سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


للسعودية دور مركزي في التطبيع ..الرياض وافقت على مرور الرحلات الجوية للإمارات وإسرائيل فوق أجوائها والبحرين تقيم علاقات سرية مع إسرائيل ومقربة جداً من الإمارات تليها عُمان السودان والمغرب


إعلام إسرائيلي يقول إن الاجتماع الذي عقده رئيس الموساد يوسي كوهِن في الإمارات وأدّى إلى إعلان الطرفين عن اتفاق سلام، حضره أيضاً ممثلون من العائلة المالكة السعودية.

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الموساد يوسي كوهِن في الإمارات، الأسبوع الماضي، وأدّى إلى إعلان الطرفين عن اتفاق سلام، حضره أيضاً ممثلون من العائلة المالكة السعودية. وقالت "التقدير هو أن السعودية كان لها دور مركزي في ربط الإمارات بإسرائيل، ولعلها هي الإشبين الحقيقي". في سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الخطة الكبرى لإسرائيل هي الدفع نحو إرساء علاقات مع السعودية. ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير، كان مشاركاً في الاتصالات مع الإمارات، قوله: "نأمل أن يؤدي الاختراق مع الإمارات إلى اختراقٍ مع السعودية أيضاً. هذه كانت خطتنا الكبرى دوماً وطموحنا المركزي، واليوم يبدو ممكناً أيضاً". يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب عن أن قادة "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة سيوقعون اتفاق السلام التاريخي بينهما في البيت الأبيض في غضون نحو ثلاثة أسابيع. إثر ذلك، ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن شركة "أبيكس" الوطنية للاستثمار الإماراتية وقعت على "اتفاق تجاري استراتيجي" مع مجموعة "تيرا" الإسرائيلية للتعاون في مجال الأبحاث والتطوير المرتبط بمرض كورونا بما في ذلك إنتاج جهاز للاختبار. ونقلت الوكالة عن خليفة يوسف خوري رئيس مجلس إدارة أبيكس قوله إن الاتفاق "يشكل باكورة الأعمال لفتح التجارة والاقتصاد والشراكة الفعالة بين قطاعات الأعمال الإماراتية والإسرائيلية".

صحيفة "إسرائيل اليوم" تكشف أن مستشاراً كبيراً لولي العهد يقول إن البحرين وعُمان هما الإمارتان المتوقع أن توقّعا على اتفاقات مع "إسرائيل" قبل انتهاء العام الجاري. وأن السعودية وافقت على فتح أجوائها مع "إسرائيل".

طوال نهاية الأسبوع في "إسرائيل" احتل اتفاق التطبيع "التاريخي" بين الإمارات و"إسرائيل"، العناوين الرئيسية في كافة وسائل الإعلام في العالم الإسلامي، مع تطرّق قادة غالبية الدول إليه، وفق ما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم". وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ردود الأفعال تراوحت بين تهنئات في البحرين وعُمان، مروراً بصمتٍ سعودي مثير للاهتمام، وصولاً إلى الغضب الذي عبّر عنه رئيسا تركيا وإيران، رجب طيب إردوغان وحسن روحاني، وبداهةً انضم إليهما الفلسطينيون. مسؤولو الإمارات عموماً، وولي العهد بوجهٍ خاص، محمد بن زايد، هذا لم يُثر انفعاله حقيقةً. وفي مقابلة خاصة مع "إسرائيل اليوم" يروي مستشار كبير لولي العهد أن البحرين وعُمان هما الإمارتان المتوقع أن توقّعا على اتفاقات مع "إسرائيل" قبل انتهاء العام الجاري. ولفتت الصحيفة نفسها إلى أن المستشار فاجأ بقوله: "المغرب وإسرائيل لديهما أُسس جاهزة لاتفاقٍ كاملٍ قريباً. البلدان لديهما سياحة متشعبة، وعلاقات تجارية واقتصادية". وحسب قوله: "الاعتبار المغربي هو الرغبة في دعمٍ أميركي لضم الصحراء الغربية". وتابعت: منذ الإعلان عن الاتفاق، مسألة مهمة تثير كثيراً اهتمام الإسرائيليين وهي زيارة الإمارات عموماً، والمواقع السياحية الرئيسية – برج خليفة، البرج الأعلى في العالم، وجزر النخيل في دبي. وأعرب المستشار الكبير عن اعتقاده، أنه "خلال 3 إلى 5 أشهر، فإن حاملي جواز السفر الإسرائيلي سيكون بإمكانهم زيارة الإمارات. الرحلات من تل أبيب إلى دبي ومن دبي إلى تل أبيب ستمر في سماء السعودية". وفيما خص العملية التي قادت إلى "الاتفاق التاريخي"، بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال المسؤول الإماراتي ان "الاتصالات بدأت بعد انتخاب ترامب وتقديم خطة القرن". مواضيع إضافية قادت إلى الاتفاق النهائي هي – حسب قول مستشار محمد بن زايد: "التهديد الإيراني، وباء الكورونا، ونيّة إسرائيل إحلال السيادة على غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية". وكشف المستشار الكبير أنه "خلال الأسابيع القريبة ستجتمع فرق من البلدين من أجل بلورة العلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أن "الاتفاق سيتضمن إقامة سفارتين في أبو ظبي وفي تل أبيب، لكن في المرحلة الأولى سيتم افتتاح قنصليتين أو ممثلتين دبلوماسيتين بمستوى منخفض". هذا وفي مقابل التفاؤل في الإمارات، فإن التشاؤم لدى الفلسطينيين في ذروته، تقول "إسرائيل اليوم"، وتردف أن "من استغل الوضع، كما هو متوقع، من أجل تأجيج الأنفس وحصد مكسب سياسي في بلديهما وفي العالم الإسلامي هما رئيسا تركيا وإيران... في حالة الإيرانيين، اللهجة كانت أشد من لهجة إردوغان. وقال روحاني إنه "إذا فتحت الإمارات الطريق لإسرائيل إلى منطقتنا، عندها الحسابات ستختلف". فيما أطلق في نفس الوقت حرس الثورة الإيراني تهديداً بأن الإمارات ينتظرها "مستقبل خطير". ويذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي زار الإمارات (ابو ظبي) في تموز/يوليو 2019 ناقش مع المسؤولين الإماراتيين "تهديدات إيران النووية"، وقال من هناك "سأواصل العمل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعزيز سياسة التطبيع بالقوة التي نقودها". معلقة الشؤون السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية قالت من جهتها إن هذه الزيارة والتي نرى صورها الآن ونشرها مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي هي جزء من سلسلة زيارات تجري بشكل دائم من قبل شخصيات إسرائيلية رسمية يتم دعوتها إلى مؤتمرات دولية تتم في تلك الدول. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضاً في تموز/يوليو 2019 عن طرح مبادرة لربط السعودية ودول الخليج بخط سكك الحديد الإسرائيلية. وأشارت الوزارة إلى أن المبادرة "هدفها إنشاء طرق تجارة إقليمية أقصر وأرخص وأكثر أماناً، ومن شأنها دعم اقتصادات الدول".


