ما إن تتزوجي وتبدئي في تأسيس علاقة زوجية وعائلية جديدة، حتى تبدئي بشكل تلقائي في اكتساب بعض العادات التي تتقاسمينها مع الشريك؛ إذ تفرض عليك تلك الحياة الجديدة بعض المتغيرات، سواء قبلت بها أو لم تقبلي. وربما من أكثر الأشياء تسببا في انزعاج بعض النساء بعد الزواج هو عادات النوم الخاصة بالشريك، والتي قد لا تكون متناسبة أو متماشية مع عاداتهن الخاصة، لاسيما إن كُنَّ من النوع الذي يحب الهدوء التام ليلا. وتشير البيانات والإحصائيات الفعلية إلى أن تلك المشكلة يشيع حدوثها بشكل كبير بين الأزواج، لاسيما وأن هناك مسحا أجراه باحثون من جامعة كيلي البريطانية أظهر أن من بين 2000 رجل وامرأة، يشكو 58 % منهم عن تعرضهم في الواقع لمشكلات مرتبطة بالنوم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

يعد من المشكلات التي تؤرق الملايين من الأزواج حول العالم في واقع الأمر، لاسيما وأن الإحصائيات تشير إلى أن شريك الشخص المعتاد على الشخير قد يحصل على نوم إضافي لمدة تزيد على ساعة إن كان بمقدور شريكه الذي يشخر أن يسيطر على هذا الشخير. وجود جداول نوم مختلفة

وهنا يوصي المعهد الوطني لمكافحة الشيخوخة في الولايات المتحدة بضرورة الحفاظ على دورة نوم ثابتة من أجل ضمان الحصول على أفضل نوم ممكن، شريطة ألا يكون هناك اختلاف في جدول النوم المفترض بين الزوجين؛ لأن النتائج أظهرت أن تلك التقلبات في مواعيد وأنظمة النوم الخاصة بالزوجين تؤثر بلا شك على طريقة نومهما. ظروف وأجواء بيئة النوم

وهنا يوصي المعهد الوطني لمكافحة الشيخوخة والمؤسسة الوطنية للنوم بضرورة العمل على توفير مجموعة متنوعة من الظروف المثلى بغرفة النوم للحصول على تجربة نوم مثلى، وتنطوي تلك الظروف على المراتب، درجة حرارة الغرفة والإضاءة. النوم والصحة النفسية

ثبت أن مستويات توتر الشريك، درجة شعوره بالاكتئاب والقلق كلها أمور لا تؤثر بشدة على جودة النوم فحسب، وإنما على الصحة النفسية كذلك. وتبين من دراسة نشرت عام 2016 بمجلة الطب السلوكي أن تأثير الصحة النفسية للزوج على زوجته يفوق تأثيرها عليه، وهو ما يفسر قلة نوم النساء لقلقهن من توتر أزواجهن. النوم والحيوانات الأليفة

وهنا تشير البيانات والإحصائيات إلى أن أكثر من نصف أصحاب الكلاب ومثلهم تقريبا من أصحاب القطط يشجعون حيواناتهم الأليفة على النوم في الأسرة برفقتهم، ومكمن الخطر هنا أن تلك الحيوانات قد تستيقظ في أي وقت وقد تكون حاملة لبعض الأمراض، التي يمكن نقلها للبشر، خاصة لمن يعانون مسبقا من مشكلة الحساسية. العناق وتأثيره الضار بجودة النوم

تشير الدراسات إلى أن العناق بوضع الرقبة أسفل أحد يدي الشريك أمر قد يتسبب في عدم النوم بأريحية من ناحية وقد يقلل من جودة النوم من ناحية أخرى. إشعارات السوشيال ميديا التي لا تتوقف

وهنا ينصح الباحثون بضرورة إغلاق الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى قبل الانخراط في النوم، حتى لا تكون مصدرا للقلق أو الإزعاج ليلا.

النوم في أسِرَّة منفصلة

وهو حل ينصح به الباحثون حال فشلت كل محاولات النوم على سرير واحد في أجواء تبعث على الهدوء لكلا الطرفين، والأفضل أن يلجأ الطرف الذي يشكو من عدم قدرته على التأقلم مع عادات الطرف الآخر المتعلقة بالنوم إلى النوم في سرير آخر منفصل.