قصة عثمان خان هي أقرب لأن تكون قصة فيلم، ما زلنا لا نعرف ما إذا كانت ستكون لها نهاية سعيدة ، لكنها بالتأكيد مثال للتغلب على العقبات التي يواجهها الإنسان بتصميم لا يصدق. خان، باكستاني، يبلغ من العمر 38 عاماً، يعيش في أستراليا منذ 15 عاماً، أي منذ كان في سن السابعة، مارس ركوب الخيل، وكسرت ساقه في العام 2006 واضطر إلى الابتعاد عن الركوب لمدة عامين، لكن تجاوز المحنة وعاد إلى هوايته. ومع العودة، لم يكن خان يدري أن مصيبة تنتظره، وهي أن حصانه آزاد كشمير، الذي سمي على اسم منطقة الهمالايا ذات الأغلبية المسلمة التي تديرها باكستان، توفي بنوبة قلبية مفاجئة. وفي رياضة الفروسية، يتم تصنيف الفارس والحصان معاً، ولذلك، فقد توجب أن يحقق خان تصنيفاً جديداً مع حصان آخر، دون أن يكون لديه التمويل أو الدعم الاتحادي، وهو ما أدى إلى خسارة فرصة التأهل إلى دورة الألعاب الآسيوية في عامي 2014 و 2018. كان الحلم الأولمبي يراوده، وهو الذي ترك وظيفته كمستشار لتكنولوجيا المعلومات في حزيران - يونيو من العام الماضي، وأنفق كل ما جمعه، أي حوالي مليوني يورو من جيبه لتمويل حياته المهنية، ومن بينها كلفة جواده الميت البالغة نحو سبعين ألف يورو. الآن، لا يملك خان شيئاً، وبالكاد تمتلك الجمعية الأولمبية الباكستانية الموارد، وبات حلم الفارس ينطوي على دعم حكومته والجهات الراعية الخاصة النادرة في زمن كورونا.