كشفت بيانات رسمية سعودية عن ارتفاع حالات الطلاق بعد انتهاء منع التجول، الذي كان مفروضا في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا. وأكدت البيانات الشهرية الصادرة عن وزارة العدل، عن ارتفاع نسبة صكوك الطلاق بعد انتهاء منع التجول لتصل في شهر ذي القعدة إلى 4079 صكا، أي أنها عاودت الارتفاع بنسبة 96.7 %. وأوضحت البيانات أنه صدرت نسبة 53 % من إجمالي صكوك الطلاق خلال شهر ذي القعدة من العام السابق في كل من منطقتي الرياض ومكة المكرمة. وأضافت: "تراوح عدد صكوك الطلاق الصادرة يوميا في جميع مناطق المملكة بين 117 و 289 صكا، وتراوح عدد صكوك الطلاق الشهرية لفترة اثني عشر شهرا السابقة بين 134 كحد أدنى و7500 كحد أعلى. وأشارت جهات حقوقية إلى أن ارتفاع حالات الطلاق تعود لعدة أسباب، منھا المشاكل الزوجیة المتكررة وعدم الاتفاق بینھما، إلى جانب كثرة الطلبات المالیة المتزایدة على الزوج. وبينت أنه من ضمن أسباب الطلاق سوء سلوك الزوج، كتعاطي المخدرات أو ممارسة العنف ضد الزوجة، مشددة على أن دورات التأھیل قبل الزواج لابد أن تكون إلزامیة قبل عقد النكاح؛ لما لھا من دور كبیر في فھم الحیاة الزوجیة ومعرفة واجبات الطرفین.

وتقول الأخصائية الاجتماعية نورة المطيري إنّ السبب الأساسي في الطلاق هو الاتصال الانسدادي بين الزوجين، والذي يعني عدم القدرة على التواصل معا بشكلٍ إيجابيّ أو التحدّث بأسلوبٍ صحيح يُساعدهما على فهم بعضهما بعضا جيّدا؛ مما يوصلهما بالنهاية لطريقٍ مسدود، كانعدام الحوار ورغبة أحدهما بفرض رأيه وعدم الاستماع لشريكه؛ ما يُسبب تراكم الخلافات والصراع الدائم بينهما. من جانبهم تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر ارتفاع نسب الطلاق في المملكة العربية السعودية باستغراب كبير، مشيرين إلى أن أزمة كورونا كانت من المفترض أن تقرب الأزواج من بعضهم، وتقوي علاقتهم ببعضهم، مشيرين إلى أهمية الأسرة في المجتمع وترابط أفرادها في الأزمات.