قبل شهر، وبناء على اقتراح من أحد أصدقاء عائلته، وجه الولد لويس بالف، البالغ من العمر 11 عاما، رسالة إلى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي، شاركه فيها مخاوفه بشأن الذهاب إلى المدرسة الإعدادية. المفاجأة أن كلوب، لم يتجاهل الرسالة، بل خصص وقتاً للرد على الطفل، وذكّره بخسارة فريقه لعدد من المباريات النهائية، وقدم له بعض النصائح. وقال كلوب "مرحبا لويس، هل يمكنني البدء بسرّ؟ أنا متوتر أيضاً ... في الواقع، سأكون قلقاً لو لم أكن متوتراً، لأنه عندما يحدث هذا، ستكون لدي فرصة لتحويل هذه الطاقة إلى شيء إيجابيّ ... ربما يكون من الغريب أن يعتقد صبي في مثل سنك أن مدرب ليفربول يمكن أن يشعر بشعورك نفسه، ولكن، نعم، أشعر بالتوتر". وأضاف كلوب "يتضح لي من رسالتك أنك شخص منتبه للغاية ومهتم، وعندما تكون لديك هذه الصفات، من الصعب جدا ألا تشعر بالتوتر، لقد سألتني عما أفعله عندما يشعر اللاعبون هكذا، والإجابة بسيطة، فأنا أذكّرهم بمدى أهميتهم بالنسبة لي، ومدى إيماني بهم، وليس لدي شك في أن لديك أنت وعائلتك هذا الوضع، ولا داعي للقلق بشأن حدوث شيء سيء". وتابع كلوب "كما تعلم، لقد خسرت مباريات نهائية، وهو شعور غير سار، ولكن بمساعدة العائلة والأصدقاء، تقدمت إلى الأمام، وفي نهاية المطاف قضينا وقتا ممتعاً، ولو أني ركزت على اللحظات السيئة، لكان ما تحقق غير ممكناً، لذا كن إيجابيا بشأن نفسك وتطلع إلى اللحظات الرائعة التي أنا متأكد من أنك ستمر بها، ولا تنس أنك جزء من عائلة ليفربول، ما يعني أن لديك الملايين من الأشخاص مثلك ممن يريدونك أن تكون سعيداً". وختم كلوب الرسالة قائلاً "دعمك يعني الكثير بالنسبة لي ولكل شخص في ليفربول، وآمل أن تظهر هذه الرسالة أننا أيضا ندعمك". وردت ميلينا بالف، والدة الصبي على رسالة كلوب بالقول "شكرا لك على الرد الرائع على رسالة ابني حول كيفية تعامله مع القلق، لقد جعلته سعيداً جداً".