توفي طفل وأصيب أكثر من 700 شخص في الأردن بتسمم غذائي إثر تناولهم وجبة "شاورما" من أحد المطاعم العاملة في محافظة البلقاء، بعد اكتشاف نوع من البكتريا في المايونيز ومواد غذائية أخرى، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. وقالت وزارة الصحة الأردنية، إن جميع المصابين بالتسمم الغذائي يتمتعون بوضع صحي جيد، ولا يتواجد أي منهم في العناية المركزة. وقام وزير الصحة الأردني سعد جابر، بالاطمئنان على حالة المصابين في مستشفى الأمير حسين في منطقة "البقعة"، وأوصى بمتابعة حالتهم وتقديم الرعاية المثلى لهم حتى الشفاء. ويعود السبب الكبير بتسجيل إصابات التسمم الغذائي في الأردن، إلى أن محل شاورما أعلن عن تخفيض أسعار الوجبات بنسبة وصلت لـ 100% وبيعت الوجبة بـ "دينار واحد" فقط. ورغم المأساة إلا أن العديد من الأردنيين علقوا على ذلك بروح الفكاهة على منصات التواصل بأن "سيخ شاورما واحد" تسبب بأزمة صحية خلال ساعتين فقط تجاوزت خمسة أشهر من المعركة مع فيروس كورونا المستجد. وشغلت قصة "سيخ الشاورما" الأردنيين طوال 48 ساعة الماضية، وكذلك محل يبيع تلك الساندويتشات في منطقة "البقعة" المشار إليها، وقال أحدهم: "قعدنا 5 أشهر لحتى سجلنا 1000 إصابة كورونا.. وسيخ الشاورما سجل 500 إصابة خلال ساعة.. حماكم الله وحمى مطاعمكم وأسياخ الشاورما والكباب جمعاء من شر هذا المايونيز".

وجاءت التعليقات الساخرة على منصات الأردنيين بكثرة، فقد نشر أحدهم تغريدة بعنوان: "الصين تطالب رعاياها تجنب المرور من منطقة عين الباشا في العاصمة الأردنية".

وتعود ظاهرة التسمم الغذائي إلى الواجهة كل صيف، بسبب الإقبال على تناول الوجبات السريعة، التي تتضمن غالبيتها مواد سريعة التلف في ظل ارتفاع درجة الحرارة، ما يتطلب بذل جهود مضاعفة من قبل الجهات المعنية بتعزيز الرقابة على هذه المحال. والتسمم الغذائي هو من الأعراض التي تحدث للشخص من جراء تناول مادة غذائية ملوثة بمواد سامة أو ميكروبات، ويستدل عليه ببعض الاضطرابات المعوية مع التقيؤ أو الإسهال أو كليهما مع ارتفاع درجة الحرارة في بعض الأحيان، وقد تصاحبه اضطرابات عصبية.