كشف تسريب لموقع بريطاني عن أن شركة أبل الأمريكية تعتزم طرح نظارات تتضمن تقنية حصلت على براءة اختراع، تسمح للمستخدم بتغيير خلفيات الشاشة عبر تقنية الواقع الافتراضي. وقال موقع "تومز جايد"، (tomsguide) المتخصص في أخبار التكنولوجيا، إنه خلال فترة تفشي وباء "كورونا" المستجد كوفيد-19، حصل الجميع على الكثير من خلفيات تطبيق "زووم" المتغيرة لإضفاء الحيوية على الاجتماعات المملة. ولكن يبدو أن عملاق التكنولوجيا "آبل" تقوم بتقييم نفس النوع من التكنولوجيا لإضافته كميزة جديدة في على أحدث منتجاتها التي تعمل بتقنية الواقع المعزز، نظارة آبل.

وأوضح الموقع أن الشركة كشفت عن براءة الاختراع لأول مرة على مدونة "Patently Apple"، حيث تصف براءة الاختراع كيف يمكن للنظارة إجراء تغيير الخلفية "كروما"، وهو استبدال الخلفية الملونة بشيء آخر.

وأشار الموقع إلى أن هذه التقنية لا تبدو صعبة للغاية، ولكن الحيلة تكمن في جعلها أحد خيارات الأجهزة مثل النظارات، لأنه حتى التأخير الطفيف ربما يؤدي إلى دوار الحركة. ونوه إلى حقيقة أن النظارة تتحرك باستمرار خلافا للحاسوب المحمول المزوَّد بتقنية "زووم"، ويمكنك أن ترى لماذا قد يكون هذا تحديًا كبيرًا. ولفت إلى أن أبل قدمت سجلت ملفات براءة اختراع لأول مرة في فبراير/شباط، ولكن أعلن عنها هذا الأسبوع فقط، وهي تدور حول إنشاء خلفية مجسمة ثلاثية الأبعاد بزمن وصول منخفض للواقع المعزز. وأوضح أن التقنية عبارة عن "شاشة عرض يمكن ارتداؤها مثبتة على الرأس تقوم بميزة تغيير الألوان في الوقت الفعلي باستخدام كاميرات خاصة مدمجة لالتقاط الأجواء ونظام عرض لعرض صور واقعية مدعومة بالمحتوى الافتراضي".

يبدو أن "أبل" قد حققت بعض النجاح في هذا التحدي، حيث تقول براءة الاختراع: "يعمل النظام بمعدل إطارات مرتفع (عادةً 75 إطارًا في الثانية أو أكثر) ويحقق زمن انتقال أقل من إطار واحد عن طريق التقاط الصور وتنسيقها للعرض في وحدة العرض المحمولة". وإلى جانب حقيقة أن الأشخاص يميلون إلى تحريك رؤوسهم عند ارتداء نظارة، هناك مشكلة أخرى يتعين على "أبل" التعامل معها، وهي أن كل هذا يتعين القيام به مرتين، مرة لكل عين. وفي هذا الإطار تقول براءة الاختراع: "يحقق النظام الواقع المختلط من خلال جعل المستخدم ينظر إلى شاشة من خلال عدسات ذات زاوية واسعة (يكون مجال الرؤية عادةً 110 درجة أو أكثر)". وأضافت: "تلتقط كاميرتان موجودتان خلف شاشة وحدة العرض المحمولة الأجواء المحيطة من نقاط الرؤية الموجودة على بعد بضعة سنتيمترات أمام كل عين". والجدير بالذكر أيضًا أن شركة "أبل" حصلت على براءات اختراع لعدد هائل من الأشياء أكثر من 2500 قطعة في العام الماضي وحده، ولم تستخدم كل شيء بعد.