وفد عربي كبير سيزور إسرائيل في ظل اتصالات حول التطبيع
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" عن تحضيرات لزيارة وفد سوداني يضم نحو 40 شخصا إلى إسرائيل في نوفمبر المقبل في ظل اتصالات حول تطبيع العلاقات بين الطرفين. وذكرت "كان"، اليوم أن الوفد يضم رياضيين وفنانين ورجال أعمال، مشيرة إلى أن عضو البرلمان السابق ورجل الأعمال السوداني، أبو القاسم برطم، هو من يقف خلف هذه المبادرة. وفي حديث مع قناة "كان"، قال برطم إنه على اتصال مع جهات غير رسمية في إسرائيل بخصوص هذه المبادرة، مضيفا: "لم يتم التنسيق بعد مع السلطات في الخرطوم، لكن القانون المحلي لا يمنع مثل هذه الزيارة". وأوضح برطم أن الهدف من الزيارة هو "كسر الحاجز النفسي لدى المواطن السوداني والمواطن الإسرائيلي". ودعا عضو البرلمان السوداني السابق المسؤولين الإسرائيليين إلى السماح بإجراء هذه الزيارة، قائلا: "إن زيارة من هذا النوع يمكن أن تقرب بين الشعوب... لا يوجد أي عداوة وكراهية بين إسرائيل والسودان". من جانبه، أكد وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، أن علاقة الخرطوم مع إسرائيل ما زالت خاضعة للنقاش، والسودان سيقوم بما تمليه عليه مصالحه. وقال قمر الدين، في حديث لقناة "فرانس 24"، بوم الجمعة الماضي: "إن العلاقة مع إسرائيل خاضعة للنقاش، لكنها مفصولة تماما عن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية، ونحن نستعجل إزالة اسم السودان من القائمة، ولا نضع أي علاقة بين هذه المسألة والعلاقة مع إسرائيل". وجاءت هذه المبادرة بعد أن وقعت الإمارات والبحرين، يوم 15 سبتمبر في البيت الأبيض، اتفاقي سلام تاريخيين مع إسرائيل ينصان على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الجانب الفلسطيني. وأكدت الولايات المتحدة لاحقا أن هناك عددا كبيرا من الدول العربية تريد حكوماتها إبرام مثل هذه الاتفاقات مع إسرائيل، وسط أنباء تشير إلى أن السودان قد يكون في هذه القائمة.