سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كورونا..بالأرقام الإصابات تعاود الارتفاع في دول عربية وأول دولة تنتج لقاح وتوزعه مجانا على سكانها ومصر تعاني والمغرب يسجل أكبر عدد يومي لوفيات ولبنان يعلن إغلاقا عاما


ظن البعض في عدد من الدول العربية أن خطر كورونا زال أو في طريقه إلى ذلك، لكن الوباء الذي يسبب مرض "كوفيد- 19" عاد وبقوة إليه، مما دفع بعض المسؤولين إلى إطلاق التحذيرات. الأردن، كان من الأقل الدول العربية تضررا من فيروس كورونا، وحتى فترة قريبة كانت حالات الإصابة شبه منعدمة. ويبلغ إجمالي الإصابات في الأردن، حتى ظهيرة 1398 إصابة، بالإضافة إلى 11 وفاة، بحسب إحصاءات رسمية ويصف موقع فيروس كورونا التابع لوزارة الصحة الأردنية الوضع في المملكة بـ"المعتدل الخطورة". وتظهر البيانات الصحة الأردنية أن الأرقام عاودت الارتفاع في أغسطس الجاري، ووصلت حدا مقلقا، وسجلت البلاد 39 إصابة، الأحد، في أكبر زيادة يومية منذ أربعة أشهر. وكانت 31 من بين هذه الإصابات "محلية" بحسب تعبير السلطات، أي أنها لمواطنين أردنيين يعيشون داخل البلاد، وليسوا من القادمين للخارج، الذين يخضعون للحجر الصحي. وسجل الأردن في الأيام الأخيرة ارتفاعا في الإصابات بعد أن كانت العديد من أيام يوليو تشهد "صفر إصابات".
أما في تونس، فالوضع مشابه نوعا ما، فقد أعلنت السلطات تضاعف عدد الإصابات بكورونا عشرات خلال يوليو الماضي، مقارنة بيونيو، إثر فتح الحدود أمام السياح وتخفيف القيود، الأمر الذي دفع البعض إلى المطالبة بغلق وبعد نحو 40 يوما من دون وفيات، سجلت تونس حالة وفاة في الأول من أغسطس الجاري، وفي الـ15 من الشهر سجلت البلاد 116 إصابة، وفي 16 أغسطس 76 إصابة، و في الـ17 منه سجل 78 إصابة، وذلك بعد أن حققت "صفر إصابات" بين شهري مايو ويونيو. وبلغ إجمالي الإصابات في تونس 2185، أما عدد الوفيات فوصل إلى 56. وفي المغرب، تظهر الأرقام الرسمية ارتفاعا ثابتا في أعداد المصابين بفيرس كورونا، خلال أغسطس الجاري. ويبلغ إجمالي الإصابات في المغرب 43558، بينما وصل إجمالي الوفيات إلى 681. وكان يوليو الماضي شهد انخفاضا في أعداد المصابين لتصل إلى حدود 200-300 في العديد من أيام هذا الشهر، لكن الأرقام في أغسطس بدأت في حدود 600، لكن في الأيام الأخيرة تراوحت الأرقام بين 1800- 1700. وفي 15 أغسطس الجاري سجل المغرب 1776 في أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الفيروس البلاد قبل شهور.

في تطور مهم يأتي بينما يترقب العالم ما ستأتي به لقاحات كورونا التي لا تزال قيد التجارب، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي ضمان حصول بلاده على لقاح "واعد" ضد فيروس كورونا المستجد، مؤكداً أن بلاده ستصنعه وتوزعه مجاناً على السكان. وقال سكوت موريسون أن استراليا توصلت إلى اتفاق مع مجموعة الأدوية السويدية البريطانية "أسترازينكا" بشأن اللقاح الذي تطوره مع جامعة أكسفورد (المملكة المتحدة). واوضح "لقاح أكسفورد من اللقاحات الأكثر تقدمًا في العالم، وتمكنا بموجب هذا الاتفاق من تأمين توافر مبكر لكل أسترالي"، وفق ما نقلت "فرانس برس". وأضاف رئيس الوزراء "إذا ثبت أن هذا اللقاح فعّال، فسنقوم بتصنيع وتقديم اللقاحات على الفور دون مساعدة أي شخص، وجعلها مجانية لـ25 مليون أسترالي". ولقاح أكسفورد واحد من 5 لقاحات في المرحلة الثالثة من التجارب حاليًا. ويأمل الباحثون في الحصول على نتائج بحلول نهاية العام. وهذا الاتفاق هو الأول الذي توقعه أستراليا. وكشف موريسون أن حكومته تجري أيضًا مناقشات مع "العديد من الأطراف حول العالم" بشأن اللقاحات المحتملة، بينما تدعم الباحثين المحليين في جهودهم. لكن الحكومة لم توقع بعد اتفاقًا نهائيًا مع "أسترازينكا" بشأن سعر اللقاح، ولم يتم اختيار أي مصنع محلي بعد. وكانت أستراليا وقعت بالفعل اتفاقا بقيمة 25 مليون دولار أسترالي (15.2 مليون يورو) مع شركة المعدات الطبية الأميركية بيكتون ديكنسون لتوريد 100 مليون حقنة وإبرة، لاستخدامها في وصف جرعات اللقاح. ولم يثبت أي لقاح ضد الفيروس قيد التطوير حاليًا فعاليته بعد في التجارب السريرية. ولكن تم بالفعل استباق طلب 5.7 مليار جرعة على الأقل في جميع أنحاء العالم.

