أصدرت كوريا الشمالية صورًا جديدة للزعيم كيم جونغ أون بعد أيام فقط من ادعاء دبلوماسي كوري جنوبي أنه في غيبوبة. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية التي تسيطر عليها الدولة، إن الزعيم كيم ظهر في اجتماع للمكتب السياسي لحزب العمال.

وخلال الاجتماع، دعا الزعيم الكوري الشمالي إلى بذل جهود مكثفة للحد من فيروس كورونا والإعصار الذي يلوح في الأفق على البلاد، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وقال كيم، الذي كان يتحدث في اجتماع للمكتب السياسي يوم الثلاثاء، وهو يدخن سيجارة، إن هناك "بعض أوجه القصور" في جهود الدولة لإبعاد "الفيروس الخبيث"، دون إعطاء تفاصيل.

يأتي هذا بعد يومين من زعم تشانغ سونغ مين المساعد السابق للرئيس الكوري الجنوبي الراحل كيم داى يونج، أن كيم في غيبوبة منذ أبريل الماضي مع تزييف ظهوره. الجدير بالذكر، أن كوريا الشمالية لم تبلغ حتى الآن عن أي تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد، بالرغم من أن المراقبين شككوا في ذلك. ولم يتم الإعلان عن أي حالات، لكن وسائل الإعلام لم تكرر هذا الادعاء منذ عدة أسابيع. وبعد الاشتباه في حالة، تم إغلاق إحدى المدن الحدودية بالقرب من كوريا الجنوبية، بيد أنه لم يتم تأكيد العدوى رسميًا. بينما تستحوذ الصحف الشعبية في العالم على أخبار كيم جونغ أون، الذي من الواضح أنه بخير، هناك خطر أكبر، فمن الواضح أن الدولة وسكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة ليسوا بخير. فقد يتسبب إعصار بافي في إحداث أضرار في بلد يعاني بالفعل من أحد أطول مواسم الرياح الموسمية المسجلة، فقد تسببت الأمطار الغزيرة في أغسطس في حدوث فيضانات واسعة النطاق. والآن يتوقع مركز الأرصاد الجوية هبوب عواصف شديدة قبل أسابيع قليلة من الحصاد.

وفي الأسبوع الماضي، أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بمصادرة الكلاب الأليفة من المواطنين، لإعدادها كطعام في المطاعم، في ظل نقص حاد بالغذاء في البلاد. وكان كيم قد أعلن في يوليو/ تموز الماضي، أن امتلاك كلب أليف مخالف للقانون، منددًا بوجوده في المنزل؛ باعتباره اتجاها ملوثا للأيديولوجية البرجوازية. وقال مصدر لصحيفة "تشوسون ايلبو" الكورية الجنوبية، إن سلطات بيونغ يانغ قد حددت الأسر التي لديها كلاب أليفة وتجبرها على التخلي عنها أو مصادرتها بالقوة وإلا تعرضت للعقاب.