سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


لجان حصر الأضرار الناجمة عن الحرائق تنهي عملها خلال أسبوع ومزارعو ريف حمص الغربي يبدؤون بتنظيف أراضيهم


أكد وزيرا الزراعة والإدارة المحلية والبيئة المهندس محمد حسان قطنا والمهندس حسين مخلوف أن الأولوية الآن بعد إخماد الحرائق التي طالت مساحات من محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص هي حصر الأضرار وتعويض المتضررين مشددين على أن لجان حصر الأضرار ستنهي عملها خلال أسبوع واحد فقط. وقال المهندس قطنا في تصريحات لقناة السورية إنه تم تشكيل لجنة رئيسية برئاسة المحافظ في كل محافظة ولجنة مركزية على مستوى مدير الزراعة والفنيين التابعين له على مستوى كل منطقة إدارية وتشكلت أيضا لجنة من الفعاليات الموجودة فيها إضافة إلى تشكيل عدد كبير من المجموعات على المستوى المحلي لحصر كل الأضرار سواء على المواقع الحراجية أو المنازل أو الأشجار المثمرة. وبين المهندس قطنا أن هذه اللجان ستبدأ عملها منذ صباح اليوم وأعطيت مهلة أسبوع واحد فقط لإنجاز أعمالها مشيرا إلى أنه سيتم إعداد جداول الأضرار بشكل اسمي على مستوى كل فرد أو كل أسرة لتحديد ماهية الضرر والتدخل الذي سيكون في المستقبل لتعويضه. وأوضح أن الحرائق ألحقت أضرارا بالمواقع الحراجية وبنسبة كبيرة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون وبالخضراوات وبعدد من البيوت البلاستيكية لافتا إلى أن سرعة الرياح الشديدة يوم الجمعة الماضي جعلت الحرائق تتسبب بخسارة 600 هكتار في موقع حراجي واحد كما احترقت مساحات كبيرة من أشجار الزيتون التي ينتظر محصولها الفلاحون. وأشار المهندس قطنا إلى أن الحصار الشديد الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية على سورية تسبب في زيادة عدد الحرائق جراء نقص الآليات اللازمة للتعامل مع الحرائق وتنظيف جوانب الطرقات من بقايا الأعشاب سريعة الاشتعال حيث تسبب الحصار والحرب بتعطل وتضرر جزء منها ما جعل الوزارة تعمل الآن بـ 30 بالمئة فقط من طاقة صهاريج إطفاء الحرائق. وشدد المهندس قطنا على أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة حاليا لإعادة تأهيل الصهاريج المتعطلة ودعم الحراج بصهاريج وآليات جديدة. من جانبه قال وزير الإدارة المحلية والبيئة إنه بعد إخماد الحرائق فإن الأولوية التي يتم التركيز عليها حاليا هي تعويض الاضرار بأسرع وقت. وأشار مخلوف إلى أن الصهاريج التي كانت تعمل على الاطفاء واخماد الحرائق وفاضت عن الحاجة في تبريدها تعمل الآن على نقل مياه الشرب الى المواطنين في المناطق المتضررة ريثما تصلها المياه عبر الشبكات. بدوره أكد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أنه تم توجيه كل شركات الكهرباء في سورية بمؤازرة الشركات في طرطوس وحمص واللاذقية مبينا أنه تمت إعادة التغذية الكهربائية في طرطوس وحمص وأن تقدير الأضرار يتم لاحقا. ولفت الزامل إلى أن الضرر الأكبر كان في محافظة اللاذقية في راس البسيط وبللورين وتمت إعادة 95 بالمئة من التغذية الكهربائية إليها وأن منطقة القرداحة هي الأكثر تضررا وستتم إعادة التيار الكهربائي إليها في نهاية الأسبوع كما سيتم إعفاء هذه المناطق من التقنين حتى إشعار آخر. من جهته قال وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد إن 24 موقعا تضرر جراء الحرائق في محافظتي اللاذقية وطرطوس وان القرداحة وبللورين وبعض مواقع رأس البسيط هي الاكثر تضررا مشيرا إلى أنه تم العمل على إصلاح الخطوط المتضررة وضخ المياه باستثناء ريف القرداحة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن محطات الضخ وخلال يومين كحد أقصى سيتم ضخ المياه لجميع المناطق. ولفت رعد إلى أن مياه الشرب متوافرة بنسبة 90 بالمئة وأن المناطق التي تعاني من انقطاع المياه يتم تخديمها بالصهاريج كحل إسعافي ريثما تتم إعادة ضخ المياه لها.

وبدأ فلاحو قرى منطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي عمليات تنظيف الأراضي وتهذيب الأشجار التي تضررت جراء الحرائق خلال الأيام الماضية لإعادة الحياة إليها. مراسل سيريا ستار تايمز جالت في بعض تلك القرى والتقت عدداً من المزارعين ففي مزارع بلدة حب نمرة التي تعرضت لحريق واسع طال أشجار الزيتون والرمان بين المزارع الياس ابراهيم أنه ومنذ صباح اليوم توجه إلى بستانه وبدأ عملية تنظيفه من مخلفات الحريق الذي تعرض له استعداداً لإعادة زراعته خلال الموسم القادم وإعادة الحياة إليه مشيراً إلى أنه كمواطن سوري يحمل بقلبه حب أرضه وأشجاره لذلك رسالتنا اليوم هي أن نعيد زراعة أراضينا من جديد. بدوره طوني خوري قال إن بستانه كان يضم نحو 70 شجرة زيتون وهو الآن يقوم بعملية قص الأغصان التالفة لبعض الأشجار التي من الممكن أن تنمو من جديد لتعود وتعطي موسماً خلال الأعوام القادمة وأنه سيقوم بزراعة أشجار جديدة بدلاً من التي تلفت بفعل الحريق. أبو فادي بين أنه ورغم الخسارة الكبيرة لموسم العام الحالي إلا أننا سنعيد الخضرة لأراضينا وسنزرعها بالرمان والزيتون والتين. وأعرب المزارعون عن شكرهم لكل كوادر الاطفاء الذين بذلوا الكثير من الجهد لحماية منازل البلدة والبساتين رغم كل الظروف التي رافقت عمليات إخماد الحرائق. بدوره بين الياس بيطار رئيس دائرة أحراج تلكلخ أنه تم تشكيل لجان في محافظة حمص وباشرت عملها بتقييم الأضرار جراء الحرائق وستنهي عملها خلال أيام. وأشار بيطار إلى أن التقديرات الأولية للمساحة المحروقة نحو 2500 دونم حراجي وزراعي بينها احتراق نحو 11 ألف شجرة زيتون لافتاً إلى أنه تم نشر نقاط مراقبة على كل محاور المناطق التي تعرضت للحريق لمراقبتها وإخماد أي حريق فور تجدده. نزار شبشول رئيس بلدية حب نمرة أكد أن مزارعي البلدة باشروا على الفور بعملية تنظيف أراضيهم مشيراً إلى أن المساحة التي تعرضت للحريق تقدر بنحو 400 دونم 90 بالمئة منها أشجار زيتون والباقي رمان وكرمة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,