بعد توقيع الاتفاق "التاريخي" مع الإمارات، "إسرائيل" تتطلع إلى السعودية، كما تشير إلى أنه على رأس القائمة تتصدر البحرين التي تقيم علاقات سرية مع "إسرائيل" ومقربة جداً من الإمارات، تليها عُمان، السودان، والمغرب.

تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الخطة الكبرى لإسرائيل هي الدفع نحو إرساء علاقات مع السعودية – الدولة الأهم في الخليج. ونقلت الصحيفة عن المصدر الكبير، الذي كان مشاركاً في الاتصالات مع الإمارات، قوله: "نأمل أن يؤدي الاختراق مع الإمارات إلى اختراقٍ مع السعودية أيضاً. هذه كانت خطتنا الكبرى دوماً وطموحنا المركزي، واليوم يبدو ممكناً أيضاً". واضاف: "يجب أن نفهم أن زعيم الإمارات محمد بن زايد، مقرّب جداً من ولي العهد السعودي محمد بن سليمان، وخطوة بن زايد في تطبيع العلاقات مع إسرائيل كانت من دون شك منسّقة مع إبن سلمان. لذلك لا يمكن استبعاد إمكانية أن نرى في النهاية تطبيع للعلاقات مع السعودية". وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن رئيس الموساد يوسي كوهِن الذي من المتوقع أن يرأس قريباً، وربما في هذا الأسبوع، وفداً إسرائيلياً سيزور أبو ظبي لبحث تفاصيل اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات في كافة المجالات: الأمن، الاقتصاد، السياحة والطيران. مصادر في القدس تقول ان هناك موافقة مبدئية من جانب الإمارات على رحلات مباشرة بين أبو ظبي وتل أبيب. "يديعوت أحرونوت" لفتت إلى أن "الأميركيين لا يتوقفون ويحاولون استغلال الزخم وإقناع المزيد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل". وتابعت: "على رأس القائمة تتصدر البحرين – التي تقيم علاقات سرية مع إسرائيل ومقربة جداً من الإمارات". الصحيفة قالت إن "رئيس الموساد يوسي كوهِن تحدث مع رئيس حكومة البحرين تمهيداً لإرساء علاقات وتطبيع..دول إضافية تقف تالياً: عُمان، السودان، والمغرب". وفي مقابلة مع قناة CNBC قال كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "برأيي، من الحتمي ان تطبّع السعودية وإسرائيل العلاقات بشكلٍ كامل، وسيكون بإمكانهما معاً فعل الكثير من الأمور الرائعة".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,