ويجري اختبار 5 لقاحات - ثلاثة في الدول الغربية واثنان في الصين - في المرحلة الثالثة على آلاف الأشخاص، بينها لقاح أكسفورد. كما أبرمت "أسترازينكا" اتفاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل. وينص عقد اتفاق آخر مع تحالف اللقاحات "غافي" على أن تصنع الهند لقاحا من أكسفورد لتوزيعه في 57 دولة فقيرة. وتم حجز معظم الدُفعات الأولى من اللقاحات المستقبلية التي طورتها الشركات الغربية من قبل الولايات المتحدة. وأكد موريسون أن أستراليا لا تزال "متمسكة" بأن تحصل دول المحيط الهادئ وشركاؤها الإقليميون في جنوب شرق آسيا بسرعة على اللقاح المستقبلي. وكان قد دعا مؤخرًا جميع البلدان إلى تقاسم اللقاح المستقبلي، معتبرا أن أي دولة تتوصل الى اللقاح ولا تشاركه "سيُحكم عليها التاريخ بشكل سيء للغاية".

أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر، تسجيل 163 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و11 حالة وفاة، مقابل 115 إصابة و13 وفاة وقال خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم ، هو 96753 حالة. وأوضح أن بين تلك الحالات 61562 حالة تم شفاؤها، و5184 حالة وفاة.

أعلنت وزارة الصحة المغربية، تسجيل أكبر عدد يومي لوفيات كورونا، بلغ 33 حالة مقابل 23 أمس. وقالت الوزارة إن المغرب سجل اليوم أيضا 1245 حالة إصابة بكوفيد-19 مقابل 1069 أمس، ليبلغ مجموع المصابين منذ الثاني من مارس الماضي، وهو تاريخ ظهور أول حالة في المملكة 44830. وكان يوليو الماضي شهد انخفاضا في أعداد المصابين لتصل إلى حدود 200-300 في العديد من أيام هذا الشهر، لكن الأرقام في أغسطس بدأت في حدود 600، وفي الأيام الأخيرة تراوحت الأرقام بين 1800- 1700. وفي 15 أغسطس الجاري سجل المغرب 1776 في أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الفيروس.

وتقول السلطات الصحية إن المغرب يشهد حاليا موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا، يرتفع فيها عدد الحالات. كما أغلقت السلطات لهذا السبب عددا من المدن الكبرى في المملكة، منها طنجة ومراكش والدار البيضاء. وأغلقت بعض الأحياء في مدن أخرى، مثل الرباط وسلا، وكذلك الشواطئ. وفرضت غرامات مالية على عدم وضع الكمامات وعلى منتهكي حالة الطوارئ الصحية.

اعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، إعادة فرض الإغلاق العام في البلاد لأكثر من أسبوعين، مع التفشي المتزايد لفيروس كورونا المستجد في البلاد، التي سجلت إجمالا 9337 إصابة بينها 105 وفيات. ويبدأ الإغلاق العام صباح الجمعة 21 أغسطس ويستمر حتى السابع من سبتمبر المقبل، ويتضمن حظراً للتجول بين الساعة السادسة مساء (15,00 ت غ) والسادسة صباحا (3,00 ت غ). ويستثني القرار أعمال رفع الأنقاض والإغاثة في الأحياء المتضررة من انفجار مرفأ بيروت، وكذلك الوزرات والمؤسسات العامة، على ألا تزيد نسبة حضور موظفيها على 50 بالمئة. ولا يسري القرار على مطار بيروت. وسجل لبنان خلال الأسبوعين الماضيين معدلات قياسية في عدد الإصابات، آخرها أمس، إذ أعلنت وزارة الصحة 456 إصابة وحالتي وفاة. وحذّر وزير الصحة اللبناني حمد حسن من أن معظم مستشفيات بيروت امتلأ بمرضى فيروس كورونا، وقال إن البلاد وصلت "إلى شفير الهاوية".
وأعلنت السلطات نهاية الشهر الماضي اغلاقاً موقتاً على مرحلتين بعد ارتفاع أعداد الإصابات. وكان يُفترض أن تبدأ المرحلة الثانية من الاغلاق العام قبل أسبوعين قبل أن يتم إلغاؤها مع الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، وتسبّب بمقتل 177 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين. وضاعف الانفجار وعدد الضحايا الكبير الذي خلفه، الضغوط على المستشفيات والطواقم الطبية المنهكة أساساً من الأزمة الاقتصادية في البلاد وتفشي الفيروس. وأوضح حمد أن ارتفاع عدد الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة الاختلاط بعد انفجار بيروت، بدأ يظهر.


سيريا ستار تايمز - syriastartimes,