سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


العلماء يدرسون تأثير كوفيد - 19 على العلاقات الجنسية


تسبب زحف جائحة الفيروس التاجي في وقوع أكبر أزمة اقتصادية وإنسانية منذ مطلع القرن الـ21. واضطر أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية إلى الجلوس في منازلهم متقيدين بشروط العزلة الذاتية.
وصار الإنسان يواجه مشاكل في كافة مجالات الحياة، بما فيها الحياة الجنسية. ونشر البروفسور في معهد وسائل الإعلام والعلاقات العامة بجامعة "إلميناو" التقنية الألمانية، نيقولا ديرينغ، دراسة تطال تأثير "كوفيد – 19" على الحياة الجنسية للإنسان ونشرها في إحدى المجلات العلمية. وبدد البروفسور في دراسته أسطورة تفيد بان العزلة الذاتية قد تؤدي بعد انتهائها إلى ارتفاع عدد الولادات في العائلات. واعتقد البعض أن الزوجين سيملآن آجلا أو عاجلا وقت الفراغ الذي ظهر لديهما بممارسات غرامية. وقال البروفسور إن حادث قطع الكهرباء لمدة طويلة في الولايات المتحدة وكندا عام 2003 لم يؤد إلى زيادة الولادات بعد مرور 9 أشهر بل على العكس فإن عدد الولادات انخفض، إذ أن الحادث هو ظاهرة طارئة متعلقة بالكآبة ولا يساعد في ممارسة الجنس. ويقول بعض المنظرين إن البشر يسعون على خلفية الحرب أو الإرهاب الذي يهدد وجودهم إلى إنجاب الأطفال بغية تعويض ارتفاع محتمل لعدد الوفيات. وقد أظهر استطلاع الرأي الذي أجري في إيطاليا بمشاركة 1486 رجلا وامرأة أن نحو 82% منهم لم يرغبوا في إنجاب الأولاد قبل وقوع وباء الفيروس التاجي. أما 18.1% فخططوا لذلك. ثم تخلى وقت انتشار وباء "كوفيد – 19" نحو 37.3% عن الإنجاب من الذين أرادوا سابقا ولادة طفل وذلك بتأثير المشاكل الاقتصادية. فيما يتعلق بالذين لم يخططوا للإنجاب سابقا عاد 11.5 % منهم إلى فكرة الإنجاب بتأثير "كوفيد – 19" الذي دفع بهم، كما قالوا، إلى تغيرات إيجابية. إلا أن "كوفيد – 19" له بعض الإيجابيات إلى جانب السلبيات الكثيرة. وساعد انتشار الجائحة بطريقة ما في تعزيز أخلاقيات الشباب. وقال البروفسور نيقولا ديرينغ إن المعلومات الواردة من خدمة اللقاءات الرومانسية Tinder تدل على أن عدد الراغبين في الاستعانة بها ينخفض باضطراد، ما أدى بدوره إلى انخفاض عدد المصابين بأمراض زهرية، فالخوف من الإصابة بفيروس كورونا خفض إلى حد بعيد عدد الراغبين في عقد اللقاءات الرومانسية وحتى زاد هذا الخوف عن الرعب من الإصابة بمرضي الأيدز والسيلان.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,