ماسك يتعهد بسيارة كهربائية رخيصة من تسلا.. الثمن مفاجأة
تعهد عملاق صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية "تسلا"، بطرح طرح سيارة كهربائية في الأسواق بسعر لا يتعدى 25 ألف دولار في خلال 3 سنوات، بعد تخفيض التكلفة عن طريق سلسلة تحسينات تقنية. وقال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا:"كم هي السنوات التي نحتاجها لتسريع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة؟ هذا مقياس النجاح الحقيقي"، مؤكدا ضرورة "التحرك" في مواجهة التغير المناخي.
وفي هذا الإطار، أبدى الملياردير الأمريكي "ثقته" بقدرة المجموعة على طرح سيارة كهربائية بسعر 25 ألف دولار في وقت قريب، أي أنها ستكون أرخص بعشرة آلاف دولار على الأقل مقارنة مع الطراز الأساسي الذي تبيعه حاليا. ويتطلب بلوغ هذا الهدف تقليص تكلفة إنتاج البطاريات المستخدمة في تصنيع السيارات الكهربائية.
ولهذه الغاية، قدمت "تسلا" عرضا تقنيا يتضمن سلسلة تحسينات في مراحل مختلفة لتصميم البطاريات: من وضع تصور للخلايا مرورا بسلسلة التصنيع واستخدام السيليكون، وصولا إلى المعادن المستخدمة في التصنيع وتقنيات الإدماج في المركبة نفسها. ومن شأن هذه التحسينات التي أعلن عنها ماسك في حدث نُقل مباشرة بعد الجمعية العامة السنوية لـ"تيسلا"، أن تقلص تكلفة الإنتاج بنسبة 56 % لكل كيلوواط في الساعة. وبسبب تدابير مكافحة كوفيد-19، أقيم الحدث في موقع خارجي وتناوب المتحدثون على الحديث من المنصة أمام المساهمين الذين أتوا للمشاركة في الحدث وبقوا خلف المقود في أكثر من 200 سيارة من تصنيع "تسلا" جرى ركنها بصورة متقنة في موقف كبير للسيارات.
وقال المحلل في موقع "آي سي كارز" المتخصص كارل براور إن إلون ماسك "لم يحدث ثورة في طبيعة البطارية أو طريقة عملها. لكنه اعتمد طريقة أكثر فعالية في إنتاج البطارية وإصدار الطاقة وحفظها في داخل البطارية". وأوضح لوكالة فرانس برس أن المجموعة قدمت "سلسلة نقاط تقدم صغيرة بشأن تصميم البطارية أو السيارة" ما يتيح "تقليص الكلفة بصورة كبيرة وزيادة سرعة الإنتاج والمسافة التي تستطيع اجتيازها". ولفت إلى أن الأمرين الأكثر إثارة للاهتمام هما زيادة الاعتماد على مادة السيليكون المتوافرة بسهولة، واستخدام البطارية كعنصر بنيوي في السيارة.
والأحد الماضي، وجه إيلون ماسك، رسالة تشجيع إلى موظفي وعمال الشركة يطالبهم فيها بإنتاج وبيع أكبر عدد ممكن من السيارات قبل نهاية الربع الثالث من العام الجاري في30 سبتمبر/أيلول الجاري. وقال ماسك في رسالة لموظفي وعمال الشركة وجهها إليهم عبر البريد الإلكتروني الداخلي، "لدينا فرصة لتسجيل ربع عام قياسي من حيث عدد العربات التي سيتم تسليمها، لكن علينا العمل بجد لتحقيق ذلك... هذا أكبر عدد من السيارات المطلوب تسليمها يوميا حتى الآن". وتأمل تسلا في تسليم نصف مليون سيارة خلال العام الجاري، في حين أنها لم تسلم أكثر من 179 ألف سيارة تقريبا خلال النصف الأول من 2020.