سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


هل فشلت ساعة أبل في المهام الصحية؟.. تجارب صادمة


رفعت أبل في مؤتمرها السنوي الأخير شعار "مستقبل الصحة على معصمك"، ومع التجارب الأولى للجيل السادس من ساعات أبل يبدو أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي قد فشل في المهمة الصحية. وحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإنه بعد أيام على إعلان "أبل" عن الجيل السادس من ساعتها الذكية، هناك ضعف في أجهزة الاستشعار، التي لم تتمكن من اختبار وقياس نسبة الأكسجين في الدم، المهمة المروّج لها، في ظل انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
ونقلت الصحيفة عن أحد المستخدمين قوله: "أحيانا أجد الأكسجين بنسبة 100 %، وفجأة تشير الساعة إلى انخفاض المستوى لدرجة اعتقدت فيها أنني أعاني من انتفاخ الرئة". واعتبرت أن الطريقة التي تسوق بها شركات التكنولوجيا للقدرات الطبية والصحية تتفوق على ما يمكن أن تفعله أجهزتها، معتبرةً أنّ ذلك "مخادع" في وقت يبحث الكثير من الأشخاص عن أجهزة مراقبة بحثاً عن أي دليل على أنهم قد يكونون مصابين بمرض الكوفيد - 19. واختبرت نسبة تشبع الأكسجين في الدم، عبر ساعة أبل ومقياس التأكسج النبضي للإصبع (Medline)، المعتمد من قبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA)، والنتيجة كانت خطأ بمعدل يزيد أو ينقص نقطتين مئويتين، وفي بعض الأحيان ظهرت نتائج مختلفة تماماً.
وانتقدت الصحيفة اعتماد شركة "أبل"، في إطار حملتها الترويجية للساعة، شعار "مستقبل الصحة على معصمك"، وكلام نائب رئيس قسم الصحة في الشركة، حين قال إنّ "إضافة الأكسجين في الدم يجلب قياساً صحياً آخر مهماً للمستخدمين، لا سيما أنّنا سمعنا عن هذا المصطلح كثيراً خلال جائحة كورونا". وأشارت إلى أن "الشركة تخلي مسؤوليتها بعبارة أنّ الجهاز غير معتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء، وبأنّه غير مخصص للاستخدام الطبي وإنما لأغراض اللياقة العامة". من جهته، قال براين كلارك أستاذ أمراض الرئة بكلية الطب بجامعة "ييل"، للصحيفة، إن "هناك عواقب إذا صدق المستهلكون بالفعل الضجيج حول هذه الأجهزة". أضاف أن "السيناريو الأكثر إثارة للقلق والذي يحتمل أن يكون خطيراً، هو عندما توفر الأجهزة تطمينات زائفة ولا يسعى الناس للحصول على الرعاية الصحية عندما يحتاجون إليها حقًا".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,