تلقى وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله اليوم اتصالا من نظيره الأذربيجاني جيحون بيراموف أطلعه فيه على التطورات الميدانية والسياسية للنزاع في إقليم قره باغ.

وأفادت وزارة الخارجية الأذربيجانية بأن بيراموف "أطلع نظيره السعودي على التوترات الأخيرة في المنطقة، وخاصة الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية في أذربيجان من قبل أرمينيا". وقال بيراموف لبن فرحان: "رغم إعلان وقف إطلاق النار لأهداف إنسانية، قصفت القوات المسلحة الأرمنية بالصواريخ مدينة كنجه ثانية مدن أذربيجان، الواقعة بعيدا عن خط التماس، حيث قتلت 9 مدنيين وأصابت 34 آخرين بينهم قاصرون". وأضاف وزير الخارجية الأذربيجاني أن "الاستهداف المتعمد من قبل أرمينيا للمدنيين والمنازل والمنشآت المدنية والكوادر الطبية كجزء من سياساتها العدوانية ضد أذربيجان، يظهر مرة أخرى عدم الاحترام الأرمني للأحكام والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف". وشدد بيراموف على "ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لضمان السلام والأمن في المنطقة". من جانبه، أعرب وزير الخارجية السعودي عن "قلقه من الأوضاع المتوترة في المنطقة"، مؤكدا أن "بلاده تدعم وحدة أراضي أذربيجان"، كما أشار إلى أهمية حل النزاع عبر حوار سياسي. وأكدت وكالة "واس" السعودية الرسمية أن بن فرحان تلقى اليوم اتصالا من بيراموف، وذكرت فقط أن الوزيرين بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجالات التعاون المشترك"، إضافة إلى "مستجدات الأوضاع وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".