رئيس التيار الوطني الحر يدعو لإعادة تحريك الحراك على أسس صادقة والضغط على مجلس النواب لاقرار قوانين هادفة، ويعتبر أن من يريد ترأس حكومة اختصاصيين يجب أن يكون هو الاختصاصي الأول.

قال رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​، "نحن بصلب المعادلة التي تحمي لبنان فلا تنفع طائراتكم ولا تهديداتكم ولا عقوباتكم"، معتبراً أن "الخطر اليوم هو من نوع ثاني لذلك سميناه "13 تشرين اقتصادي" لأن الخطر الآن مالي واقتصادي ويهدد لبنان بالزوال". وفي كلمة له بمناسبة ​ذكرى 13 تشرين، اعتبر باسيل أن المشكلة في لبنان أمنية "لأننا نرى مظاهر تفلت أمني بعد 17 تشرين"، داعياً لإعادة تحريك الحراك على أسس صادقة، والضغط على مجلس النواب لإقرار قوانين هادفة.

باسيل اعتبر أن "من يريد ترأس حكومة اختصاصيين يجب أن يكون هو الاختصاصي الأول أو أن يتنحى لاختصاصي آخر، وأضاف "ليس على علمنا أن ماكرون عيّن مفوضاً ليشرف على مبادرته ويقوم بفحص الكتل ومدى التزامها بالمبادرة". واعتبر أن "لا إمكانية للعيش مع هذا الدستور النتن والعفن الذي أتانا بالدبابة وأكمل علينا بالفساد ويريد إنهاءنا بالموت البطيء". وعلى الصعيد المالي،قال باسيل إنه "يجب أن نغيّر السياسة القائمة على تثبيت سعر الليرة ورفع الفوائد لزيادة اموال المتموّلين، وتطبيق سياسة معاكسة عبر خفض الفوائد وتأمين القروض للإقتصاد وإعادة هيكلة القطاع المصرفي ليكون محرّكاً للإقتصاد لا مجمداً له. وطالب بالذهاب لدولة مدنية من خلال عقد إجتماعي جديد يكون على مستويين مناطقي وخدماتي،وأضاف "لا نريد التقسيم ونعتبره قضاء على لبنان الرسالة والكيان، ولكن نريد اللامركزية بمعناها الواسع". وعن مجلس الشيوخ، قال باسيل "إننا نضع كل فوارقنا وتمايزاتنا، وننشئ مجلساً على أساس انتمائنا المذهبي، فيكون القانون الأرثوذكسي أساس تكوينه من دون عقد وخجل، ونقول أنّه ممنوع المس بخصوصيّاتنا المحميّة بهذا المجلس والمصانة بمناصفة لا يمكن لعدد أن يمس بها، نحن لا نريد الفدرالية لكن استمرار التعامي عن اللامركزية سيأخذنا إلى شيء أبعد من الفدرالية، لا نريد الفدرالية لأننا لسنا جاهزين لها ولا نقبل بالتقسيم ونعتبر قضاء على الدولة".

وأضاف رئيس التيار الوطني الحر أن "مهمتنا أن نمنع الوطن الصغير من أن يتفتت أو يتقسم وأن نحافظ على الحرية بوجه الإرهاب، معتبراً أن "الحلول موجودة ولا حاجة لانتظار الخارج بل هي تنبع من الداخل".