اشتكى المهاجم الأوروغوياني المخضرم لويس سواريز من سوء معاملة برشلونة له في آخر أيامه مع الفريق قبل الانضمام إلى أتلتيكو مدريد قائلا إنه بكى تأثرا بعد منعه من المشاركة في عدد من المباريات التدريبية للفريق. وقال "البيستوليرو" -بعد أن هز الشباك في فوز منتخب بلاده 2-1 على نظيره التشيلي في تصفيات كأس العالم الليلة الماضية- إن "هذه الأيام كانت صعبة للغاية.. بكيت بسبب ما تعرضت له". وأضاف "أشد ما أحزنني هو أسلوب النادي في التعامل معي، لأنه لا بد من قبول الواقع لدى وصول الأمور إلى نهايتها". وسواريز هو ثالث هدافي برشلونة على مر العصور، برصيد 198 هدفا، أحرزها خلال 6 أعوام أمضاها في صفوف النادي، وفاز خلالها بـ4 ألقاب في الدوري الإسباني، ومثلها في كأس الملك، ولقب بدوري أبطال أوروبا في 2015، لكنه اضطر للرحيل قبل عام من نهاية عقده. وبعد أن أبلغه المدرب الجديد رونالد كومان بأنه خارج حساباته، استُبعد سواريز من 3 مباريات إعدادية للفريق الكتالوني قبل انطلاق الموسم والتوصل لاتفاق للتعاقد مع "الأتلتي" في صفقة انتقال حر. وقال سواريز "ما حدث لا يعلمه الجميع، لكن الأمر الأسوأ كان الاستبعاد من المباريات التدريبية للفريق بعد الانضمام للمجموعة". وتابع "لاحظت زوجتي تعاستي، وكانت تتوق لرؤيتي أبتسم من جديد، وهذا ما حدث عندما حصلت على فرصة للانضمام إلى أتلتيكو مدريد". وفي ظهوره الأول مع ناديه الجديد، هز سواريز (33 عاما) الشباك مرتين في فوز فريقه 6-1 على غرناطة، قبل أن يحقق فريقه تعادلين سلبيين بعد ذلك.

وخلال مؤتمر صحفي قبل يوم من توقيعه لفريقه الجديد، انهمرت دموع سواريز، في حين هاجم زميله السابق ليونيل ميسي إدارة النادي بسبب أسلوب تعاملها مع سواريز. وعن ذلك، قال سواريز "لم أندهش لقيام ميسي بدعمي بصورة علنية، لأنني أعرفه حق المعرفة. وكان يعرف حجم الألم الذي كنت أشعر به، وكان يعرف أن استبعادي من الفريق سبب لي الألم الأكبر". وختم "أسلوب النادي في التعامل معي لم يكن مناسبا، ويعرف ليونيل مدى معاناتي أنا وأسرتي (نتيجة لذلك)".