كيف تفرق بين ساعة أبل ووتش Series 6 عن غيرها؟
قد لا يتمكن المرء من التمييز بين موديلات الساعة الذكية أبل ووتش السابقة بسهولة، إلا أن هذا الوضع يختلف مع إطلاق شركة أبل ساعتها الذكية Watch Series 6 الجديدة. ويمكن التفريق في ثوانٍ معدودة بين الموديل الأساسي SE والموديل السابق 5، وبينما يتم إيقاف شاشة أبل ووتش SE لتوفير الطاقة، تظل شاشة Series 5 وSeries 6 مضاءة باستمرار، ولكن بدرجة سطوع أقل
وعند إلقاء نظرة فاحصة على الموديلين Always on تظهر بعض الاختلافات الأخرى، حيث أكدت شركة أبل أن الساعة الذكية أبل ووتش Series 6 تمتاز بشاشة أكثر سطوعا في الوضع غير النشط بمقدار مرتين ونصف مقارنة بموديل العام السابق، ويمكن ملاحظة ذلك في الحياة اليومية، حتى إذا كان السطوع الأعلى غير ملحوظ كما تشير القيمة البالغة 250%.
قياس تشبع الأكسجين
وعند خلع الساعة الذكية الجديدة من المعصم يظهر على الجانب الخلفي للساعة أحد الفروق الأخرى، الذي يتمثل في المستشعرات الجديدة وأربع مجموعات LED، حيث تتيح الساعة الذكية أبل ووتش Series 6 إمكانية قياس نسبة خلايا الدم الحمراء، التي تنقل الأكسجين في الدم، وبالتالي يمكن قياس تشبع الأكسجين في الدم (SpO2). وتوضح هذه القيمة مدى جودة إمداد الجسم بالأكسجين، علاوة على أنها تلعب دورا هاما في حالات الإصابة بأمراض الرئة المزمنة أو الربو أو متلازمة توقف التنفس أثناء النوم، وكذلك في حالة الإصابة بفيروس كوفيد 19 في الرئة، كما يحرص الرياضيون على مراقبة هذه القيمة أثناء مراقبتهم للقيم الحيوية أثناء التدريب.
وتقوم أجهزة قياس التأكسج النبضي التقليدية باحتساب قيمة SpO2 عن طريق طرف الإصبع أو شحمة الأذن، بينما يتم قياس النبض بواسطة الساعة الذكية أبل ووتش الجديدة والساعات الذكية الأخرى من الشركات المنتجة عن طريق المعصم، حيث تضيء مجموعة LED الجلد وتقوم المستشعرات بتسجيل لون الدم وتحديد قيمة SpO2. وتعتمد هذه الطريقة على حقيقة أن الدم يظهر بألوان مختلفة حسب حالته، حيث يظهر الهيموجلوبين المشبع بالأكسجين باللون الأحمر الفاتح ويمتص الضوء الأحمر بشكل أساسي، ويظهر الهيموجلوبين غير المشبع باللون الأحمر الداكن المائل للأزرق، ويمتص الضوء في نطاق الأشعة تحت الحمراء بشكل أساسي، وفي الاختبار العملي أظهرت ساعة أبل ووتش Series 6 قيما متطابقة تقريبا لمقياس التأكسج النبضي المتخصص على طرف الإصبع. وأوضح الأطباء أن ظهور القيم بين 93 و100% يشير إلى أن الأمور على ما يرام، وفي حالة ظهور قيم منخفضة باستمرار، فعندئذ ينبغي استشارة الطبيب، وتروج الشركة الأمريكية للوظيفة الجديدة باعتبارها ميزة خالصة للياقة البدنية والعافية فقط، ولا يجوز الاعتماد عليها لتقييم الحالة الصحية؛ لأن ذلك يعني أن الساعة الذكية ستخضع لقواعد قانونية أكثر صرامة إذا ما أعلنت شركة أبل أن ساعتها الذكية تعد جهازا طبيا.
وعلى العكس من مخطط كهربية القلب أحادي القناة، الذي أطلقته شركة أبل في ساعتها الذكية أبل ووتش 4، فإن المستخدم لا يضطر لتشغيل التطبيق الخاص به عند قياس الأكسجين في الدم، ولكن يتم تسجيل القيم في الخلفية، مثلا أثناء الليل لتحليل جودة النوم. ومن ضمن الوظائف الجديدة في الساعة الذكية أبل ووتش Series 6 وجود مقياس ارتفاع جديد يعمل باستمرار في الخلفية في وضع التشغيل العادي، كما أنه يعمل بصورة أكثر دقة من الموديلات القديمة، ومن خلال مقياس الارتفاع الجديد يمكن لمتسلقي الجبال أو راكبي الدراجات التخطيط لتدريباتهم بصورة أفضل، بالإضافة إلى قياس النشاط اليومي عند صعود الدرج بشكل أفضل.
تحسين المعالج الرئيسي
وأعلنت شركة أبل أنها قامت بتحسين المعالج الرئيسي S6، حيث إنه يعمل بصورة أسرع بنسبة 20%، ولكن لا يمكن ملاحظة فرق الأداء خلال الحياة اليومية مقارنة بالموديل Series 5، ويستجيب المساعد الصوتي أبل سيري بشكل أسرع، كما يمتاز المعالج الجديد بأنه أكثر كفاءة في التعامل الطاقة الكهربائية، إلا أنه لا يمكن ملاحظة ذلك في الحياة اليومية.
ومن المتوقع استعمال معالج جديد خلال عام أو عامين عندما يتم تثبيت نظام التشغيل "ووتش أو إس 9" أو الإصدار "ووتش أو إس 10". وتأتي ساعة أبل ووتش Series 6 في جسم مصنوع من الألومنيوم قياس 40 ملم و44 ملم، وتتوفر بسعر يبدأ من 399 دولارا أمريكيا.