فجّرت عالمة الفيروسات الصينية، الهاربة، لي مينغ يان، مفاجأة من العيار الثقيل، حول منشأ فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض (كوفيد-19) والذي أودى بحياة قرابة المليون شخص حول العالم منذ ظهوره في أواخر ديسمبر من العام الماضي وحتى اليوم. وزعمت الدكتور مينغ يان، في مداخلة لها في البرنامج البريطاني "لوس وومن" يوم الجمعة، من المخبأ السري الذي تقيم فيه بعد هربها من السلطات الصينية، أن الفيروس من صنع البشر، قائلة : "مسألة منشأ الفيروس بسوق حيوانات مجرد سحابة دخان. سأفندها بنشر الأدلة". وأشارت الدكتورة الصينية إلى أنها شاركت في الأبحاث الأولى للفيروس العام الماضي في مختبر يخضع لسيطرة حكومية، في مدينة ووهان (التي شهدت أول ظهور لحالات إصابة بفيروس كورونا، وبدأ الفيروس بالانتشار منها إلى دول العالم في ديسمبر 2019). وقالت الباحثة يان "يمكن التأكد من منشئه بناء على تسلسل الجينوم الذي يشبه بصمة الانسان.. التزمت الصمت خوفا من الحكومة بعد تكليفي بتحقيق سري حول الالتهاب الرئوي الجديد.. وحين كشفت خطورته أبلغت رؤسائي لكنهم كانوا قلقين، فقررت أن أخبر الناس". وقالت يان وهي الآن مختبئة بعد السفر إلى الولايات المتحدة، وتخشى أن تكون حياتها في خطر، "كنت طبيبة وحاصلة على درجة الدكتوراة، وأعمل مع مجموعة من كبار الخبراء في العالم، ولأنني حصلت على شهادتي الجامعية من الصين، فقد تم تكليفي بإجراء التحقيق السري حول الالتهاب الرئوي الجديد في ووهان".

وذكرت يان، أنها ستمكن أي شخص، حتى لو لم تكن لديه معرفة بيولوجية، من معرفة كيف صنعت الصين الفيروس والتحقق من ذلك، وزعمت أنها قبل فرارها من بلدها، تم مسح معلوماتها من قواعد البيانات الحكومية وأنه طُلب من أقرانها نشر شائعات عنها. وأوضحت يان أنها كانت واحدة من أوائل العلماء الذين درسوا فيروس كورونا، وكان ذلك في نهاية ديسمبر 2019، وأنه من خلال اتصالاتها الطبية والعلمية، عثرت على عملية تستر ذات أبعاد ملحمية حول انتقال الفيروس، مؤكدة أن بكين تعمدت تشويه تفاصيل أصل الفيروس.