بعد تيك توك وويتشات.. أمريكا تستهدف مزيدا من التطبيقات الصينية
تطبيقا "تيك توك"و"ويتشات"، يبدو أنهما لم يكونا سوى البداية لحملة أمريكة تستهدف التطبيقات الإلكترونية الصينية تحت مزاعم تهديد أمن الولايات المتحدة. وقال بيتر نافارو، وهو مستشار تجاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن البيت الأبيض قد يستهدف المزيد من التطبيقات الإلكترونية الصينية، حيث يبدو أن الضغط على تيك توك سيفرض بيع تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير. وصرح نافارو لشبكة "فوكس بيزنس" بأن التطبيقات الإلكترونية الصينية تمثل تهديدا بمراقبة مواطني الولايات المتحدة".
وتابع نافارو، وهو من الصقور إزاء بكين منذ فترة طويلة "هذا هو موقف السياسة الذي يكمن وراء ملاحقة تيك توك وويتشات، وستكون هناك تطبيقات أخرى، ومن المهم ألا تستخدم هذه البلاد تطبيقات مصنوعة في الصين." في غضون ذلك، ذكرت شبكة "سي إن بي سي" أن تيك توك قد اختار مشتر لعملياته في الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا ويمكن أن يصدر إعلانا هذا الأسبوع. والمزايدون الرئيسيون هم شركة "مايكروسوفت" ربما بالتعاون مع شركة "وولمارت" للبيع بالتجزئة، وشركة "أوراكل". وقد أصدر ترامب أوامر تجبر شركة "بايت دانس" المالكة لتطبيق تيك توك ومقرها الصين، على بيع الجناح الأمريكي للشركة قبل منتصف أيلول/سبتمبر أو المخاطرة بالتعرض للحظر وقامت الحكومية الصينية بتعديل تشريعي يمكن أن يمنحها الكلمة العليا في صفقة الاستحواذ المرتقبة على التطبيق الصيني الشهير. وأفادت وسائل إعلام صينية بأن السلطات قامت بتحديث قواعد التصدير لإعطاء نفسها القول الفصل في البيع القسري لمنصة التواصل الاجتماعي "تيك توك" التابعة لمجموعة "بايت دانس" الصينية. ووفقا لـ "التعديلات" على "كتالوج التقنيات المحظور أو المقيد تصديرها من الصين" الذي صدر عن وزارة التجارة يوم الجمعة، فقد تم توسيع قيود التصدير لتشمل "تكنولوجيا خدمة المعلومات الشخصية القائمة على تحليل البيانات" و "تقنية واجهة الذكاء الاصطناعي". وقال مراقبون: "ليس للحظر الأمريكي لمنصتي "تيك توك"و"ويتشات" الصينيتين أهمية كبرى بالنسبة إلى أمن الولايات المتحدة، لكنه قد يزيد من الضغوط التجارية على بكين ويساعد الرئيس دونالد ترامب في الظهور كشخص صارم في سياق سعيه لإعادة انتخابه". يذكر أن تطبيق تيك توك الذي يسمح للمستخدمين بإعداد فيديوهات قصيرة ونشرها عبر الإنترنت أصبح نقطة أساسية في التوتر المتزايد بين الصين والولايات المتحدة، مع ضغوط الإدارة الأمريكية على الشركة الصينية لبيع فرعها في الولايات المتحدة إلى إحدى الشركات الأمريكية. وتجري شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت محادثات لشراء الفرع الأمريكي لتيك توك.