جوجل تحذر الأستراليين: بياناتكم الشخصية والخدمات المجانية في خطر
حذر محرك البحث جوجل الأستراليين، اليوم، من أن قوانين الإعلام الجديدة المقترحة يمكن أن تقيد حصولهم على الخدمات المجانية وتعرض بياناتهم الشخصية للخطر. وهاجم محرك البحث الشهير جوجل في خطاب مفتوح جرى نشره على موقع الإنترنت اليوم، خطة الحكومة لجعل المحرك والشركات التكنولوجية الكبرى مثل فيسبوك تدفع مقابل الأخبار التي ينقلونها عن وسائل إعلام أسترالية تقليدية.
وقال جوجل إن النظام، الذي ينص على إجراءات تتعلق بالمساومة والعقوبات لإجبار الشركات التكنولوجية على التوصل لاتفاق مع الشركات الإعلامية للدفع مقابل استخدام أخبارها، سوف يقدم للمستخدمين " محتوى أسوأ" في محرك بحث جوجل ويوتيوب. وتابع جوجل" لذلك من الممكن أن يؤدي إلى تسليم بيانات المستخدمين للشركات الإخبارية الكبرى، كما سوف يعرض الخدمات المجانية التي يستخدمها المواطنون في أستراليا للخطر". وقالت ميلاني سيلفا، مدير فرع شركة جوجل في أستراليا، إن محرك البحث يدفع بالفعل للشركات الإعلامية الإخبارية ملايين الدولارات كل عام. وأضاف أن النظام المقترح سوف يمنح الشركات الإعلامية الكبيرة معاملة خاصة ويشجعها على المطالبة" بطلبات كبيرة وغير منطقية". ومن المقرر أن تستمر المناقشة حول النظام المقترح حتى 28 أغسطس/آب الجاري، ومن المتوقع أن يتم تطبيقه بحلول نهاية العام. وتبلغ قيمة سوق الإعلانات الإلكترونية بأستراليا نحو تسعة مليارات دولار أسترالي (5.72 مليار دولار) سنويا، وقد نمت أكثر من ثمانية أضعاف منذ 2005. وتنوي أستراليا إصدار القانون لإلزام فيسبوك وجوجل باقتسام عائداتهما من الإعلانات مع شركات الإعلام المحلية، لتصبح واحدة من أولى الدول التي تلزم المنصات الرقمية بدفع ثمن المحتوى الذي تستخدمه. ويوليو/ تموز الماضي، قال وزير الخزانة الأسترالي جوش فرايدنبرج، إن هذه الخطوة تأتي بعد إخفاق محادثات مع فيسبوك وشركة ألفابيت التي تملك محرك البحث جوجل في التوصل لقواعد طوعية لمعالجة شكاوى شركات الإعلام المحلية من سيطرة عملاقي التكنولوجيا على الإعلانات. وقال فرايدنبرج إنه مقابل كل 100 دولار أسترالي يتم إنفاقها على الإعلانات الإلكترونية في أستراليا باستثناء الإعلانات المبوبة يذهب نحو الثلث لجوجل وفيسبوك.