سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الاحتجاجات والاغتيالات تتواصل في مناطق سيطرة قسد في ديرالزور


الاحتجاجات الشعبية ضد أسلوب وطريقة إدارة "قسد" والإدارة الذاتية لمنطقة شرق الفرات تتواصل، بالتوازي مع استمرار موجة الاغتيالات، والهجمات المجهولة ضد العناصر التابعة لـ"قسد" في المنطقة.

تتواصل الاحتجاجات الشعبية ضد أسلوب وطريقة إدارة "قسد" والإدارة الذاتية الكردية لمنطقة شرق الفرات، بالتوازي مع استمرار موجة الاغتيالات، والهجمات المجهولة ضد العناصر التابعة لـ"قسد" في المنطقة. وشهدت منطقة المعامل بريف دير الزور الشمالي، احتجاجات للعاملين في قطاع الصحة، على الخدمات الضعيفة المقدمة للقطاع الصحي، وعدم توفر أدنى المستلزمات الصحية. ورفع المحتجون شعارات، نددت بالإهمال الذي يتعرض له القطاع الصحي والطبي، والتي أدت لارتفاع المخاوف من تفشي فيروس كورونا في المنطقة. وطالب المحتجون، برفد المشافي والمراكز الصحية بالأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية النوعية، بالإضافة إلى توفير جهاز خاص للكشف عن فيروس كورونا بريف ديرالزور، وافتتاح مراكز للحجر والعزل الصحي في المنطقة. واتهم المحتجون الإدارة الذاتية بالفساد الإداري والمالي، مطالبين بمحاسبة الفاسدين الذين ينهبون الأموال، ويسرقون خيرات المنطقة. وفي ذات السياق، تظاهر عدد من أهالي ريف دير الزور الشرقي، في بلدة أبو حمام، احتجاجاً على الواقع الأمني والاقتصادي لمناطقهم. وأصدر المتظاهرون، بياناً باسم عشائر ديرالزور في الريف الشرقي، طالبوا فيه بإخراج كافة المعتقلين من سجون قسد، وتوفير المياه والكهرباء والخدمات لمناطقهم، ومحاربة الفساد.

الاغتيالات تتواصل في مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور

بالتوازي، عادت موجة الاغتيالات للظهور بريف دير الزور، من خلال إطلاق مجهولين الرصاص على أحد وجهاء بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، أملح الحسين، ما أدّى إلى وفاته. ويعمل المحيسن، ضمن المجلس المدني في دير الزور، التابع للإدارة الذاتية، وسط توجيه الاتهامات لخلايا تنظيم "داعش" في المنطقة، وتبني بعض الصفحات المقربة من التنظيم للعملية. من جهة أخرى، قتل عنصرين من "قسد" بإطلاق الرصاص عليهم، من مسلحين يستقلون دراجة نارية، على أحد الحواجز في بلدة الطيانة. ورغم تصاعد موجة الاحتجاجات ضد "قسد" و التحالف، في بلدات عدة بأرياف دير الزور الشرقية والشمالية، مع مطالبة عشيرة العكيدات، بإخراج "قسد" وتسليم إدارة المنطقة لأهلها، إلا أن المنطقة لاتزال تعاني من سوء الواقع الخدمي والزراعي. وحاولت السفارة الأميركية في دمشق، التخفيف من الاحتقان الشعبي للأهالي، بعد حوادث اغتيال وجهاء العشائر في آب/أغسطس الماضي، من خلال الإعلان عن دعم ريف دير الزور بمشاريع ري وكهرباء ومياه، وتوزيع رؤوس أغنام وأبقار، لإنعاش الواقع الاقتصادي للسكان، وامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد ضدها. ووفق مصدر عشائري، فإن "شيوخ قبيلة العكيدات التقوا ممثلين عن التحالف والخارجية الأميركية، وطالبوهم بتسليم المنطقة لأهلها، ووقف الممارسات ضد أهالي المنطقة، بحجة ملاحقة خلايا لداعش". وأكد المصدر أن "مشيخة العكيدات ترفض أي لقاء مع قيادات قسد في المنطقة، مع تلويحها بتحريك أبناء القبيلة، للخروح باحتجاجات ضد الواقع الحالي للمنطقة"، لافتاً إلى أن "النقاشات لاتزال مستمرة، وسط محاولات أميركية متكررة لاقناع شيوخ ووجهاء القبيلة، بعقد اتفاق مصالحة مع قسد في المنطقة". واغتال مجهولون مطلع شهر آب/ أغسطس المنصرم، عارفة قبيلة العكيدات، الشيخ امطشر الهفل، من خلال إطلاق رصاص على سيارة كان يستقلها في قرية حوايج ذيبان، بالريف الشرقي لديرالزور. وأصدرت قبيلة العكيدات، في 10 آب/أغسطس بياناً بعد اجتماع موسع لعشائر القبيلة، طالبت فيه "التحالف الدولي بتحمل مسؤولياته، وتسليم المنطقة لأهلها"، وأمهلت القبيلة ببيانها، "التحالف وقسد مهلة شهر، لتنفيذ مطالبها". ورغم مرور مدة الشهر المقررة، إلا أن مشيخة القبيلة، لا تزال تلتزم الصمت، وسط توقعات باستمرار المفاوضات مع التحالف الدولي، بخصوص مصير المنطقة ومستقبلها.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,