سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


سر اختفاء تطبيق Tuber.. وما هو جدار الحماية العظيم؟


يعج عالم التكنولوجيا بالأسرار والسراديب الغامضة، ففجأة تظهر تطبيقات وفي لحظة تختفي، قد تكون تداعيات الأمن القومي لكل بلد هي المحرك الأساسي لعالم التطبيقات، وتكفله الاتفاقيات الدولية، وهذا ما حدث في تطبيق تيوبر الشهير في الصين. ووفق موقع aitn التقني اختفى تطبيق تيوبر (Tuber) الصيني الذي منح مستخدمي الإنترنت الصينيين لفترة وجيزة إمكانية الوصول إلى المواقع الأجنبية، مثل يوتيوب وفيسبوك، وهي الخدمات المحظورة في الصين منذ فترة طويلة.
كان المتصفح تيوبر (Tuber) مدعوما من عملاقة الأمن السيبراني الصينية (Qihoo 360)، وغرد في 9 أكتوبر صحفي في صحيفة جلوبال تايمز – المدعومة من الدولة – حول إطلاقه. ومن المعروف أن جدار الحماية العظيم في الصين يحظر مواقع الويب، مثل فيسبوك وأنستقرام وتويتر وجوجل، كما يخضع المحتوى الموجود عبر المواقع الإلكترونية الصينية لرقابة شديدة، لا سيما إذا اعتبرته بكين حساسًا سياسياً.

طريقة استخدام Tuber

ويحتاج المستخدمون الصينيون إلى شبكة افتراضية خاصة أو (VPN) من أجل الوصول إلى أي مواقع محظورة في الصين. ويسمح تطبيق تيوبر (Tuber) للمستخدمين بالوصول إلى هذه الخدمات بدون شبكة افتراضية خاصة، وشهد أكثر من 5 ملايين عملية تنزيل في غضون يومين. ويعد هذا التطبيق أول منتج لشركة تكنولوجيا صينية كبرى يساعد مستخدمي الإنترنت الصينيين على تجاوز جدار الحماية العظيم. لكنه من غير الواضح حتى الأن هل منحت بكين شركة (Qihoo 360) الضوء الأخضر لمتابعة مشروع المتصفح. وأحيط تطبيق تيوبر (Tuber)، ببعض المحاذير بحيث يتطلب التسجيل رقم هاتف صيني مرتبط بهوية الشخص الحقيقية.

شروط خدمة التطبيق

ووفقًا لشروط خدمة التطبيق، فإن بإمكان المنصة تعليق حسابات المستخدمين ومشاركة بياناتهم مع السلطات المختصة إذا كانوا يشاهدون أو يشاركون بنشاط محتوى ينتهك الدستور أو يعرض الأمن القومي والسيادة للخطر أو ينشر الشائعات أو يعطل الأنظمة الاجتماعية أو ينتهك القوانين المحلية الأخرى. ولم يعرض تطبيق تويبر (Tuber) أي نتائج عند البحث عبر يوتيوب عن عبارات حساسة سياسيا. وكان التطبيق الصيني متاحا عبر متجر تطبيقات هواوي، لكنه لم يعد موجودا الآن. و لم التطبيق يكن متاحا عبر متجر تطبيقات أبل، ولا يعمل الموقع الإلكتروني للتطبيق، وليس من الواضح هل الحكومة قد أمرت بإزالة التطبيق.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,