سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


عُمانيون ضد التطبيع مع إسرائيل


عُمانيون يرفضون إعلان بلادهم تأييد الاتفاق الموقع بين الإمارات و"إسرائيل"لتطبيع علاقاتهما، ويوقعون بيان رفض وشجب للاتفاق. ويؤكدون أنهم لا يعرفون سوى فلسطين واحدة وعاصمتها القدس القدس، كما يدعون الأنظمة العربية إلى رفض التطبيع.
وقّع مجموعة من العُمانيين من سلطنة عمان على عريضة شجب واستنكار لاتفاق السلام "التاريخي" الذي وقعته الإمارات مع "إسرائيل". وجاء في البيان الذي وقعه 25 شخصاً: "نحن الموقعون على هذا البيان.. نشهد بأننا لا نعرف إلا فلسطين واحدة، عاصمتها القدس الشريف، شعبها سواء ذاك الذي ما زال متشبثاً بالبقاء على أرضه التاريخية، أو ذاك الذي أجبرته الهزائم والخذلانات على الشتات والمنافي، هو السيد الوحيد، وهو صاحب الحق الأوحد في تقرير مصيره بالدفاع عن وجوده ومقاومة كل أشكال النهب والتقسيم والمتاجرة بقضيته العادلة، هو الجدير باختيار من يمثله ويمثل آماله وتطلعاته في الداخل والخارج". وأضاف البيان "إننا كشعوب وأفراد يحتّم علينا واجبنا تجاه ضمائرنا، وتجاه إخوتنا وأحبتنا في فلسطين، دعمهم والوقوف بجانبهم حتى ينالوا حقوقهم كاملة غير مجزأة. وعليه فإننا نرفض وبشكل واضح كل أشكال التطبيع التي تمارسها الأنظمة العربية الحاكمة مع الكيان الصهيوني الغاصب" وتابع، "إن كل اتفاق يبرمه أي نظام عربي من المحيط إلى الخليج هو حبر على ورق لا يمثل إلا من يدّعونه، وكل اتفاق على هذه الشاكلة هو اتفاق لا قيمة له من الأساس، لأن أصحاب الحق، الشعب الفلسطيني، ليسوا طرفاً فيه، ولا نخالهم يفرطون لا في كرامة الأرض ولا في شرف التاريخ ولا وعود المستقبل". البيان أشار إلى أن "السجل غير المشرف بالهزائم التي تسببت بها هذه الأنظمة طوال الـ72 عاماً الماضية للقضية الفلسطينية لا يؤهلها لأن تكون ذات مصداقية أمام شعوبها وأمام العالم. سجل من الهزائم والانكسارات على شكل اتفاقيات لم تخدم إلا المحتل الغاصب، ولم تصب إلا في مصلحة توسعه السرطاني، وإعادة تمركزه في المنطقة سعياً إلى تدميرها وتشويه وعي أجيالها تجاه قضاياهم المصيرية. أما فلسطين فهي براء من ذلك كله، فلسطين ستبقى قضيتنا الوجودية والأخلاقية الكبرى، تسبقنا إليها وتذكرنا بها دومًا؛ دماء الشهداء وتضحيات المقاومة". وتابع البيان: "لأجل ذلك: فإن إعلان دولة الإمارات والكيان الصهيوني عن الاتفاق بينهما لتطبيع علاقاتهما، تحت الرعاية الأميركية، وكل ما تلاه من خطابات الترحيب التي لاقاها من بعض الأنظمة العربية وبشكل أخصّ بيان وزارة الخارجية العمانية المؤيد لهذا الاتفاق لا يمثلنا، ولن يكون.. إن أبناء عُمان من كتاب وأدباء ومثقفين وصحفيين ومهنيين، من أجيال مختلفة وأطياف متنوعة يرفضون رفضاً قاطعاً فصلهم عن قضيتهم المركزية: القضية الفلسطينية". كما دعا العُمانيون الرافضون لهذا التطبيع "جميع الأنظمة إلى العودة إلى رشدها واحترام إرادة ووجدان شعوبها الذي تمثل فلسطين فيه الركن الأساس". وختموا قائلين: "إن الموقعين على هذا البيان يلفتون عناية هذه الأنظمة إلى التركيز على تنمية بلدانها ومصالحة مواطنيها بالعدل والمساواة وتعزيز الحريات ومحاربة الفساد وإيقاف الهدر في الموارد البشرية والطبيعية. فلا خير يُرتجى من الصهيونية ولا من كيانها الغاصب. إن طريق شرعية كل نظام حاكم يبدأ وينتهى عند شعبه لا من أي مصدر آخر مهما أبدى القوة والنفوذ". ويذكر أنه وبعد تأييد سلطنة عُمان التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، أكد مفتي عُمان أحمد بن حمد الخليلي في تصريح له اليوم الأحد أن "تحرير الأقصى دين يلزم وفاؤه". وأكد المفتي في بيان، أن الأخيرة وإن "لم تواتها الظروف وتسعفها الأقدار فليس لهم المساومة عليه بحال"، وأضاف "إنما عليهم أن يَدَعُوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتي اللّٰه بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب". ويأتي بيان مفتي سلطنة عُمان، بعد إعلان بلاده تأييدها للخطوة التطبيعية التي قامت بها الإمارات، بإعلانها "اتفاق السلام" مع "إسرائيل".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,