سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الفضائح تلاحق ولي العهد المتهور .. الكشف عن الضربة الثانية المفجعة على رأس ابن سلمان بعدما فضحه سعد الجبري ولماذا يهدّد محمود عباس!


كشف حساب “العهد الجديد” الشهير تفاصيل ما قاله عنها الضربة الثانية المفجعة والتي ستسقط على رأس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي كان وعد بكشف تفاصيلها أمس. وقال الحساب الشهير، في سلسلة تغريدات رصدناها: “الضربة الثانية المفجعة التي ستسقط على رأس محمد بن سلمان وتجرجره إلى المحاكم الأمريكية، هي من خديجة جنكيز، خطيبة جمال خاشقجي، حيث تواصلت مع شركة محاماة أمريكية كبيرة، من أجل رفع قضية ضد محمد بن سلمان للتحقيق في تورطه في قضية اغتيال خطيبها”.

وأضاف “العهد الجديد”: “تواصلت شركة المحاماة مع السفارة قبل البدء برفع القضية، وأرسلت لها خطابا رسميا، لم ترد عليهم السفارة رغم مرور أكثر من شهر، ثم بعد مدة جاء اتصال إلى فريق المحاماة يطلب منهم لقاء تفاوضيا مع المحامين السعوديين، والمفاجأة أن مكان الاجتماع لم يكن في واشنطن بل في مقر القرار (الإمارات)”.
وتابع: “جلس الطرفان في دبي، وكان الفريق السعودي مستهتر للغاية، لم يتكلم بكلمة مفيدة واحدة، فقط قال: ماذا تريدون؟، ثم بعد أن انتهى محامو خديجة من إعطاء التصور الذي لديهم، قالوا لهم: سوف نمهلكم فترة، وإذا لم يأتينا رد مكتوب فنحن سوف نتقدم إلى القضاء”.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام أمريكية، إن سعد الجبري مستشار ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف، رفع قضية ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعدد من المسؤولين السعوديين في الولايات المتحدة. موقع “فوكس نيوز” الأمريكي كشف أن المدعى عليهم في القضية المرفوعة من سعد الجبري هم ولي العهد محمد بن سلمان، ومستشاريه بدر العساكر، وسعود القحطاني، وكذلك اللواء أحمد عسيري. ومن ضمن المدعي عليهم أيضا خالد ابراهيم عبد العزيز الغانم، ومشعل فهد السيد وبندر سعيد الحقباني وابراهيم حمد عبد الرحمن الحميد، وسعود عبد العزيز الصالح ويوسف الراجحي ومحمد الحمد وبيجاد الحربي.


وثائق حساسة جدا

والدعوى التي رفعها “الجبري” أمام القضاء الأمريكي والمكونة من ١٠٧ صفحات تتضمن أسرارا عن مداولات الحكومة السعودية في السنوات التي سبقت خروج سعد الجبري من المملكة. ومن ضمنها إبلاغ محمد بن سلمان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي أنه لا اعتراض لديه لدخوله إلى سوريا وهو ما أصاب المخابرات الأميركية بغضب شديد. ويتهم سعد الجبري في دعواه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مباشرة بتشكيل فرق من المرتزقة لاغتيال معارضيه بمن فيهم سعد الجبري نفسه. كما أوضح “الجبري” في دعواه أنه اختلف مع محمد بن سلمان مبكرا بسبب معارضته للضوء الاخضر الذي منحته السعودية لروسيا للتدخل في سوريا والتدخل السعودي في اليمن. وبحسب الدعوى فإن محمد بن سلمان استخدم مختلف الطرق لقتل سعد الجبري منها ارسال “مجموعة النمر” الى الولايات المتحدة ومنها الى كندا بعد ايام من اغتيال جمال خاشقجي. وأبلغ محمد بن سلمان سعد الجبري في رسالة “واتساب” بأن عليه أن يعود خلال ٢٤ ساعة وبعد فشل ذلك أرسل رسالة أخرى قال فيها انه سيقوم بالقضاء عليه بكل الوسائل. كما وجه مستشار محمد بن نايف السابق، لمحمد بن سلمان تهمة استخدام بدر العساكر ومؤسسته لصيده في الخارج واستخدام منظمة “مسك” الخيرية للتجسس على معارضيه وتحديد اماكنهم في الولايات المتحدة. وفي التفاصيل أرسل “ابن سلمان” إلى كندا في حوالي ١٥ اكتوبر ٢٠١٨ “مجموعة النمور” المكونة من عناصر من حماية ولي العهد السعودي الخاصة وحصلوا على تأشيرات كندية سياحية وكانوا يحملون حقيبتين تضمان ادوات الطب الشرعي وافراد متخصصين في الطب الشرعي. كما ضمت المجموعة مدربا في نفس قسم الادلة الجنائية الذي تخرج منه الرجل الذي قطع اوصال جمال خاشقجي، وأشرف على تنظيف مسرح الجريمة وحاولوا الدخول الى كندا من الاراضي الاميركي منفردين وليس في مجموعة واحدة. سعد الجبري كشف في دعواه أن السلطات الكندية كانت لديها صورا لأفراد مجموعة النمر بعد أن التقطوها معا، لكن افراد مجموعة النمر كذبوا على السلطات الكندية في نقاط الحدود قائلين انهم كانوا بمفردهم ولا يعرفون الاخرين في نفس الفريق. وعملية اغتيال الجبري (وفق دعواه القضائية) تتهم محمد بن سلمان وسعود القحطاني واحمد عسيري بالتخطيط لاغتياله وتتهم بدر العساكر بتولي تنفيذ العملية عبر مجموعة النمر ويقول ان السلطات الكندية افشلت العملية ولديها كل تفاصيلها.

