كشف الدكتور سامر شعيب، أخصائي الأمراض النسائية والتوليد، تفاصيل واقعة نزع رضيع الكمامة فور ولادته بطريقة عفوية خاصة وأن الصورة جذبت اهتمام الكثير من المتابعين، مبينًا أن تلك الصورة تحمل عنوان التفاؤل والإيجابية التي نحتاجها جميعًا. وقال سامر شعيب، في مداخلة هاتفية عبر تلفزيون "سكاي نيوز" إن المواطنين تعبوا من السلبيات في مواقع التواصل الاجتماعي والسوداوية التي حولنا، موضحًا أن الجميع اختنق من الكمامة، مردفًا: "حتى أنا اختنقت من الكمامة التي نرتديها طول النهار ولما نزع الطفل الكمامة أخدت نفس وحسيت الناس كلها نفسها تاخد ذات النفس". وأردف الطبيب أن عملية الولادة التي قام بإجرائها كانت لـ"توأم" وأن هذا الطفل جاء لتوأم حيث ولدت شقيقته أولًا ثم هذا الطفل، موضحًا أنه أخذ الطفل وذهب كي يريه لوالديه خاصة وأن والدته كانت بوعيها حيث حصلت على بنج نصفي، موضحًا أن الطفل نزع الكمامة ووالده التقط الصورة سريعًا بسبب عفوية الطفل.

وأوضح الطبيب أن الطفل "كمش" الكمامة بثورة على الكورونا موضحًا أنه عندما شاهد الصورة رأى فيها معنى ورسالة إيجابية وبالتالي قام بنشرها، بعدما أحس أن الطفل ذكي وواعٍ ولديه "فيجن" ورؤية مستقبلية وأن التفاعل حدث على الصورة بسبب إيجابيتها. واستطرد الطبيب قائلًا إن ردود الفعل كانت ترتكز على عصبية هذا الصبي وقوته في نزع "الماسك" وكأننا جميعًا نسير وراءه، موضحًا أن أعداد كورونا تزيد ومعها التساؤلات حول اللقاح، مردفًا أن هذه إشارة وفي تونس يقولون: "خذوا فالكم من صغاركم" وهؤلاء رسالتهم صادقة. وعن حديث البعض بشأن الإجراءات ونزع الكمامة، بعد تعليقات جاءت سلبية على الصورة، قال إنه من المعروف في مستشفيات دبي لا يتم دخول أي مريض إلا بعد إجراء فحص كورونا حتى من يذهبون من أبوظبي إلى دبي من السكان يقوم بالإجراء ذاته موضحًا أن الفحوصات الخاصة بالكورونا تتخطى الآلاف للمواطنين. وبيّن أن أسرة الطفل لم ترغب في الكشف عن اسمه، موضحًا أنهما يشعران بفخر بطفلهما وعندما عرض الإفصاح عن اسم الطفل رفضوا، مختتمًا: "بعتبرهم عيلتي وبنظل على تواصل ولما يكبر الطفل بنفرجيه الصورة وبتكون ذكرى حلوة وبتمنى تكون إشارة إيجابية للتخلص من هذا المرض".

وكان قد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة، ظهر فيها رضيع حديث الولادة، حيث قام بعفوية مطلقة بنزع الكمامة عن الطبيب الذي قام على إجراء عملية الولادة لأمه، حيث استقبل لحظاته الأولى في الحياة بانتزاع كمامة الطبيب عن وجهه.

وجاء تناقل الصورة بكثافة بسبب عفوية الطفل التي جعلته فيما يبدو أنه معترض على وجود الكمامة التي فرضتها جائحة انتشار فيروس كورونا حيث نشر سامر شعيب، الصورة عبر حسابه الخاص في موقع "إنستغرام" وعلق عليها: "كلنا نريد إشارة، لنزع الكمامة، والعودة إلى حياتنا الطبيعية".

ووسط الانتشار المتسارع لفيروس كورونا في مختلف دول العالم، كانت الصورة محط اهتمام المتابعين، الذين رأوا أن في هذا رسالة تبعث على الأمل والرجاء في المجتمعات العربية التي تسعى جاهدة لدحر الجائحة الخطيرة. ولا تزال التخوفات بشأن فيروس كورونا قائمة في ظل انتشار موجة ثانية في بعض الدول الأوروبية بينها فرنسا وبريطانيا، بينما تتأهب دول العالم المختلفة لتلك الموجة الثانية أملًا في مرورها بسلام، وسط تسارع من جانب الدول لإيجاد لقاح ضد الفيروس بسبب توقعات تواجده كفيروس موسمي.