تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن بلاده لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا عند حدودها الشمالية، قال موسوي: "إسرائيل كيان غير شرعي وغير قانوني وليس في موقع يؤهله ليفرض على إيران أين تتواجد في سورية، وأين لا تتواجد". وأضاف "ليس لدينا وجود عسكري في سورية، ولا ننوي البقاء عسكريا إلى الأبد"، مجددا التأكيد على أن "وجود إيران هناك قائم بناء على طلب الحكومة الشرعية في سورية، وهو وجود استشاري هدفه مساعدة سورية في محاربة الإرهاب"، وقال: "إسرائيل هي من يجب أن تحذر من سلوكها في سوريا".

عبد اللهيان: تمّ تحديد القاعدة التي استخدمت لاعتراض الطائرة المدنيّة الإيرانيّة

المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدوليّة حسين أمير عبد اللهيان، يؤكد أنّ السلطات كشفت عن أكثر من 90% من تفاصيل تعرض مقاتلتين أميركيتين لطائرة مدنيّة إيرانيّة فوق سوريا، بما في ذلك القاعدة التي انطلقت منها المقاتلات.
كشف المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدوليّة حسين أمير عبد اللهيان، عن أنه تمّ تحديد القاعدة التي استخدمتها المقاتلات الأميركيّة لاعتراض الطائرة المدنيّة الإيرانيّة في المجال الجوي السوري مساء الخميس الماضي. عبد اللهيان أوضح في مقابلة مع التلفزيون الإيرانيّ، مساء السبت،أنّ السلطات كشفت عن أكثر من 90% من تفاصيل الحادث، بما في ذلك القاعدة التي انطلقت منها المقاتلات الأميركيّة. واعتبر أنّ ما حصل "لم يكن حادثاً عادياً"،مبرزاً أنّ "هناك تحليلات مختلفة، أحدها هو لخداع الدفاعات الجويّة السوريّة وإسقاط الطائرة المدنية الإيرانيّة". وفي هذا الصدد، أفادت مصادر خاصة قناة "العالم" الإيرانيّة اليوم الأحد، بأن المقاتلات الحربيّة الأميركيّة التي اعترضت طائرة الركاب الايرانيّة انطلقت من قاعدة "الأزرق" في الأردن. كما أشارت المصادر إلى أن الطائرات التي اغتالت الفريق قاسم سليماني ورفاقه على طريق مطار بغداد انطلقت من القاعدة نفسها. وتحدث عبد اللهيان عن أنّه "يجب على الأميركيين أن يدركوا أن الانتقام القاسي لاغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني لم يأتِ بعد"، معتبراً أنّ "هذه الأعمال الاستفزازيّة ستجعل الظروف اللازمة لدفع الثمن الباهظ لهذه الجريمة أكثر صعوبة، وستنتج عواقب وخيمة بسبب هذه الحماقة التي تهدد سلامة الركاب والمدنيين". وأكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي، أنّه سيتمّ اتخاذ الإجراءات القانونيّة، "ولكن في بعض الأحيان من المطلوب أن يقوم الأميركيون بدفع أثمان باهظة"، موضحاً أن الوجود الأميركي في سوريا "هو وجود احتلال، ولم يكن هناك أيّ اتفاق مع الحكومة السوريّة، والقواعد العسكريّة الأميركيّة في سوريا وشرق الفرات غير قانونية". وفيما يتعلق بالدور الإسرائيلي في الحادث، رأى عبد اللهيان أنّ "الصهاينة يحاولون القيام بأعمال استفزازيّة من جهة، ومن جهة أخرى إنكار دورهم، فهم يعيشون حالياً في وضع هش"، مشيراً إلى أنّ إنكارهم لتهديد الطائرة المدنية الإيرانية "يؤكد أنهم ليسوا بالمستوى الذي يشكل تهديداً لإيران". في هذا السياق، تحدث عبد اللهيان عن أنّه "حاول الإسرائيليون جاهدين في الأسابيع الأخيرة الإعلان عن ضمّ أجزاء من الضفة الغربيّة، لكن ردود الأفعال ومخاوفهم أحبطت هذه المؤامرة". وأضاف عبد اللهيان: "إذا ارتكب الصهاينة هذه الحماقة، فإنّ الرد الذي سيتلقوه لن يكون سياسيّاً بحتاً وإدانة من طرف المقاومة". يذكر أنّ طائرتين حربيتين أميركيتين اعترضتا طائرة مدنيّة إيرانيّة فوق الأجواء السوريّة مساء الخميس الماضي. وبحسب مصادر سوريّة، فإنّ المقاتلتين الأميركيتين "تعمدتا الطيران بقرب الطائرة المدنية الإيرانية"، موضحةً أن "الطائرة أكملت طريقها إلى بيروت، وأن بين الركاب عدد من الجرحى بسبب الانخفاض المفاجئ للطائرة". قيادة القوات المركزيّة الأميركيّة، أشارت إلى أن طائرة حربيّة من طراز "f15" كانت في مهمة عادية في محيط قاعدة "التنف" العسكريّة في الوقت الذي شوهدت فيه الطائرة المدنية الإيرانيّة في المنطقة نفسها، معتبرةً أنّ "الرقابة جرت من أجل ضمان سلامة قوات التحالف في قاعدة التنف"، مضيفةً أنه "بمجرد ما تمّ التعرف إلى طائرة الركّاب المدنيّة انسحبت المقاتلة إلى مسافة بعيدة عنها". من ناحيته دان المتحدث باسم الخارجيّة الإيرانيّة عباس موسوي، الجمعة، ما وصفها بـ"المغامرة الأميركيّة الخطرة، في تعريض طائرة ماهان إلى الخطر في الأجواء السوريّة"، مضيفاً أن ذلك "يمثّل انتهاكاً لقوانين الطيران الدوليّة".


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,