كشفت وسائل إعلام عبرية فحوى رسالة وجهها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واصفةً الرسالة بالقوية وغير المعتادة والتحذيرية. وقالت القناة الثانية عشرة العبرية، إن السعودية وجهت رسالة قوية وغير معتادة إلى “أبو مازن” تحذر فيها السلطة الفلسطينية والفلسطينيين من ردود الفعل المفرطة على إقامة علاقات بين الإمارات وإسرائيل.

وارجعت القناة العبرية، التحذير السعودي بعد مظاهرة ضد الإمارات في المسجد الأقصى قبل يومين، متابعةً: “في الوقت نفسه أرسل الأردن رسالة تحذير وتوبيخ مماثلة إلى أبو مازن على تنظيمه مظاهرات في الحرم القدسي”. وتابعت القناة: “تم إرسال الرسالة السعودية دون اعلام إلى رام الله بعد أن اقترحت مناقشات قيادة فتح تعليق عضوية منظمة التحرير الفلسطينية في جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية”، مبينةً أن الخطوة السعودية “غير المعتادة” تهدف للتوضيح للفلسطينيين أنهم قد يلحقون ضرراً لا يخدم قضيتهم.

رسائل إماراتية

وفي سياق ذي صلة، كشفت صحيفة “العربي الجديد” نقلاً عن مصدر فلسطيني، تفاصيل التحركات التي يقوم بها المسؤول الأمني المطرود من الحركة المستشار الأمني لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، محمد دحلان، ومساعده سمير المشهراوي من أجل إقناع حركة حماس وقيادات في حركة فتح والسلطة الفلسطينية، بمنع الإساءة إلى دولة الإمارات وقادتها في أعقاب الاتفاق مع إسرائيل. وكشف المصدر، وفق الصحيفة، أنه نصح قادة الإمارات بضرورة الدعوة للقاء فلسطيني ــ فلسطيني على أراضيها خلال الفترة المقبلة، ضمن مجموعة من الخطوات لتمرير الخطوة الإماراتية الإسرائيلية والحد من تداعياتها، لتسهيل الأمر بالنسبة لعدد من الدول التي من المقرر أن تلحق بالخطوة الإماراتية.

الامتيازات مقابل السلام

وأكد المصدر أن الإمارات تسعى للترويج أنها حصلت من الاحتلال الإسرائيلي على مجموعة من الامتيازات، وما يمكن تسميته بتنازلات مرحلية للفلسطينيين، تمر من خلالها هي فقط، من أجل تحسين صورتها في أعقاب الاتفاق، لافتاً إلى أن قائمة الدول التي من المقرر أن تلحق بالإمارات خلال الفترة القريبة المقبلة، تشمل كلاً من موريتانيا، والسودان، والبحرين. وكشف المصدر أن رسالة طمأنة من ولي عهد أبوظبي وصلت إلى رئيس السلطة خلال الأيام القليلة الماضية مفادها أن الإمارات لا تعمل على إعاقته لصالح رجلها محمد دحلان، وأنها في إطار ذلك تسعى لترتيب زيارة له إلى أبوظبي ولقاء بن زايد، ضمن محاولات أوسع لتجميع المكونات الفلسطينية على أراضيها خلال الفترة المقبلة. الجدير ذكره، أن اتهامات طالت محمد دحلان بالمسؤولية عن التوصل إلى اتفاق بين الإمارات وإسرائيل، كما أن وسائل إعلامية كشفت عن زيارات سرية لدحلان إلى تل أبيب والقدس من أجل بحث إعلان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,