اندماج جزئي بين فولكسفاجن وفورد.. من المستفيد؟
في إطار سعيها للخروج من أزمة تشديد الضوابط الخاصة بقوانين مخالفة مواصفات الانبعاثات الضارة، أجرت شركة فولكسفاجن الألمانية خطوة مهمة ضمن هذا الملف، بإعلانها رسميا عن دمجها لأسطولها من سياراتها الخفيفة والاقتصادية، مع شركة فورد.
ووفقا لتقرير صادر عن وكالة "بلومبرج" الأمريكية تسمح عملية الدمج للشركتين باعتبار أسطولهما من السيارات التابعة للفئات الخفيفة والاقتصادية كتلة واحدة. وقالت الوكالة إن ذلك سيساعد فولكسفاجن بالمقام الأول، للوصول لهدفها بتطبيق ضوابط المفوضية الأوروبية الخاصة بالانبعاثات الكربونية، دون أن تحتاج لدفع المزيد من الغرامات في المستقبل. مع العلم بأن فورد ما زال لديها فرصة لتطبيق هذه الضوابط على موديلاتها المستقبلية، وذلك يعد في مصلحة فولكسفاجن، وفقا لتصريحات متحدث رسمي عن فولكسفاجن. وقالت الوكالة إنه سبق لشركات اتخاذ مثل هذا الإجراء في عالم صناعة السيارات، كان من أبرزها "فيات كرايسلر" التي اندمجت مع "تسلا" عام 2019 الماضي. جدير بالذكر أنه يجمع بين فورد وفولكسفاجن مذكرة تعاون منذ يونيو/حزيران 2017، تطورت لشراكة خلال عام 2018 الماضي على مستوى تبادل الخبرات في التصنيع والمبيعات. وفقدت "فولكسفاجن" الألمانية صدارة قائمة الشركات الأكثر مبيعا للسيارات حول العالم خلال النصف الأول من 2020 لمصلحة شركة تويوتا اليابانية. وكشفت بيانات رسمية أن إجمالي مبيعات "فولكسفاجن" بلغت 3.89 مليون سيارة خلال نفس الفترة. وتصدرت "تويوتا" شركات العالم من حيث مبيعات السيارات في السنة المالية 2019 (انتهت في مارس/آذار 2020)، حيث باعت 10.45 مليون سيارة، بالمقابل باعت "فولكسفاجن" 10.37 مليون سيارة.
أما شركة فورد موتور الأمريكية لصناعة السيارات فأعلنت تراجع مبيعاتها في السوق الأمريكية خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 33.3% سنويا، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد. وذكرت الشركة أن مبيعات التجزئة لديها تراجعت بنسبة 14.3% فقط، حيث بلغت مبيعات فورد في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني 433 ألفا و869 سيارة مقابل 650 ألفا و336 سيارة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وتراجعت مبيعات الشركة من سيارات الركوب بنسبة 59.5% خلال الربع الثاني من العام الجاري إلى 44650 سيارة، مقابل 110195 سيارة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، في حين تراجعت مبيعاتها من الشاحنات بنسبة 26.6% إلى 237891 سيارة. وتراجعت مبيعاتها من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في SUV) بنسبة 29.9% إلى 151328 سيارة.