ظاهرة فلكية نادرة تحدث لأحد كواكب المجموعة الشمسية الأحد
أعلنت دار التقويم القطري، أن أصغر كواكب المجموعة الشمسية عطارد، سيمر بين الشمس والأرض مساء الأحد، في ظاهرة تعرف فلكيا بـ"الاقتران الداخلي لكوكب عطارد". وقال الخبير الفلكي القطري بشير مرزوق، إن "ظاهرة الاقتران الداخلي لكوكب عطارد من الظواهر الفلكية الهامة لسببين: الأول، أنها تعتبر مؤشرا لانتقال كوكب عطارد من ظهوره في سماء المساء بعد غروب الشمس (أعلى الأفق الغربي)، إلى ظهوره في سماء الفجر قبل شروق الشمس (أعلى الأفق الشرقي)، والسبب الآخر، أن تلك الظاهرة لا تحدث إلا لكوكبين فقط من كواكب المجموعة الشمسية هما عطارد، والزهرة، نظرا لوقوع مدارهما حول الشمس داخل مدار الأرض". وأضاف: "ظاهرة الاقتران الداخلي لكوكب عطارد حدثت آخر مرة في شهر يوليو الماضي، بينما ستحدث المرة القادمة في فبراير عام 2021". وتحدث "ظاهرة الاقتران الداخلي"، حينما يكون مركز كل من الشمس والأرض وعطارد على خط استقامة واحد، وستكون المسافة بين الأرض وكوكب عطارد حوالي 84 مليون كيلومتر. ويمكن مشاهدة كوكبي عطارد والزهرة، من سطح الأرض على هيئة أطوار مختلفة تشبه أطوار القمر في مداره حول الأرض، ولذا سيتمكن الفلكيون من رصد الكوكب باستخدام التلسكوبات الفلكية بعد حدوث الظاهرة. جدير بالذكر، أن جميع سكان الكرة الأرضية لن يتمكنوا من رصد أو رؤية عطارد خلال ظاهرة الاقتران الداخلي، وذلك لأن الجزء المضاء من الكوكب سيكون في مواجهة للشمس، بينما سيكون الجزء المظلم منه في مواجهة الأرض.