أفيل.. روبوت لديه مشاعر يتحدث مع الأطفال المرضى
للتخفيف عن المرضى الصغار والترفيه عنهم في رحلات علاجهم الشاقة، استعان جناح الأطفال في أحد المستشفيات الإيطالية بـ"روبوت بشري" لاستقبال الأطفال والترحيب بهم، وأيضا مساعدة الأطباء على التشخيص. وصل أفيل Aphel (الروبوت الاجتماعي) كما يطلقون عليه، إلى جناح قسم طب الأطفال في مستشفى سانتيسيما أنونسيا Santissima Annunziata في مدينة تارانتو بإقليم بوليا بجنوبي البلاد.
الروبوت يستطيع فهم المشاعر والتحدث عنها والتفاعل معها والتحرك بشكل مستقل، حسب صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية. يتنقل أفيل، الذي ابتكره تقني بشركة Predict المتخصصة في التقنيات المبتكرة لقطاع الرعاية الصحية، بين الممرات وغرف قسم الأطفال في مستشفى تارانتينو، في محاولة لضمان إقامة هادئة للمرضى الصغار، والحفاظ على صحبتهم، والتفاعل معهم، ومنحهم بعض الابتسامات.
أفيل لديه قدرة على التعرف على وصول مريض جديد إلى غرفة الانتظار، والاقتراب منه والتعريف بنفسه وطرح سلسلة من الأسئلة الأولية الضرورية لعملية التشخيص، ويمكنه أيضا مرافقة المريض إلى الغرفة التي يتم فيها إجراء الفحص التشخيصي أو الزيارة المتخصصة. ويسجل الروبوت البشري البيانات المقدمة والتي يجب على الطبيب فحصها والتحقق من صحتها.
أفيل عبارة عن منصة ذكاء اصطناعي قادرة على تحويل المستشفى إلى مساحة هادئة تساعد الأطفال المرضى على التخلص من مشاعر القلق التي تنتابهم عند الذهاب إلى المستشفيات. استخدم "العلاج بالروبوت" لأعوام في بعض المستشفيات الأوروبية وهو أداة فعالة لتقليل أو منع القلق والألم لدى المرضى الصغار، من خلال التفاعل مع الإنسان الآلي، بأشكاله وألوانه التي تجذب الأطفال كثيرا، الأداة القادرة على إبعاد المشاعر السلبية أو تلطيفها، وإزالة فكرة المرض لبضع دقائق. استثمرت شركة بريديكت (مبتكرة الروبوت) التي تتخذ من مدينة باري بجنوبي إيطاليا مقرا لها، في الأعوام الأخيرة في مشاريع البحث والتطوير، وابتكار أجهزة جديدة للتشخيص الطبي.