وزير المال الألماني: لن نتراجع عن خطة الإنعاش للقارة الأوروبية
وزير المال الألماني أولاف شولتز يقول إنّ الخطوات التي اتخذت بموجب خطة إنعاش القارة الأوروبية، بما في ذلك موافقة دول الاتحاد الأوروبي على إصدار ديون مشتركة "تمثل تغييرات أساسية وربما أكبر تغييرات منذ اعتماد اليورو كعملة موحدة.
قال وزير المال الألماني أولاف شولتز اليوم الأحد، إن حزمة الإنعاش الاقتصادي للقارة الأوروبية التي قدمها زعماء الاتحاد والممولة بواسطة دين مشترك هي إجراء طويل الأمد وليست إصلاحاً قصير المدى لأزمة فيروس كورونا بما يتعارض مع آراء المستشارة أنجيلا ميركل. وذكر شولتز وهو مرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي لخلافة ميركل في انتخابات 2021 لصحيفة "فونكه" إنّ "خطة الإنعاش هي خطوة فعلية إلى الأمام لألمانيا وأوروبا، خطوة لن نتراجع عنها". وتابع أن الخطوات التي اتخذت بموجب هذه الخطة بما في ذلك موافقة دول الاتحاد الأوروبي على إصدار ديون مشتركة "تمثل تغييرات أساسية وربما أكبر تغييرات منذ اعتماد اليورو" كعملة موحدة في مطلع الألفية. في هذا الإطار، قال إنّ "هذه الخطوات ستؤدي حتماً إلى مناقشات حول الموارد المشتركة للاتحاد الأوروبي وهو أمر يعد شرطاً لتعزيز وضع الاتحاد الأوروبي". وبعد أيام طويلة من مفاوضات مكثفة ومتوترة، نجح رؤساء دول وحكومات أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 بالتوصل إلى اتفاق تاريخي على ترتيبات خطة الإنعاش الاقتصادية البالغة قيمتها 750 مليار يورو والممولة لأول مرة بواسطة دين مشترك وذلك بهدف مواجهة التداعيات الاقتصادية التي خلّفتها جائحة كوفيد-19. وقال شولتز إنه يجب إصلاح الطريقة التي يجري التصويت من خلالها على مستوى الاتحاد الأوروبي لتسهيل عملية اتخاذ القرارات. وأوضح "يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي قادراً على العمل بشكل جماعي. لذلك نحن في حاجة إلى تصويت غالبية مؤهلة للسياسة الخارجية والميزانية، بدلاً من فرض سياسة الإجماع".