سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الكشف التفاصيل عن تصريحات ابن امه لم تبث على العربية دون موافقة الملك سلمان ونجله..تزايد فرص بايدن بالفوز جعلت الأمير المراهق لا ينام ..السيناريو الأسوأ


نشرت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية ” BBC”، تقريراً تحدثت فيه عن أن كل المؤشرات تقول أن السعودية تسير نحو التطبيع مع إسرائيل. مشيرةً إلى أن مسؤولا سعودياً مقرباً من العائلة الحاكمة قال إن كلمات الأمير بندر بن سلطان هذه. لم تكن لتبث على قناة فضائية سعودية دون موافقة مسبقة من الملك سلمان، وولي عهده محمد بن سلمان. وأوضحت الهيئة البريطانية، أن اختيار الأمير السعودي بندر بن سلطان الملقب بـ “ابن أمه”. لقول هذه الكلمات يعني أن السعودية تهيئ الرأي العام في المملكة لاتفاق تطبيع علاقات مع إسرائيل.


وعن شعور الإسرائيليين تجاه التصريحات السعودية، قالت الإذاعة البريطانية. إنهم بالتأكيد مهتمون بما قاله بندر، لكنهم لم يعلقوا مباشرة. وقال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في لندن بعد المقابلة: “نأمل في أن تعترف دول أكثر بالواقع الجديد في الشرق الأوسط بالانضمام معنا في مسار التسوية”. وشنّ السفير السعودي السابق في واشنطن، هجوما عنيفا على القيادة الفلسطينية، لرفضها اتفاق التطبيع الإماراتي والبحريني مع الاحتلال الإسرائيلي.


بندر بن سلطان، الذي شغل سابقا منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي. قال في تصريحات لقناة “العربية”، إن القيادة الفلسطينية عبرت عن رفضها لاتفاقية التطبيع بـ”كلام هجين”. و”مستوى واطي”، ولغة مرفوضة. وقال إن كلمات “خان” و”طعن في الظهر” التي استخدمتها القيادة الفلسطينية، هي مستساغة بالنسبة لهم، لأن “هذه سنتهم في تعاملهم مع بعضهم”. وعرضت “العربية” بالتزامن مع شتائم بندر بن سلطان تصريحات الرئيس محمود عباس. ومسؤولين فلسطينيين آخرين استخدموا هذه العبارات في رفض التطبيع الإماراتي والبحريني.


ووصف بندر بن سلطان حركة “حماس” بـ”الانفصاليين الذين يحكمون غزة”، معتبرا أنهم والسلطة أسباب تدمير القضية الفلسطينية، وليست الدول المطبعة. وقال بندر بن سلطان إن “قضية فلسطين قضية عادلة لكن محاميها فاشلون، وقضية إسرائيل قضية فاشلة لكن محاميها ناجحون”.


وفي وقت سابق، احتفت إسرائيل بلقاء الأمير السعودي بندر بن سلطان على قناة “العربية” السعودية. معتبرين أنها تصب في مصلحة إسرائيل وتجعل منها الدولة المظلومة من الفلسطينيين والعرب. واعتبر صحفيون إسرائيليون، وفق مقطع فيديو رصدته سيريا ستار تايمز، أن الأمير بندر بن سلطان، هو أفضل متحدث باسم إسرائيل. مطالبين بترجمة لقاء تهجَّم فيه على الفلسطينيين، وتدريسه في مدارسهم


وفي وقت سابق، اعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في تقرير لها أن حوار الأمير بندر بن سلطان الأخير وتصريحاته في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية هاجم فيها الفلسطينيين. هي بمثابة “جس نبض” من ابن سلمان قبل إعلان التطبيع وإعلان صريح لموقف عدائي من الرياض ضد فلسطين.


