سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


ربة منزل عذبت طفلين والمحكمة عاقبتها بالمؤبد


لم تعرف الرحمة طريقها إلى ربة منزل بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ المصرية، بعد أن أقدمت على تعذيب طفلين كانا في كنفها بحرق جسديهما وأجزاء حساسة منهما بالنار. الطفلة شروق (4 أعوام) وشقيقها عبد الله (عامان)، تزوجت أمهما من رجل مقيم بإحدى قرى مركز الرياض (بمحافظة كفر الشيخ شمال مصر)، وكان الصغيران يسكنان مع أمهما وزوجها، وسرعان ما اتهمت والدتهما في قضية سرقة بالإكراه، وعوقبت بالسجن لمدة 7 سنوات. وشاءت الأقدار أن يدخل زوج الأم السجن هو الآخر، ووالده أيضا، بعد أشهر بسيطة، ليعيش الطفلان مع زوجة الأخير "حمى أمهما"، فبدلا من أن تحنو على الطفلين البائسين، أذاقتهما العذاب ألوانا، بحرقهما، حتى سمع الجيران استغاثة الطفلين وأبلغوا الشرطة. ولم يجد الجيران حلا لإنقاذ الطفلين سوى إبلاغ الشرطة بقيام "ج.ح" (40 سنة)، وهي ربة منزل مقيمة بقرية المثلث التابعة لمدينة الرياض، بالتعدي على الطفلين. ولدى وصول الشرطة إلى المكان تبين وجود آثار تعذيب وحروق بأماكن حساسة بجسدي الطفلين وتم نقل شروق وعبد الله المجني عليهما إلى مستشفى كفر الشيخ العام، لتقديم العلاج اللازم لهما، وتبين أن المتهمة مسؤولة عن رعاية الطفلين، لقضاء والدتهما عقوبة في السجن. وألقى رجال المباحث القبض على المتهمة. وعاقبتها محكمة جنايات كفر الشيخ بالسجن المؤبد. ووجه المستشار بهاء المري، رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ، رسالة إلى المشرع والمتهمة قبل النطق بالحكم بحقها. وقال القاضي، موجها حديثه إلى المتهمة: "طفلة لم تبلغ الرابعة من عمرها، ويهتك عرضها بإحراق موضع عفتها؟، وتنزع أظفارها؟، ويكسر عضدها وساقها؟، فيتخلف لديها عاهة؟!". وتابع، وطفل آخر لم يبلغ العامين، يحرق عضوه الذكري وفروة رأسه؟ ويترك حتى يتقيح؟! ... ومِنْ عصا وحديدة لتكسير العظام، إلى ملعقة بعد إحمائها للإحراق، إلى أداة لنزع الأظفار؟! واستطرد رئيس محكمة الجنايات قائلا: "هل كان ذنبهما أن سجن والداهما وتركا في رعايتك؟! .. ألهذا الحدّ تكون القسوة؟!.. ألهذا الوقت من هذا العصر، يكون مثل هذا السلوك في ارتكاب الجرم؟!.. هل بين جنبيك قلب ينبض؟!". واختتم رئيس المحكمة بالقول: "إن ما جئته شذوذ وتنكيل اعترفت به وكأنه تتباهين؛ الأمر الذي لم يسع المحكمة معه إلا أنْ تنزل بك حد العقاب الأقصى، بل إنها لتراه - وهو الأقصى- قليلا".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,