سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كورونا .. الإصابات مرتفعة بدول عربية وأكثر من مليون وفاة ونحو 37 مليون مصاب عبر العالم والأوضاع تتدهور بأوروبا مع وقرارات جديدة مرتقبة وحصيلة قياسية جديدة في سورية


واصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حصد مزيد من الضحايا والمصابين في جميع أنحاء العالم، حيث تجاوز عدد الوفيات السبت مليون شخص، في حين اقترب العدد الإجمالي للمصابين من 37 مليونا. وحسب حصيلة نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية اليوم، أودى الفيروس بحياة مليون و69 ألفا و29 شخصا على الأقل في العالم منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتم تسجيل أكثر من 36 مليونا و934 ألفا و770 إصابة.


وسجلت دول عربية ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في حين أعلنت الهند تسجيل رقم قياسي في عدد المصابين، كما تستعد أوروبا لاتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة انتشار الفيروس. أظهرت أحدث البيانات المسجلة لحالات فيروس كورونا أن إجمالي عدد الإصابات في أنحاء العالم تجاوز 37 مليونا. كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 25 مليونا، في حين تجاوز عدد الوفيات مليونا و71 ألفا.

دول عربية

وأعلن العراق، وفاة 62 شخصا بكورونا، وأفادت وزارة الصحة بأنها سجلت 62 وفاة، و2206 إصابات بكورونا، إضافة إلى تعافي 3 آلاف و827 مريضا. وأوضحت الوزارة -في بيان- أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 402 ألف و330؛ منها 9 آلاف و852 وفاة، 336 ألفا و157 متعافيا. وفي السعودية، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 25 وفاة، و323 إصابة بكورونا، فضلا عن تعافي 593 مريضا. وأوضحت الوزارة -في بيان- أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 339 ألفا و267؛ منها 5 آلاف و43 وفاة، و325 ألفا و330 متعافيا.

وفي فلسطين المحتلة، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، تسجيل 3 وفيات و422 إصابة جديدة، و772 متعافيا، خلال 24 ساعة الماضية.

وأشارت الكيلة إلى أن من بين الإصابات 335 إصابة في الضفة الغربية -بينها 68 في مدينة القدس- و87 في قطاع غزة. وبينت أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 87.1%، في حين بلغت نسبة الإصابات النشطة 12.1%، ونسبة الوفيات 0.8% من مجمل الإصابات.

إصابات قياسية بالهند

وسجلت الهند، إصابات قياسية بكوفيد-19، حيث تجاوز عددها 7 ملايين، مقتربة بذلك من الأرقام التي سُجلت في الولايات المتحدة؛ البلد الأكثر تضررا بالوباء في العالم (7.7 ملايين). وقد يكون العدد في الواقع أعلى بكثير نظرا إلى النسبة المتدنية لاختبارات كشف الإصابة. لكن معدل الوفيات يبقي قليلا مقارنة مع حجم الإصابات، وبلغ 108 آلاف و334 حتى اليوم، أي أقل من الأرقام التي سُجلت في الولايات المتحدة (214 ألفا و305). ويفسر ذلك بنسبة الشباب المرتفعة بين سكان الهند، واحتمال وجود مناعة بسبب انتشار أمراض أخرى، وتقديرات لعدد الوفيات أقل من الواقع.

تدابير أوروبية

وفي بريطانيا، يعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين أمام البرلمان تدابير جديدة لفرض قيود. وكتب مستشاره الإستراتيجي لنواب شمال غرب بريطانيا لإبلاغهم أن "من المرجح" تطبيق قواعد أكثر صرامة في بعض المناطق. وتسارعت وتيرة تفشي الفيروس في الأيام الأخيرة في البلاد الأكثر تضررا في أوروبا. وفي أيرلندا، قال وزير الصحة ستيفن دونيلي اليوم إن بلاده تعتزم إدراج فحوص الكشف عن كوفيد-19 في المطارات، في إطار بدائل محتملة للحجر الصحي لبعض الركاب القادمين إلى البلاد، لكن لم يتضح بعد متى ستكتمل طاقة الفحص. وانتقدت شركتا الطيران رايان إير وإير لينغوس الحكومة بشدة لفرضها بعضا من أشد قيود السفر صرامة في أوروبا، وتشمل التوصية بالحجر الصحي لمدة 14 يوما لجميع القادمين تقريبا. وبموجب نظام للاتحاد الأوروبي، من المقرر توقيعه الأسبوع المقبل؛ سيتم وضع القادمين من دول تقل بها معدلات الإصابة بالفيروس في الفئة الخضراء ويسمح لهم بالسفر دون قيود، لكن المناطق التي ينطبق عليها ذلك في أوروبا قليلة جدا. وستوضع مناطق أخرى في فئتي اللونين القرمزي والأحمر، وستفرض الحكومة القيود اللازمة عليها.

