سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


خطيب عروس فوج الإطفاء: اتصلت ودعتني.. ويا ريت لو عاشت بإعاقة (فيديو)


سحر فارس إنسانة كانت تنبض بالحياة، عملت كمسعفة في فوج إطفاء بيروت لقيت حتفها في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وخلّف الكثير من القتلى وما يقارب 6000 جريح وعددٍ من المفقودين. وأكد جيلبير قرعان خطيب الشهيدة سحر فارس، خلال إطلالته مع الإعلامي طوني خليفة على قناة الجديد، أن الراحلة كانت مندفعة وتسعى إلى الترقي في عملها، مشيرا إلى أن لديها شقيقتين لكنها كانت زينة منزلها وسندا ومعيلا لعائلتها، متوجها إليها بالقول: "ترقيت لتكوني شهيدة الوطن، لبنان بأكمله ضرب لك التحية ولكنك حرقت قلبي وكسرتيني ولكني مني زعلان منك". وأضاف جيلبير: "تزوجنا يوم دفنها، ولن أتركها أبدا كنت أتمنى أن تدخل الكنيسة بفستان الزفاف لكنها دخلت بالتابوت الأبيض. وتساءل بما تفيدني كلمة الشهيدة الحية؟ كم كنت أتمنى لو وجدتها حية ترزق ولو كان لديها إعاقة لكنت في ذلك الحين خدمتها بنفسي. الحمدالله وجد جثمانها كاملا ولم تكن أشلاء"، إذ وجد جثمانها في اليوم التالي من حدوث الانفجار على بعد 20 م من مكان الحادث، مؤكدا أنه لم ير جثمانها. وفي التفاصيل، أكد أنه وفي يوم الحادثة اتصلت به "فيديو كول" على غير عادتها وهي في سيارة الإسعاف وودعته بيدها مشيرة بأنها ستتصل في وقت لاحق، ليفاجأ بإعادة اتصالها من مكان الانفجار وقت اندلاع الحريق وكانت تشعر بالذهول لهول الكارثة ولم تتفوه بأي كلمة، وهو ما جعله يطلب منها الجري بسرعة علّها تستطيع أن تخرج سليمة من الحادثة ولكن لسوء الحظ فقد الاتصال بها بعد 10 ثوان من الانفجار. وأشار خطيب الشهيدة سحر فارس إلى أن الضابط المسؤول طلب منها الرحيل عند الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم المشؤوم إلا أنها رفضت الرحيل قبل أن ينتهي دوامها عند الساعة السابعة مساء.
وتجدر الإشارة، إلى أن الشهيدة سحر فارس كان من المفترض أن تدخل القفص الذهبي إلى جانب خطيبها، الموظف في أمن الدولة جيلبير قرعان، السنة المقبلة حيث اختارا تاريخ 6-6-2021 بعد أن قررا تأجيل هذا الحفل وصولا لهذا الموعد لحين الانتهاء من بناء منزلهما الزوجي؛ إذ واجهتهما بعض العراقيل بسبب الأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا. وكان جيلبير قرعان قد نعى خطيبته عبر منشور له على تويتر قال فيه: "عروستي الحلوة كان عرسنا ب 6-6-2021 عم تزبطي بيتك على ذوقك ونجيب غراض ونحضر، انت ترقيتي بسرعة بالفوج وصرتي شهيدة برتبة وطن. عرسك بطل بـ 6-6-2-21 صار بكرا يا عيوني. كلشي كان بدك ياه حايكون موجود الا شوفتي فيكي بالفستان الأبيض. كسرتيلي ضهري يا روحي حرقتيلي قلب قلبي راحت طعمة الحياة مع غيابك عني. الله يحرق قلبو يلي حرمني منك ومن ضحكتك ومن حنيتك يا روحي انتي . بحبك وحا ضل حبك حتى صير معك ونكفي مشوارنا".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,