تزايد فرص بايدن بالفوز جعلت ابن سلمان لا ينام وهذا ما كلف به ريما بنت بندر خوفا من السيناريو الأسوأ


ذكر موقع “تاكتيكال ريبورت” الإستخباراتي الأمريكي في تقرير له أن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، يعيش حالة رعب وقلق بالغين بعد إظهار الاستطلاعات الأخيرة ارتفاع فرص المرشح الرئاسي للانتخابات الأمريكية جو بايدن في الفوز. التقرير أكد أن نتائج الانتخابات تكتسب أهمية خاصة لدى ولي العهد السعودي الذي ينتظر تسلم مقاليد الحكم من والده في أي وقت، وقد تزايدت مخاوفه بشأن نتائج الانتخاب بعد ورود تقارير من السفارة السعودية في واشنطن تشير إلى أن فرص “بايدن” في الفوز تتزايد.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن ابن سلمان قال إنه يجب أن تكون المملكة مستعدة للتغييرات في العلاقات السعودية الأمريكية حال فوز بايدن على الرئيس ترامب في الانتخابات المقبلة في نوفمبر. وأضاف أن انتخاب “بايدن” سيقلب الوضع رأسًا على عقب في الولايات المتحدة، وسيجبر المملكة العربية السعودية على أخذ الأمور الجديدة بعين الاعتبار. وحتى الأسبوعين الماضيين، كان “بن سلمان” يُظهر القليل من الاهتمام لتصريحات “بايدن”، حيث كان يعتمد على ثقة الرئيس “ترامب” وعلى التقارير من واشنطن التي زعمت ​​أن “بايدن” ليس لديه فرص للفوز.

مع ذلك ، فإن الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة، بما في ذلك دخول “ترامب” لمستشفى عسكري، غيرت وجهات نظر ولي العهد السعودي في هذا الصدد. وأشار الموقع إلى أن ولي العهد اتصل مؤخرًا بعدد من مساعدي الرئيس “ترامب” المقربين ، ولا سيما صهره وكبير مستشاريه “جاريد كوشنر”.

مهمة خاصة لريما بنت بندر

وطمأن “كوشنر” ولي العهد السعودي بأن نتائج الاستطلاع غير مؤكدة وأن نسبة الناخبين المؤيدين لـ”ترامب” سيزيد خلال الأسابيع الأربعة المتبقية قبل الانتخابات. ومع ذلك ، فإن تأكيدات “كوشنر” لم تقنع “بن سلمان”، بحسب الوقع الإستخباراتي. وتوقعا لأي “مفاجآت”، طلب “بن سلمان” من السفيرة السعودية في واشنطن الأميرة “ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز” الحصول على تفاصيل من داخل الحزب الديمقراطي بخصوص المسار الحالي للوضع.

وتم تكليف الأميرة “ريما” أيضًا بالاستفسار عن آراء كبار المسؤولين الديمقراطيين حول مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية في حال أصبح “بايدن” رئيسًا. ويشار إلى أن ولي العهد السعودي ـ الحاكم الفعلي للمملكة ـ عاش حالة قلق كبيرة عقب تصريحات “بايدن” الأخيرة والتي تعهد بإعادة تقييم العلاقات الأمريكية مع السعودية إذا تم انتخابه. ويشار إلى أن محمد بن سلمان يحظى بدعم غير محدود من الرئيس الأمريكي حتى بعد جريمة قتل جمال خاشقجي، فقد وصل الأمر بالرئيس ترامب بأن صرح “متباهيًا” بأنّه نجح في “إنقاذ” وليّ العهد السعودي الذي حمّله الكونغرس يومها مسؤولية اغتيال خاشقجي، بحسب ما كشفت مقتطفات من كتاب للصحفي الشهير بوب وودورد في كتابه الجديد بعنوان “غضب”. ولا يُستبعد أن فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية قد يتسبب في تزايد الضغوط على السعودية متمثلة في تقليل تدفقات الأسلحة والضغط لإطلاق سراح عدد من المعتقلين البارزين خصوصًا النساء. وكان بايدن قال في بيان نشره قبل أيام إن إدارته ستعيد تقييم العلاقات الأمريكية مع السعودية، وستنهي دعم واشنطن للحرب في اليمن، ولن تساوم على قيمها بهدف بيع الأسلحة أو شراء النفط. وجاءت تصريحات “بايدن” بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لحادثة اغتيال “خاشقجي” الذي قتل في 2 أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,