وتم إحصاء أكثر من 10 ملايين إصابة بفيروس كورونا في أميركا اللاتينية، وهي المنطقة الأكثر تضررا في العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات. وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا في العالم من حيث عدد الوفيات (213 ألفا و777)، تليها البرازيل (149 ألفا و639)، والهند (107 آلاف و416)، والمكسيك (83 ألفا و507)، وبريطانيا (42 ألفا و679).

ارتفاع قياسي بالتشيك

أوروبيا -حيث عاود الفيروس انتشاره بقوة خلال الأسابيع الماضية- سجلت جمهورية التشيك لـ4 أيام متتالية ارتفاعا قياسيا في عدد الحالات اليومية، مما قد يحمل السلطات على فرض تدابير عزل مجددا. وفي ألمانيا، فرضت مدن كبرى عديدة حظرا للتجول طال خصوصا المطاعم في برلين وكولونيا وفرانكفورت، وتم أيضا فرض قيود على المناسبات الاجتماعية. وفي بولندا -التي تسجل أيضا ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات- بات وضع الكمامة إلزاميا في الأماكن العامة في كافة أنحاء البلاد. وفي فرنسا، لم تستبعد السلطات الصحية إمكانية فرض إغلاق محلي "إذا دعت الحاجة"، كما وضعت اليوم 4 مدن في الشرق والشمال (ليون وغرونوبل وسانت إتيان وليل) السبت في حالة تأهب قصوى، مما يعني فرض قيود جديدة. وفي إنجلترا، أعرب رؤساء بلديات شمال البلاد عن غضبهم، في وقت تستعد فيه الحكومة لفرض نظام إغلاق جديد يرى معارضوه أنه سيفاقم الضغط على العمال الأكثر فقرا. ومن المقرر أن يستعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون النظام الجديد الاثنين في ظل ارتفاع معدل الإصابات، خصوصا في شمال البلاد، وارتفاع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى أكثر من 42 ألفا والتي تعد في الأساس الأسوأ في أوروبا.

وفي كوريا الشمالية، أعلن الزعيم كيم جونغ أون أن بلاده خالية من الإصابات بالفيروس، وذلك خلال عرض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس حزب العمال الحاكم في البلد، ولم يكن أي شخص بين الحضور يضع كمامة، لكن عدد المشاهدين كان أقل من المعهود في ساحة كيم إيل سونغ. غرامات مالية وفي إيران، أعلن الرئيس حسن روحاني فرض غرامات مالية على مخالفي الإجراءات الصحية للوقاية من الفيروس في طهران، في ظل ارتفاع عدد الإصابات والوفيات الذي شهدته البلاد في الفترة الأخيرة. والغرامة -التي ستفرض على الأشخاص المصابين بالفيروس الرافضين الحجر أو المؤسسات والموظفين الذين لا يحترمون بروتوكولات السلامة- قد تمتد إلى مدن أخرى في البلاد إذا اقتضى الأمر. وفي البرازيل، يتوقع أن تتجاوز البلاد عتبة 150 ألف وفاة جراء الفيروس، بعد قرابة 8 أشهر من ظهور أول إصابة بالمرض على أراضيها، في وقت يواصل عدد الوفيات اليومي التراجع ببطء. ويسجل هذا البلد الكبير -الذي يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة- أكبر عدد وفيات ناجمة عن الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة بـ149 ألفا و639 وفاة، و5 ملايين و55 ألفا و888 إصابة، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة مساء الجمعة.

بعد ارتفاع إصابات كورونا.. تونس توسع نطاق "الحجر الليلي"

وسعت السلطات الصحية في تونس من نطاق حظر التجول الليلي المفروض في البلاد، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" إلى 6 محافظات و26 مدينة. ويأتي ذلك عقب تسجيل البلاد أعلى حصيلة إصابات يومية بالفيروس منذ تفشي الوباء، إذ لا يزال مُنحنى أعداد الإصابات بفيروس كورونا داخل تونس آخذ في التصاعد. وفقا للأرقام، فإن تونس سجلت الجمعة حصيلة إصابات هي الأعلى على الإطلاق منذ تفشي فيروس كورونا في البلاد مطلع العام الجاري.

