عمليات الإغلاق تدمّر الاقتصادات في كل العالم تقريباً
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تحذر من أن الاقتصاد العالمي سيكون أسوأ بكثير إذا دفعت موجة ثانية من تفشي الوباء الحكومات إلى تجديد الإغلاقات على نطاق واسع.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اليوم الثلاثاء أن الضرر الذي لحق بالاقتصادات الرئيسية في العالم من جراء عمليات الإغلاق بسبب وباء فيروس كورونا هو أكثر بأربع مرات من الضرر الذي لحق بالأزمة المالية العالمية لعام 2009، وذلك وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. فالمنظمة قالت إن القيود الشديدة أدت إلى ضربة "غير مسبوقة" للنمو في الربع الثاني من السنة في كل بلد تقريباً باستثناء الصين، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة. وانخفض النمو في الدول التي هي جزء من مجموعة العشرين (التي تمثل 80 في المئة من الإنتاج الاقتصادي العالمي) بنسبة 6.9 في المئة من نيسان / أبريل إلى حزيران / يونيو مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة. أما في عام 2009، فكان الانخفاض في نفس الفترة 1.9 في المئة فقط. وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن الاقتصاد العالمي سيكون أسوأ بكثير إذا دفعت موجة ثانية من تفشي الفيروس الحكومات إلى تجديد الحجر الصحي على نطاق واسع. وسجل أكبر التراجعات الاقتصادية في الهند (-25.2٪) وبريطانيا (-20.4٪). وانكمش النمو في الولايات المتحدة بأكثر من 9 في المئة، وفي منطقة اليورو بنحو 15 في المئة. وكانت الصين هي الاقتصاد الوحيد الذي استعاد عافيته، حيث توسع بمعدل 11.5 في المئة.