يرتبط تناول الشوكولاتة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وفقا لبحث نُشر، الخميس، في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، وهي مجلة للجمعية الأوروبية لأمراض القلب.

وقال معد الدراسة الدكتور تشياكريت كريتاناونج من كلية بايلور للطب في هيوستن بتكساس "تشير دراستنا إلى أن الشوكولاتة تساعد في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية للقلب". وأضاف في تقرير نشره موقع الجمعية الأوروبية لأمراض القلب بالتزامن مع نشر الدراسة: "في الماضي، أظهرت الدراسات السريرية أن الشوكولاتة مفيدة لضغط الدم وبطانة الأوعية الدموية، وأردت بمساعد فريقي البحثي أن أرى ما إذا كان يؤثر على الأوعية الدموية التي تغذي القلب (الشرايين التاجية) أم لا، وإذا حدث ذلك، فهل هو مفيد أم ضار". وأجرى الباحثون تحليلاً مشتركاً لدراسات من العقود الخمسة الماضية فحصوا العلاقة بين استهلاك الشوكولاتة وأمراض الشريان التاجي (انسداد الشرايين التاجية)، وتضمن التحليل 6 دراسات مع ما مجموعه 336 ألف و289 مشاركاً، أبلغوا عن استهلاكهم للشوكولاتة. وخلال المتابعة لما يقرب من 9 سنوات، أصيب 14 ألفاً و43 مشاركاً بمرض الشريان التاجي و4667 أصيبوا بنوبة قلبية (عندما يتقدم مرض الشريان التاجي ويغلق تدفق الدم إلى القلب فجأة). ومقارنة باستهلاك الشوكولاتة أقل من مرة واحدة في الأسبوع، فإن تناول الشوكولاتة أكثر من مرة واحدة في الأسبوع مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة 8%. وقال الدكتور كريتاناونج: "تحتوي الشوكولاتة على مغذيات صحية للقلب مثل مركبات الفلافونويد والميثيل زانتينات والبوليفينول وحمض الستاريك التي قد تقلل الالتهاب وتزيد من نسبة الكولسترول الجيد (البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول عالي الكثافة). وأشار إلى أن الدراسة لم تفحص ما إذا كان أي نوع معين من الشوكولاتة أكثر فائدة وما إذا كان هناك حجم مثالي للتناول، وقال: "تبدو الشوكولاتة واعدة للوقاية من مرض الشريان التاجي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مقدار ونوع الشوكولاتة التي يمكن التوصية بها". وفي حين أنه من غير الواضح مقدار الشوكولاتة الأمثل، حذر الدكتور كريتاناونج من الإفراط في تناول الطعام، وقال: "يبدو أن كميات معتدلة من الشوكولاتة تحمي الشرايين التاجية، ولكن من المرجح أن الكميات الكبيرة لا تحميها". وأكد أنه يجب مراعاة السعرات الحرارية والسكر والحليب والدهون في المنتجات المتاحة تجارياً، خاصة عند مرضى السكر والسمنة.