وتقول الإحصاءات إن الإصابات تضاعفت في الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري نحو 10 مرات، مقارنة بالأسبوع الأول من سبتمبر المنصرم. وأصبحت تونس تسجل مؤخرا إصابات بمعدل تجاوز الألف حالة يوميا، بينما ارتفعت معدلات الوفاة لأكثر من 40 حالة خلال الأيام الماضية. وشكلت هذه المعدلات قلقا للجهات المعنية، مما أجبر السلطات على توسيع رقعة حظر التجول الليلي وتشديد الإجراءات الاحترازية في البلاد. ودخلت قائمة من المحافظات والمدن الجديدة في نطاق الإجراءات الصارمة، بعد تصنيفها محافظات ذات خطورة عالية. وأدى التقييم الصحي في البلاد إلى حصر 6 محافظات باعتبارها مناطق انتشار مرتفعة، وهي تونس الكبرى وأريانة ومنوبة وبن عروس والمنستير وسوسة. وإلى جانب ذلك، دخلت 26 مدينة في نطاق محافظات أخرى، منها قابس والكاف والقيروان وسيدي بوزيد وباجة، ضمن إجراءات الحكومة التونسية المكثفة لمكافحة وباء كورونا. وحذرت وزارة الصحة التونسية من خطورة الوضع في البلاد، وشددت على ضرورة التقيد بالبروتوكولات الصحية للوقاية من الفيروس الذي يتخذ نسقا متصاعداً في مختلف المحافظات بشكل غير مسبوق.

تشير أحدث الإحصائيات إلى أن فيروس كورونا المستجد أصاب حتى الحين 36 مليونا و838 ألفا حول العالم، توفي منهم مليون و68 ألفا و198 مريضا. وقد تسارع انتشار الوباء بشكل ملحوظ في كل المناطق خلال الأيام السبعة الأخيرة بمعدل 315 ألف إصابة جديدة يوميا على المستوى العالمي. وتحتل الولايات المتحدة الصدارة من حيث عدد الإصابات والوفيات، حيث سجلت حتى الحين نحو 7.8 ملايين إصابة وأزيد من 213 ألف وفاة جراء الفيروس. وفي أميركا اللاتينية والكاريبي تجاوزت الإصابات حاجز 10 ملايين، في حين بلغت الوفيات 366 ألفا و637 حالة. وفي البرازيل وحدها تجاوزت الإصابات 5 ملايين، في وقت بلغ فيه عدد الوفيات نحو 150 ألف حالة.

الخطر يعود لأوروبا

في الأثناء، لا يكف الوضع عن التدهور في أوروبا التي سجلت أكثر من 6.2 ملايين إصابة بكوفيد-19 ونحو 240 ألف وفاة. ففي ألمانيا حيث تسجل 4 آلاف إصابة جديدة تقريبا كل يوم، حذرت المستشارة أنجيلا ميركل من أنه إذا لم يستقر عدد الإصابات الجديدة خلال الأيام العشرة المقبلة، فستخضع البلاد لقيود جديدة. وأمام الارتفاع المقلق في عدد الإصابات، فرضت معظم المدن الكبيرة في ألمانيا، لا سيما برلين وفرانكفورت، حظر تجول يطال قطاع المطاعم، وقيودا على اللقاءات الاجتماعية. وفي بولندا المجاورة بات وضع الكمامة في الأماكن العامة إلزاميا اعتبارا من السبت في كافة أنحاء البلاد. وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي أن "الموجة الثانية وصلت وعلينا مواجهتها بحزم"، موضحا أن البلاد بأكملها مع عدد سكانها البالغ 38 مليون نسمة أصبحت حاليا تصنف "منطقة صفراء". وحتى الخميس الماضي، سجلت بولندا 4280 إصابة و76 وفاة، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات في هذا البلد 111 ألفا و599 إصابة، من بينها 2876 وفاة. وفي المملكة المتحدة، ينتظر أيضا الإعلان عن قيود جديدة لاحتواء تفشي الفيروس، حيث سيعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون الاثنين إستراتيجيته بهذا الصدد أمام النواب.


أعلنت وزارة الصحة السورية اليوم عن تسجيل 45 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 25 حالة ووفاة 3 من الإصابات المسجلة بالفيروس في سورية. وأشارت الوزارة في بيان تلقت سيريا ستار تايمز نسخة منه إلى أن حصيلة الإصابات المسجلة في سورية بلغت حتى الآن 4718 شفيت منها 1296 وتوفيت224 حالة. وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,