سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


روسيا تدخل على خط النار في حروب 5G.. موسكو تغازل هواوي


أوردت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم الأحد، نقلا عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا مستعدة للتعاون مع الصين ومع شركة هواوي تكنولوجيز بخصوص تكنولوجيا الجيل الخامس لاتصالات الهاتف المحمول التي تحاول روسيا تطويرها. وأعلنت الصين مرارا رفضها القاطع لتضييق الولايات المتحدة الخناق على هواوي تكنولوجيز، بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستشدد القيود المفروضة على الشركة.
ومنتصف الشهر الجاري، وسعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نطاق القيود المعلنة في مايو/أيار الماضي، والتي تهدف لمنع شركة معدات الاتصال الصينية العملاقة من الحصول على أشباه الموصلات دون ترخيص خاص. وأضافت واشنطن 38 شركة تابعة لهواوي في 21 دولة إلى القائمة الاقتصادية السوداء للحكومة الأمريكية، في إطار الإجراءات الرامية لمنع وصول الشركة إلى الرقائق الإلكترونية المتاحة تجاريا. وحظرت إدارة ترامب شركة هواوي من شبكات تقنيات الجيل الخامس (5 جي) اللاسلكية في الولايات المتحدة وضغطت على حلفائها للقيام بالمثل. وتحت ذريعة حماية الأمن، أعلنت المملكة المتحدة منتصف يوليو/تموز الماضي حظر أي معدات لشركة هواوي في إطار تطوير شبكة الجيل الخامس على أراضيها. ورفض وزير الخارجية الأمريكي اتهامات الصين لأمريكا بمسؤوليتها عن تخلي لندن عن خدمات هواوي، وأكد أن قرار لندن ليس رضوخا للضغوط الأمريكية. وحظرت أستراليا واليابان "هواوي" على أراضيهما. أما سنغافورة فلا توليها إلا دورا ثانوياً في تطوير شبكة الجيل الخامس، معتمدةً بشكل أكبر على معدات "نوكيا" و"إريكسون". وفي فرنسا، لا تخضع هواوي لحظر كامل، إلا أنه سيجري الحد من رخص تشغيل الجهات التي تستخدم معداتها مستقبلا. وصرح وزير المالية الفرنسي برونو لو مير في تصريحات سابقة، بأنه لا يوجد حظر شامل لهواوي في فرنسا ولكن ستجري حماية المواقع الحساسة. وقال" لن نحظر استثمار هواوي في (شبكة)الجيل الخامس، سوف نحمي مصالح أمننا الوطني". ويعتبر هذا القرار انتصارا للشركة الصينية على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تضغط على الدول الغربية من أجل حظر استخدام أجهزة هواوي في شبكات الجيل الخامس للاتصالات بدعوى إمكانية استخدامها في التجسس لصالح الحكومة الصينية. وعقب العقوبات الأمريكية الجديدة، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن العقوبات الجديدة فرضت "لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة وخصوصية مواطنينا وسلامة البنية التحتية للجيل الخامس من تأثير بكين الشرير". وبموجب هذا الإجراء، تمنع أي شركة من الحصول على أي برنامج أو تقنية صنعت في الولايات المتحدة لاستخدامها في المنتجات أو المكونات. وهواوي هي أكثر الشركات الصينية التي توضح التهديد التجاري الصيني للولايات المتحدة، بعد أن تفوقت على شركة أبل في شحنات الهواتف الذكية، في حين تجاوزت مبيعاتها ما تحققه شركة "بوينج" الأمريكية العملاقة للطائرات، كما تمضي هواوي بسرعة في تطوير تقنيات شبكات الجيل الخامس في الاتصالات. وفي منتصف مايو/أيار الماضي، مدد ترامب لمدة عام آخر الأمر التنفيذي الذي وُقِّع في شهر مايو/أيار 2019، وبه مُنعت الشركات الأمريكية من التعامل مع شركة هواوي الصينية.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,