مصري يبتكر أول قاعدة محركات ذكية في العالم
ابتكر مهندس مصري أول كرسي محركات ذكي في العالم يعمل بالمجال المغناطيسي بشكل يجعل عملية الانتاج مستمرة. وقال الدكتور علي الشافعي رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة القاهرة وصاحب الاختراع، إن المنتج سيكون أول تكنولوجيا محركات في العالم تنتج من مصر وأفريقيا وسيدر دخلا سنويا ضخما، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
أضاف أن الاختراع حصل على الجائزة الكبرى في الدورة السادسة لجائزة الابتكار المرموقة لأفريقيا وهي من أهم الجوائز العالمية، لافتا إلى أن فكرة الاختراع تعتمد على تغيير خصائص كرسي التحميل لأي محرك وذلك من خلال قيام المجال المغناطيسي بتعويض أي عطل مفاجيء.
وأشار الشافعي إلى أنه يمكن من خلال الاختراع التحكم في وقت توقيف الماكينة بما يناسب خطة العمل بشكل يجعل عملية الإنتاج مستمرة. وأوضح أنه يمكن الاستفادة من الاختراع في محركات مولدات الكهرباء لأنه مهم جدا، كاشفا عن عروض من شركات عالمية ترحب بالاختراع وتؤيد تنفيذه. وأكد الشافعي أن هذا الاختراع يعتبر من ضمن اقتصاد الأفكار والابتكارات التي حققت طفرات اقتصادية للدول المتقدمة، متمنيا خروج المشروع من إطار المعمل إلى السوق العملية وتنفيذه في مصر. وقال الدكتور عمر عدلى نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، في تصريحات سابقة، عقب حصول الشافعي على الجائزة الأفريقية، إن الإبتكار (SEMAJIB) هو كرسى ذكي يحسن بشكل كبير من أداء التوربينات في محطات الدورة المركبة ذات الخط الواحد، وكذلك تكنولوجيا المولدات التقليدية. لافتآ إلى أن براءة الإختراع هذه مسجلة في الولايات المتحدة منذ عام 2010 مع براءة اختراع أخرى قيد الانتظار. واوضح أنه تم تصميم الجهاز ليتم استخدامه لدعم توربينات توليد الطاقة بشكل أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة في أفريقيا وهو ابتكار لا يوجد نظيره حاليا في الغرب، حيث أبدت شركة سيمينز إهتمامها بالجهاز، وفقا لما نقله موقع كلية الهندسة. وقالت مصادر علمية إلى إن إبتكار الدكتورعلى الشافعي (SEMAJIB)، هو حل عالمي يدعم التوربينات المولدة للطاقة ويمكن إستخدامه لتحسين الكفاءة وخفض تكاليف توليد الطاقة في أفريقيا، حيث لا تزال العقبة الرئيسية في زيادة قدرة توليد الكهرباء في أفريقيا هي التكلفة المرتفعة لإنتاج الكهرباء، مما يجبر الحكومات على دعم الاستهلاك. يشار إلى الدكتور على الشافعى أستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة ويعمل بالكلية منذ عام 1981 وتدرج بوظائف الكلية حتى تولى رئاسة قسم التصميم الميكانيكى والإنتاج فى الفترة من 2011 إلى 2014. وحصل على الدكتوراة من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وعمل مساعداً لوزير البحث العلمى فى الفترة من 2006 إلى 2008 ومديراً لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية فى الفترة من 2008 إلى 2011 وانشأ الصندوق، وذلك خلال فترة إعارته من الكلية.