ما هو المكعب الأسود الغامض الذي وقع رصده بالقرب من الشمس؟
أثارت صورة لـ"مكعب أسود" غريب يدور حول الشمس جنونا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن نظريات المؤامرة. واكتشف صائد الأجسام الغريبة "المكعب الأسود" بالقرب من الشمس أثناء تحليل الصورة المرسلة من المرصد الفضائي "سوهو " أو كما يعرف بمرصد الشمس وغلافها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد مساحة غامضة بالقرب من كرة الغاز الضخمة، ويدعي البعض أن هذه طريقة وكالة ناسا في التستر على المركبات الفضائية الغريبة التي يتم التقاطها في الصور، وفقا للمؤمنين بنظرية المؤامرة. وأوضح سكوت سي وارينغ، عبر مدونته UFO Sightings Daily، أن "هذا المكعب قد شوهد من قبل ومن بعد. وفي بعض الأحيان يمكن رؤيته في ثلاثة أبعاد وفي أحيان أخرى يرى ثنائي الأبعاد مثل ما هو واضح هنا".
وأشار وارينغ عبر مدونته أن هذا الاكتشاف وقع في في 2 مايو أثناء النظر في بيانات " سوهو" عبر تلسكوب EIT 284، ولكن عند البحث في صور وكالة ناسا، لم تحتوالصورة المعروضة على مكعب أسود. وقال عبر مدونته أن المكعب وقع رصده في بعض الصور الأخرى المرسلة من المرصد الفضائي. وفي عام 2011 ، تم رصد "مكعب" مماثل يطفو حول المنطقة العلوية للشمس وتم تقديم الادعاء نفسه للتغطية على الأجسام الغريبة التي تدور حول كرة الغاز. وكتب وارينغ: "إذا كان المكعب مفقودا من الصورة، فقد تم قطعه من قبل وكالة ناسا لإخفاء شيء ما ... أو أنه مكعب يطير في مدار حول الشمس". ثم أوضح وارينغ أن العلماء في جميع أنحاء العالم أكدوا أن هناك جسما غريبا يدور حول الشمس أكبر بكثير من أرضنا. وعلى الرغم من أن البعض يرون في ذلك مجرد ادعاءات، إلا أن صائدي الأجسام الغريبة يشيرون إلى أن لديهم أدلة تدعم نظرية وارينغ. وفي 5 مايو 2012 ، ادعى أحد مستخدمي "يوتيوب" أنه اكتشف جسما غريبا أثناء مشاهدة بث الفيديو من مرصد الشمس وغلافها. ونشر المستخدم rob19791 مقطع فيديو لكائن غامض المظهر يحوم بالقرب من الشمس، وعند تكبير الفيديو ظهر جسم هرمي يطفو فوق سطح الشمس. وبعد ذلك بيوم واحد، أغلقت وكالة ناسا قناة الفيديو الخاصة بالمركبة الفضائية عندما دخلت في "وضع استعادة الشمس في حالات الطوارئ". ما دفع rob19791 للقول في مقطع فيديو ثان: "هذا غطاء لمنعنا من رؤية هذه الأشياء مرة أخرى. يجب أن تكون ناسا شاهدت هذا الفيديو وبدأت في وضع الخطط لتغيير الطريقة التي يُسمح لي ولكم بمشاهدتها'. أعتقد أن هذا دليل على أن وكالة ناسا تغطي هذا الأمر". وأضاف: "ناسا تحاول بوضوح منعنا من النظر إلى الشمس".
جميع الصور والفيديو التي شاهدها هذان المنظران في المؤامرة هي جزء من مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية وناسا لمعرفة المزيد عن الشمس التي تم إطلاقها في عام 1995. ولا تحتوي صور ناسا الأصلية على أي مكعبات سوداء، والتي يبدو أنه تم رسمها في أقسام مكثفة من الصورة. ويمكن تفسير هذه الحالات الشاذة من خلال مشاعل العدسات أو الأخطاء في تركيز الكاميرا أو البكسل الناتج عن معالجة الصور الرقمية. ويمكن أيضا تفسير معظم مشاهدات الأجسام الغريبة من خلال تأثير يعرف باسم الباريدوليا (pareidolia)، وهي ظاهرة نفسية يستجيب فيها العقل لمحفز عشوائي، عادة ما يكون صورة أو صوتا، بإدراك نمط مألوف بالرغم من أنه لا يوجد أي شيء، على سبيل المثال، تخيل صورا للحيوانات في السحاب أو رؤية وجه مبتسم في المصابيح الأمامية للسيارة.